Advertisement

لبنان

تراجع إسرائيلي عن كلام التطبيع بعد نفي لبنان

Lebanon 24
13-03-2025 | 23:09
A-
A+
Doc-P-1333007-638775259319175383.png
Doc-P-1333007-638775259319175383.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
خرجت السلطة السياسية عن صمتها ازاء موضوع التطبيع مع العدو الاسرائيلي ، وأكدت مصادر رسمية أن لبنان لم يتلقَّ أي طلب من الولايات المتحدة بشأن إجراء مفاوضات مباشرة مع  اسرائيل، وأوضحت المصادر أن لبنان متمسك بتطبيق القرار الدولي، ويعترف بأهمية إطلاق مسار التفاوض حول تثبيت الحدود البرية.
Advertisement

واعتبرت ان الامر لا يزال بعيد المنال، ولفتت الى ان سقف الطموحات الان حول التوصل الى اتفاق وقف الاعمال العدائية، المفاوضات ستكون حول التعديلات الحدودية..
وفيما حرصت اجواء بعبدا والسرايا على التاكيد بان مسالة التطبيع غير مطروحة على جدول الاعمال اللبناني، ولبنان واع لكل ما يحاك في هذا الاطار، اكدت مصادر وزارية ان اي تفاوض لن يجري الا تحت سقف اللجان الفنية، ولا رفع لتمثيل لبنان المباشر وغير المباشر.

وكتبت" الاخبار": بقيت صفة «الدبلوماسية» التي أراد الأميركيون إعطاءها للمفاوضات ذات الصلة بترسيم الحدود البرية بينَ لبنان وكيان الاحتلال، طاغية على قراءة آخر الأخبار والمعلومات الواردة من واشنطن بشأن الملف اللبناني، كما طغت على اهتمامات الإعلام العبري الذي تابعَ أبعاد ما تحدّثت به المبعوثة الأميركية إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس وما تبعها من تصريحات وتحليلات.

ويبدو أن البلبلة الداخلية بشأن الكلام عن التطبيع، التي أحدثتها التصريحات الإسرائيلية دفعت كيان الاحتلال إلى التراجع عن تضخيم الموضوع، إذ صرّح بعض مسؤوليه أن كيانهم «لا يريد التطبيع مع لبنان وهذا الأمر غير مطروح بالنسبة إليهم». وفي السياق، كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس «عن عدم وجود محادثات تطبيع بين إسرائيل ولبنان في الوقت الراهن». ونقلت الصحيفة عن مصدر مطّلع قوله، إنه «لا توجد مفاوضات حالياً حول التطبيع بين إسرائيل ولبنان».

جاء ذلك بعد تصريحات لمسؤول إسرائيلي أكّد أن «المناقشات مع لبنان بشأن الحدود البرية هي جزء من خطة شاملة مع استمرار الزخم نحو تحقيق التطبيع».

وأخذ هذا الموضوع أمس، حيزاً من النقاش في جلسة مجلس الوزراء، حيث صرّح وزير الإعلام بول مرقص أنّ «التفاوض مع إسرائيل لا يزال جارياً بطريقة غير مباشرة»، وأنّ موقف لبنان واضح ضدّ التطبيع، مشيراً إلى أنّ «الإفراج عن الأسرى اللبنانيين تمّ بالتفاوض غير المباشر، وكلّ ما يُحكى عن التطبيع مجرّد كلام صحافي».

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري تعليقاً على ما يشاع حول التطبيع أن: "الاسرائيلي يحاول فرض أمر واقع ولكن لبنان لا يزال على موقفه". كما أن وزير الخارجية يوسف رجي أعلن أنه: "لم يصلنا أي موقف رسمي حول ما يُشاع عن تطبيع مع إسرائيل، وكل ما يُقال هو مجرد كلام صحافي، فهذا الموضوع ليس مطروحًا نهائيًا". وأوضح مصدر رسمي لبناني "أننا نرفض محاولة إسرائيل لمقايضة تحديد الحدود البرية والانسحاب من لبنان باتفاق تطبيع. 

وكتبت" البناء":لم يتطرق مجلس الوزراء إلى موضوع التصريحات الأميركية والإسرائيلية حول إطلاق مفاوضات حول ترسيم الحدود البرية والتطبيع مع العدو الإسرائيلي، بل اكتفى وزير الإعلام بالنفي بأن لم يطرح هذا الأمر في مجلس الوزراء وأن مجلس الوزراء لم يوافق على أي مفاوضات للتطبيع مع «إسرائيل».

وكتبت" اللواء": موضوع التطبيع مع إسرائيل وفق ما يطرحه اعلام العدو لم يتطرق اليه مجلس الوزراء وسئل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي عنه فأعلن ان أي شيء من هذا القبيل لم يصل إليه بشكل رسمي والأمر غير مطروح نهائيا، أما نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري فأكد أن الإسرائيليين يريدون فرض أمر واقع علينا وموقف لبنان واضح.

واكدت مصادر وزارة الخارجية لـ «اللواء» ان الوزير رجي لا يجامل ولا يناور في تاكيده ان لبنان لم يتبلغ اي امر له علاقة بإحتمالات التطبيع، وكل ما يطرحه هو تطبيق آلية وقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 وانسحاب الاحتلال من النقاط التي يحتلها واستعادة المعتقلين.

  وذكرت مصادرمتابعة للموضوع ان لبنان الرسمي يتعاطى مع الموضوع كأنه لم يكن ولا يضعه في حساباته، بل يركز على آلية تنفيذ القرار 1701 وانسحاب الاحتلال واطلاق سراح المعتقلين، بحيث يتم لاحقاً البحث في موضوع تثبيت الحدود البرية الجنوبية وفق مراسلات لبنان الى الامم المتحدة وموقفه الرسمي القائم على تطبيق اتفاق الهدنة لاغير.

وشددت أوساط سياسية لــ»البناء» الى أن لا مانع من فتح مفاوضات غير مباشرة بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي عبر الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة أو عبر لجنة الإشراف على تطبيق القرار 1701 من دون أي مفاوضات أو محادثات سياسية أو دبلوماسية مباشرة ولا غير مباشرة، بل تبقى في الإطار العسكري والتقني والفني، وبالتالي من المبكر مجرد الحديث عن موضوع التطبيع، والأولوية الآن خوض مفاوضات للانسحاب الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية وصولاً الى الحدود الدولية واتفاقية الهدنة عام 1949 واستكمال تطبيق القرار 1701 لا سيما البند 0 حول تشكيل لجنة دولية لبحث قضايا عدة خلال 30 يوماً من ضمنها وضع مزارع شبعا في عهدة الأمم المتحدة وانسحاب الاحتلال منها، إضافة الى تطبيق القرار الدولي الصادر عن الأمم المتحدة حول اللاجئين الفلسطينيين.
 
وفي إسرائيل نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر إسرائيلي قوله: "نحن بعيدون كل البعد عن التطبيع مع لبنان"، كما قال مصدر مطلع لـ"جيروزاليم بوست" إنه لا توجد حالياً أي مناقشات حول التطبيع بين إسرائيل ولبنان".
 
واعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في تصريحات أمس: "قتلنا 5 عناصر من "حزب الله" الأسبوع الماضي لخرقهم اتفاق وقف إطلاق النار الذي نعمل على تنفيذه بقوة". وأضاف: "من يهاجمنا أو يفكر في مهاجمتنا سنهاجمه"، لافتاً إلى أن "سياستنا الهجومية لا تقتصر على سوريا بل تمتد إلى لبنان أيضا". وأكد نتنياهو أننا "نحافظ على البقاء في 5 نقاط في لبنان ونعمل على تحقيق أمن إسرائيل بقوة وتصميم".
 
وأمس تسلم الجيش اللبناني صباحاً العسكري زياد شبلي عند معبر الناقورة وهو الأسير الخامس الذي تأخر الإفراج عنه حتى البارحة، وكان قد اعتقله الجيش الإسرائيلي في التاسع من آذار الحالي.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك