أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الأميركي أبلغني أن الإسرائيليّين سينسحبون من القرى الجنوبيّة باستثناء 5 نقاط مع سبل الوصول إليها وأبلغتهم رفض لبنان هذا الأمر.
وذكرت «البناء» أن موقف رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي موحّد تجاه رفض بقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي في التلال الخمس، وعلى أن لبنان سيستخدم كافة الوسائل الدبلوماسية والإمكانات للضغط على إسرائيل للانسحاب.
وأعلن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي لـ»بلومبيرغ» أن إسرائيل سنحتفظ بـ 5 نقاط استراتيجية داخل لبنان بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار».
وبحسب" الاخبار" فان النقاط الخمس التي ينوي العدو الإسرائيلي البقاء فيها هي - تلة اللبونة، التي تقع على مستوى بلدات الضهيرة واللبونة وعلما الشعب، وتشرف بشكل كبير على مستوطنات عدة. - تلة العزية القريبة من بلدتَيْ يارين ومروحين - تلة جبل بلاط التي تقع على حدود بلدتَيْ رميش وعين إبل. - جبل الباط في عيترون ويشرف على كامل القطاع الأوسط - تلة العويضة الواقعة بين قرى العديسة والطيبة ورب ثلاثين.
وكتبت" الديار":تُعتبر التلال الخمس التي تعتزم «اسرائيل» البقاء فيها نقاط مراقبة استراتيجية، وهي:
- تلة العويضة التي تقع في مرماها كل مستوطنات الجليل.
- تلة الحمامص التي تقطّع أوصال الجنوب اللبناني وتقسّمه الى مناطق منعزلة.
- تلة اللبونة التي تطل على مدينة صور ومخيم البص للاجئين الفلسطينيين، وتشرف على نقطة بارزة لليونيفيل، وصنّفتها «اسرائيل» منطقة حراسة دفاعية.
- تلتا جبل بلاط والعزية اللتان تسمحان «لاسرائيل» بكشف مناطق واسعة.
وكل هذه التلال غير مأهولة وخالية من العمران المرتفع، ما يسمح «لاسرائيل» بالتحرك بسهولة باتجاه الاراضي اللبنانية لتنفيذ أي عدوان، لكنه يعيق اي عودة للسكان في اكثر من عشرة قرى.
وأبلغت أوساط سياسية مواكبة لملف التطورات الجنوبية إلى «الجمهورية» عن قلقها من احتمال عدم اكتمال الإنسحاب الإسرائيلي من الاراضي اللبنانية المحتلة مع حلول التاريخ المعدّل لإتمامه وهو الثلاثاء المقبل في 18 شباط. وأبدت الأوساط خشيتها من أن «يواصل العدو الإسرائيلي سيطرته على بعض التلال الحاكمة او المواقع الاستراتيجية على الحافة الأمامية بذرائع واهية لا يمكن قبولها»، مؤكّدة «انّ لبنان الرسمي يضغط بكل الوسائل الديبلوماسية الممكنة لضمان إنجاز الإنسحاب في الموعد المحدّد».
وأشارت الأوساط إلى ضرورة أن تؤدي الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، خصوصاً الولايات المتحدة، الدور المطلوب منها لإلزام الكيان بالانسحاب وعدم منحه أي اسباب تخفيفية او فرص إضافية لإطالة أمد احتلاله. ونبّهت الأوساط إلى أنّ تهرّب تل أبيب من إتمام انسحابها سيترك تداعيات سلبية على الوضع في الجنوب وعلى زخم الحكومة الجديدة التي تحتاج إلى أن تنطلق في مهمّة «الإنقاذ والإصلاح» من أرضية نظيفة، معتبرةً «انّ كل ما يمكن أن تفعله هذه الحكومة سيبقى ناقصاً إذا لم تستعد السيادة أولاً».