لبنانيّة تترشّح لمنصب مختار.. المعركة في الجنوب!

اختارت المُواطنة رماح قبيسي (51 عاماً) خوض معركةٍ جديدة في حياتها وهي الترشح لمنصب "المختار" في بلدتها الدوير - جنوب لبنان.

قصّة قبيسي مع هذه الخطوة لافتة وغير عادية، وتُشكل "نقلة نوعية" في ميدان "المخاتير" الذي كان غالبا من نصيب الرجال لا النساء في لبنان.

تتحدّث قبيسي عبر "لبنان24" شارحة تفاصيل خطوتها، وتقول إنها قررت خوض غمار هذه التجربة إيماناً منها بإشراك المرأة في ما أسمتهُ ميدان "المخترة"، وتضيف: "خلال العام الماضي، قررت المشاركة في الإنتخابات الإختياريّة لكنه جرى تأجيلها. أما اليوم، ومع الحديث الواضح عن أنَّ الاستحقاق سيُجرى بموعده كما أعلنت وزارة الداخليّة، فإن الإندفاع للمشاركة به ترشيحاً كان كبيراً".

تعتبرُ قبيسي أنَّ وصولها إلى منصب "المختار" يُمكنها بشكلٍ كبير من خدمة المواطنين والمُجتمع، وتقول: "هذا المنصب ليس عادياً، فالمختار هو واجهة بيئته ومجتمعه وهو صلة الوصل بينه وبين الدولة كما أنه يعتبر المفتاح للحصول على الهوية وتثبيت الإنتماء للوطن. إذاً، المُختار هو الأساس".

فرصة جديدة

فعلياً، فإنّ اختيار قبيسي الترشح في بلدة الدوير يُعتبر "خطوة نوعية" كون تلك المنطقة معروفة بلونها السياسيّ المرتبط بـ"حركة أمل" و "حزب الله". وعليه، فإنَّ قرار قبيسي خوض المعركة بمعزلٍ عن لوائح "الثنائي الشيعي"، سيكونُ خطوةً فعلية لتكريس منافسة جديدة خارج الإطار السياسيّ التقليديّ.

ترى قبيسي أنَّ هناك فرصة جديدة لها في مجتمعها في ظل هذه المرحلة الجديدة، قائلة إنَّ التنوع مطلوب كما أنَّ المشاركة هي حق للجميع، وتتابع: "كذلك، فإنَّ للمرأة الحق في المشاركة السياسية فهي نصف المجتمع، ومؤخراً احتفل لبنان والعالم بيوم المرأة العالمي وتم التأكيد على حقوق المرأة بتولي المناصب العامة وغيرها".

وأكملت: "لهذا السبب، فإن تجربة الانتخابات والوصول إلى منصب المختار تمنحنا الفرصة لخدمة الناس، وتؤكد أن المرأة قادرة على أن تفعل الكثير في مجتمعها وضمن مختلف الميادين والمجالات".