في الذكرى الـ 20 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، توالت المواقف من مختلف الشخصيات السياسية والاجتماعية التي استحضرت مسيرته الوطنية والإنسانية.
ومن جهته، أعرب رئيس الجمهورية جوزاف عون عن فقدانه لقامة وطنية كبيرة ورجل دولة بامتياز، مؤكداً أن مواقف الرئيس الشهيد كانت مدماكاً أساسياً في تعزيز الوحدة الوطنية وحماية السلم الأهلي.
وكتب اللواء عباس ابراهيم: "لن تطوي السنون ذكراك لأن لبنان لا يزال بحاجة الى مسارك الحواري ونهجك القائم على الانفتاح والاعتدال. كنتَ جسر تواصل بين اللبنانيين وبينهم وبين العالم وعابرا للطوائف برؤية وطنية لا تعرف الاصطفافات، وصمّام أمان لوحدة لبنان في أصعب الظروف. صنعت نهضة شملت الحجر والبشر فبنيت لبنان من تحت الركام، وفتحت آفاق المستقبل امام أجيال من اللبنانيين عبر العلم والمعرفة. أحببت بيروت حدّ الشغف فعملت على اعادة اعمارها وجعلتها مدينة نابضة بالحياة. استشهادك ترك فراغا بحجم الوطن".
كما كتب النائب فؤاد مخزومي على منصة "أكس": "في الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، ما زالت أفكاره التي جسّدت الاعتدال والوحدة الوطنية والنهوض بالوطن، حاضرة بقوة في استكمال مسيرة الحرية والسيادة وبناء دولة العدالة والقانون والمؤسسات. لروحه الرحمة والسلام".
إلى ذلك، كتب النائب عماد الحوت على حسابه على منصة "إكس ": "نفتقد رجل الدولة والقامة الوطنية التي عملت على الوحدة الوطنية والنهوض بالوطن. بعد مرور عشرين عاما على استشهاد الرئيس رفيق الحريري، ومع سقوط نظام الأسد، طوى لبنان صفحة الاغتيالات السياسية التي شوهت تاريخه وتاريخ من ساهم بهذه الجريمة. اليوم، وقد تحققت عدالة السماء، آن الأوان للتعاون لبناء دولة العدالة والمؤسسات على أسس سليمة ومتينة تؤمن الإزدهار والاستقرار، وتساهم في تحرير الوطن ورفاهية المواطن".
من جهته، قال النائب السابق أمل أبو زيد: "عشرون عاما على استشهاد الرئيس رفيق الحريري، في مثل هذا اليوم نكس الحلم رايته ورفعت الجموع على مختلف توجهاتها الأعلام اللبنانية وصوره الموشحة بالدموع. كان شاهدا على نهضة أرادها للبنان وصار شهيدا في مؤامرة حبكها التطرف لقتل الاعتدال الذي مثله الحريري وعمل له وذهب ضحيته. نصلي لروح الرئيس الشهيد ولأرواح الشهداء الذين قدموا حياتهم قربانا على مذبح الوطن ونترجى ان يستلهم محبوه- وهم كثر- اعتداله وثقافته بالانفتاح والحوار وقبول الآخر لإكمال مسيرته".
بدوره، كتب بهاء الحريري على حسابه عبر منصة "إكس": "في مثل هذا اليوم قبل عشرين عاما فقد لبنان قامة كبيرة من رجالاته الكبار، وفقدنا نحن الأب والسند والمثل الأعلى، الوالد الشهيد رفيق الحريري الذي اغتيل غدرا وهو في أوج عطائه، حاملا في قلبه مشروع بناء الدولة وإعادة الإعمار وتعزيز وحده اللبنانيين. إن استذكار الوالد الشهيد اليوم ليس مجرد استذكار لشخصه فقط، بل هو استحضار لقيمه ونهجه وللمبادئ التي ناضل واستشهد من أجلها. إننا من موقعنا نؤكد التزامنا بإكمال المسيرة، خاصة بعد التغيرات الجذرية والتاريخية التي حصلت في المنطقة، والتي أشرنا إليها في الكثير من المناسبات، وعلى رأسها إسقاط نظام الأسد البائد في سوريا من خلال قيادة شجاعة وحكيمة وواعدة استطاعت وفي وقت قياسي نقل السلطة من التسلط والظلم والقهر إلى دولة العدل والحق التي نتمنى لها النجاح والتي ساهمت بشكل كبير في إنهاء الهيمنة الإيرانية على المنطقة وبخاصة في سوريا ولبنان، الذي نعود ونؤكد أنه لن يعود أبدا إلى أيام المنظومة التي حكمته بالنار لعقود طويلة".
وشدد على "التمسك بالدولة القوية والعادلة ورفض كل أشكال الفساد والتعطيل والعمل مع جميع اللبنانيين على تحقيق الاستقرار والنمو كي يبقى لبنان كما حلم به الوالد الشهيد وطناً للعلم والعمل والأمل. رحم الله الوالد الشهيد رفيق الحريري وجميع شهداء لبنان".
هذا واستذكر رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق مزايا الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومآثره وانجازاته، وقال في بيان: "في الذكرى العشرين لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري نستذكر مزاياه وانجازاته، التي ستبقى محطة وطنية تجمع اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم ومناطقهم، نظرا لدوره المميز في إعمار لبنان ونهضته، وبلسمة جراح أبنائه بعد حروب وإنقسامات عبثية، فعمل بتفاني من أجل لبنان ووحدة أراضيه، وتربع في قلوب محبيه في لبنان والعالم مما أبقاه رمزا وطنيا وعربيا ودوليا، في صورة حضارية تعكس واقع لبنان الحقيقية في العالمين العربي والإسلامي والدولي".
اضاف:" إننا في بلدية طرابلس رئيسا ومجلسا بلديا وموظفين وعمالا، ندعو الله أن يتغمدك ايها الشهيد بواسع رحمته مع الأنبياء والصديقين والصالحين، وحسن أولئك رفيقا".
وختم :" في هذه الذكرى نتقدم بأحر التعازي لعائلة الفقيد الشهيد وعلى رأسهم حامل الأمانة الرئيس سعد الحريري، كما نقدم التعازي الى العائلة الكبيرة من محبيه في لبنان والعالمين العربي والاسلامي".