صدر عن
الرئيس سعد
الحريري البيان التالي:
الى الصديق الكبير وليد جنبلاط الى الرفاق في الحزب التقدمي الاشتراكي،
تأتي ذكرى اغتيال القائد كمال جنبلاط هذه السنة على وقع توقيف
المتهم الأول في جريمة اغتياله بعد سنوات من الحمايات والمكافآت.
قبل ٤٨ سنة اغتال نظام حافظ
الاسد كمال جنبلاط ودخل جيشه الى لبنان على دمائه. وبعد ٢٨ عاما خرج هذا الجيش على دماء
الرئيس الشهيد رفيق
الحريري.
انتظرنا عدالة الأرض لكمال جنبلاط ولرفيق
الحريري ورفاقهما، فلم تنصفنا، لكن عدالة رب العالمين لا يمكن لأحد أن يهرب
منها.
شاء
القدر ان تكون دماء كمال جنبلاط ورفيق
الحريري، ومن سبقوهما ومن لحقوهما، دفاعا عن لبنان السيد الحر المستقل وتمسكا بالدولة ومؤسساتها، وشاءت الأقدار أيضا أن نتشارك تحمل مسؤولية الاستمرار في هذه المسيرة، للحفاظ على الارث الكبير رغم ما تعرضنا له من قتل ومحاولات الغاء.
٤اليوم نحن امام مرحلة جديدة تتطلب منا جميعا التعاون على انجاحها، تحت عنوان بناء دولة طبيعية يكون
فيها السلاح حصرا بيد الجيش والقوى الامنية الرسمية، ويكون الدستور الفيصل بين الجميع، وان ينضوي الجميع تحت سقف
الدولة، فقط
الدولة، ليكون لبنان اولا قولا وفعلا.
صحيح ان دماء كمال جنبلاط ورفيق
الحريري جمعتنا، ولكن يبقى القاسم المشترك الاكبر بيننا هو السعي لتحقيق حلمهما بالعمل مع الجميع من أجل ربيع دائم للبنان.