تعقد الحكومة اللبنانية الجديدة جلستها الاولى عند الساعة الحادية عشرة قبل ظهر بوم غد في قصر بعبدا لتشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري، يسبقها التقاط الصورة التذكارية .
وكان المشهد الجامع لأركان الدولة في كاتدرائية القديس جرجس بوسط بيروت، في الاحتفال السنوي بعيد القديس مارون، اختصر صورة اكتمال عقد المؤسسات الدستورية، وصولا إلى ما يعول عليه من انطلاق العمل بزخم في المؤسسات والقطاعات كافة.
وجددت فرنسا أمس ترحيبها بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وتوجّهت وزارة الخارجية الفرنسية بـ"التهنئة الحارة"، مؤكدةً دور رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري في "مساهمتهما الحاسمة في الوصول إلى هذه النتيجة". وتمنّت للحكومة الجديدة "كل النجاح في أداء مهمتها التي تأتي في لحظة تاريخية وحاسمة بالنسبة لمستقبل لبنان". وأعلنت أنّ "فرنسا ستقف إلى جانب لبنان لمساعدته على مواجهة التحديات المتعددة التي تواجه الحكومة الجديدة، وهي مستعدة لتقديم الدعم لتنفيذ الإصلاحات اللازمة لتحقيق التعافي الاقتصادي والاستقرار والأمن في لبنان، وضمان سيادته والمساهمة في إعادة إعماره".
ووفق المعلومات المتداولة فان البيان الوزاري سيضع معادلة "الدولة والجيش والشعب" وليس المقاومة خصوصاً في ظل الأخطار التي يواجهها لبنان وتتصدرها الضغوط الأميركية .
وستواجه الحكومة تحديات كبرى أولاً في مشروع الاصلاحات ثم في تطبيق القرار 1701 وإعادة الإعمار الذي لن يكتمل إلا بدعم دولي وعربي، وهو ما يستدعي اتخاذ قرارات استراتيجية على مختلف المستويات وبينها ما يتعلق بسلاح "حزب الله" من دون أن تكون المعركة معه، علماً أن الثنائي الشيعي سيعتبر أي قرارات في هذا الشأن موجهة ضده، لكنه لن يكون قادراً على منع السير في المرحلة الجديدة.
في الملف الديبلوماسي اجتمع الرئيس نجيب ميقاتي مع المبعوث الخاص للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف .
في خلال اللقاء، نقل الوزير الجزائري رسالة من الرئيس تبون الى الرئيس ميقاتي تعبّر عن التقدير للجهود التي بذلها الرئيس ميقاتي لتمتين العلاقات بين البلدين.
بدوره جدد الرئيس ميقاتي تمنياته للجزائر بدوام الازدهار والتوفيق،مثنيا على "وقوفها المستمر الى جانب لبنان في المجالات كافة".
وقال:"اننا نقدّر للرئيس تبون المبادرات المتعددة التي قام بها من اجل لبنان خلال توليّ رئاسة الحكومة، لا سيما على صعيد المساعدات للبنان في فترة العدوان الاسرائيلي والدعم الديبلوماسي في مجلس الامن الدولي".