مقدمات نشرات الاخبار المسائية
مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
إلى العمل در هذا هو المطلوب من حكومة الإصلاح والإنقاذ بعد تلقيها جرعة الثقة بواقع خمسة وتسعين صوتا نيابيا.
هي ثقة جيدة توجت آخر فصول تثبيت الحكومة الأولى في العهد الجديد أما أولى خطواتها فستكون جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل يصار خلالها إلى رسم خريطة طريق للسير على هديها
ذلك أن أمام الحكومة كمية من الإستحقاقات والملفات والعناوين الساخنة الواجب التعامل معها ومعالجتها.
ولعل على رأس هذه اللائحة العامل الإسرائيلي مع استمرار تفلت العدو من اتفاق وقف إطلاق النار إلى جانب الشؤون الداخلية السياسية والإقتصادية والمالية والمصرفية والإجتماعية
وقد أجاب رئيس الحكومة على أسئلة متصلة بهذه العناوين في الكلمة التي ألقاها قبيل انتهاء الجلسة النيابية قائلا: "احكموا علينا بعد الثقة بالأفعال".
أولى هذه الأفعال يفترض أن تنصب على متابعة ملف الترميم وإعادة ما هدمه العدو الإسرائيلي على ما أكدت قيادتا حركة أمل وحزب الله خلال إجتماع مشترك عقدتاه اليوم.
وفي الإجتماع بحثت القيادتان في استحقاق الإنتخابات البلدية والإختيارية المقرر إجراؤها في أيار المقبل واتفقتا على تشكيل لوائح مشتركة بين الحركة والحزب في جميع المناطق اللبنانية والتنسيق مع العائلات والفعاليات.
جنوبا تتواصل الإنتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار ويوسع العدو دائرة احتلاله لمساحات حدودية بالأمر الواقع من خلال استحداث المزيد من المواقع العسكرية ومنع الأهالي من الوصول إلى مناطق إضافية.
هذه الإنتهاكات توضع مرة أخرى برسم لجنة المراقبة المكلفة بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وكيان الإحتلال.
وربطا بهذا الواقع العدواني أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن تل أبيب تلقت إذنا من واشنطن للبقاء في المنطقة العازلة في لبنان دون قيود زمنية.
وربطا باتفاق وقف إطلاق النار في غزة فإنه يوشك على إنهاء مرحلته الأولى بعد غد السبت بعد إنجاز عملية التبادل السابقة للأسرى والجثث.
وبالنسبة للمرحلة الثانية من الإتفاق فإن المزيد من العراقيل الإسرائيلية تعترضها.
عينة من هذه العراقيل عكسها إعلان وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفيا الذي سيبقى منطقة عازلة تماما كما هي الحال في لبنان وسوريا.
وفي سوريا يمهد كيان العدو لسلخ جنوب البلاد ولا سيما محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء وضمها إلى سيادته المزعومة في محاكاة لوضع الضفة الغربية.
وفي العراق أكد وزير الخارجية فؤاد حسين أن التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة داخل بلاده لا تزال قائمة.