Advertisement

لبنان

الشتاء يهدّد منازل مخيمّ في بيروت.. السكن فيها خطير!

Lebanon 24
19-02-2025 | 11:00
A-
A+
Doc-P-1322720-638755627870007764.jpg
Doc-P-1322720-638755627870007764.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر موقع "العربي الجديد" تقريراً جديداً تحدث فيه عن منازل مخيم برج البراجنة المتصدعة قبل العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان وبعده.
 
 
Advertisement
وذكر التقرير إنّ الأمطار التي هطلت في لبنان كشفت أخيراً حجم الأضرار الحقيقية في بيوت مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي كان يطالب السكان بترميمها قبل الحرب الإسرائيلية على لبنان، وهو ما كرروه بعدها باعتبار أن الأضرار زادت. 
 
 
وتقول فاديا لوباني التي تسكن في المخيم لـ"العربي الجديد": "غالبية بيوت مخيم برج البراجنة غير صالحة للسكن، وتتضمن أسطحها تشققات جعلت مياه الأمطار تتسرّب إلى الداخل حيث أحدثت رطوبة دائمة فيها تلحق أضراراً مباشرة بالصحة".
 
 
وتتابع: "يعاني غالبية سكان المخيم أساساً من أمراض حساسية في الصدر بسبب البيوت غير الصحية، وتضاف ذلك إلى مشاكل تتعلّق بالقوانين التي وضعتها الدولة اللبنانية على صعيد حرمانهم من العمل، ومواجهتهم ارتفاع تكلفة الطبابة التي يحتاجها المرضى ولا يستطيعون دفع تكلفتها، علماً أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تغطي نسبة 50% من تكلفة العلاج. كما يعانون من ارتفاع تكلفة التعليم ما يجعل بعض أولياء الأمور يفضلون تعليم أبنائهم في مدارس أخرى غير تلك التي لأونروا بسبب اكتظاظ الطلاب في الصفوف وتطبيق نظام فترتي الدراسة الصباحية والمسائية، علماً أنهم يبحثون أيضاً عن الجودة العالية في التعليم". 

وتذكر فاديا أن "نحو 60% من بيوت المخيم غير صالحة للسكن، و40% تحتاج إلى ترميم. ونعاني في المخيم من مشكلة عدم السماح بإدخال مواد بناء حتى تلك التي تستخدم في أعمال الترميم، وإذا اضطر شخص لإدخال مواد يحصل ذلك عبر تهريبها، وذلك بعد شرائها بأسعار مضاعفة عن السعر الأصلي. وتبلغ مساحة المخيم كيلومترا مربعا واحدا، والبناء فيه على شكل عمودي، والأرض رملية، وطبعاً أساسات البناء ضعيفة، لذا فهي غير آمنة".
 
بدوره، يقول مدير المخيم في "أونروا" ناصر صالح لـ"العربي الجديد": "يوجد في المخيم نحو 5000 وحدة سكنية قبل العدوان على لبنان، وكان لدى أونروا 1500 طلب مقدم من أجل الترميم، قسم منها غير صالح للسكن، وقسم آخر سيصبح غير صالح للسكن بعد فترة في حال عدم ترميمه. وبعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتعرّض محيط مخيم برج البراجنة للاستهداف لم نمسح الأضرار، ولم نضع أي مشروع للترميم".
 
وتقول وفاء الحاج التي تقيم في مخيم برج البراجنة: "أبلغتني أونروا قبل نحو أربع سنوات أن المخيم غير آمن للسكن، وأن نصف بيوته تحتاج إلى جرف وإعادة بناء. والوكالة غير قادرة على المساعدة لحل هذه الأزمة، علماً أنها خففت الخدمات التي باتت تقتصر على الطبابة بنسبة 50% من التكلفة".


تتابع: "عدد كبير من البيوت كان مهدداً بالسقوط قبل الحرب. وخلال هذه الحرب تأثر المخيم بشكل كبير باعتبار أن المسافة بينه وبين منطقة حارة حريك التي تعرضت للقصف نحو 100 متر، ما يعني أنه يقع في المكان الذي استهدفه العدو. وتسبب ذلك في تفسّخ معظم جدران البيوت في المخيم، وهو ما ظهر لدى هطول الأمطار. وبالنسبة إلى أونروا فهي لم تقدم مساعدة. وقبل الحرب قدمنا طلباً لترميم بيتنا باعتباره غير صالح للسكن، وكنا ننتظر الحصول على رد. وبعد قصف محيط المخيم تأذت بيوت من بينها بيتنا الذي أصبح مصدر خطر علينا بعدما زادت التشققات والتصدعات داخله، ثم كشف الشتاء كل العيوب بعدما تسرّبت مياه الأمطار إليه في شكل كبير".
 
وتقول أم أحمد التي تسكن في مخيم برج البراجنة لـ"العربي الجديد": "يتضمن بيتنا ثلاثة طوابق، وجراء القصف تفسّخ مدخل الدرج، وأيضاً بيوت إخوتي ونوافذها، ولم يحضر أحد حتى الآن لمسح الأضرار. أساسات المبنى الذي نسكنه ضعيفة على غرار كل بيوت المخيم. وعندما استهدف العدو منطقة العاملية تضرر بيتنا بشكل كبير، وتكسرت الخيام التي كانت موجودة على السطح والأبواب، وتخلخلت الشرفات، وسقطت جدران وانفصلت أسقف عن الأعمدة. ولأننا لا نملك مكاناً آخر للسكن اضطررنا إلى ترميم البيت. عندما هطلت الأمطار دخلت المياه إليه فتواصلت مع اللجان الشعبية من أجل الترميم، وأخبروني أن أي طرف لم يتواصل معهم لمسح الأضرار الذي يقتصر على البيوت خارج المخيم، علماً أن بيتنا متضرر بشكل كبير".

تضيف: "توجهت قبل العدوان إلى مكتب أونروا لأن منزلي كان يحتاج إلى ترميم، وأبلغوني حينها أنه ليس هناك مساعدات، واليوم بعد العدوان زادت الأضرار في بيتي، ولم نذهب مجدداً إلى أونروا لأننا نعرف الإجابة مسبقاً. أخبرنا البعض أنه يجب أن نتوجه إلى مكتب المختار الأقرب إلى المخيم، وبيتنا بعيد عدة أمتار عن مكان استهداف منطقة العاملية. توجهنا إلى المختار الذي أحالنا إلى جهة أخرى، وبعدما تواصلنا معها أبلغوني أنهم لا يمسحون الأضرار داخل المخيم. وهكذا لم تمسح أي جهة الأضرار في بيوتنا". (العربي الجديد)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك