Advertisement

لبنان

عون: القرارات الدولية تضمن سيادة لبنان وأمنه

Lebanon 24
15-03-2025 | 13:07
A-
A+
Doc-P-1333743-638776625821748345.jpg
Doc-P-1333743-638776625821748345.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أنَّ لبنان "وطن يتسع للجميع بمختلف انتماءاتهم ومعتقداتهم"، وقال: "من هنا تأتي أهمية المشاركة السياسية لجميع شرائح المجتمع اللبناني، من دون تهميش أو عزل أو إقصاء لأيِّ مكون من مكوناته".
Advertisement
 
وشدد على أن "الدولة وبقدر حرصها على حماية التنوع اللبنانيّ وخصوصيته، فإنها ملتزمة، وقبل أيّ شيء، بحفظ الكيان والشعب، فلا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية القادرة العادلة، التي ينبغي بناؤها وتضافر جميع الجهود لأجل ذلك".
 
وقال الرئيس عون انه "لا يمكن عودة الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وانسحاب المحتلّ من أرضنا وعودة الأسرى إلى أحضان وطنهم وأهلهم، ووضع المجتمع الدوليّ أمام مسؤولياته للإيفاء بضماناته وتعهداته، وتجسيد مواقفه الداعمة للدولة ووضعها موضع التنفيذ".
مواقف الرئيس عون جاءت خلال حفل إفطار رمضاني أقامه مفتي الجمهورية في دار الفتوى، وشارك فيه أيضاً: رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، ونائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري، ورؤساء الطوائف الروحية: البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى، رئيس الطائفة العلوية الشيخ علي قدور، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني، بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، كاثوليكوس الامن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان، رؤساء الجمهورية السابقون: امين الجميل، العماد ميشال سليمان، العماد ميشال عون، رؤساء الحكومات السابقون: نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، تمام سلام، حسان دياب، السفير البابوي المونسنيور بابلو بورجيا، والسفراء: وليد البخاري، الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، هيرفيه ماغرو، اشرف دبور، محمد اكرين، عبد الله الدعيس، سلمان اطهر، وليد الحديد، احمد بن محمد السعيدي، بوراوي الامام، آرزي مآت يعقوب، القائم بالاعمال الاماراتي فهد الكعبي، قائد الجيش العماد رودولف هيكل، مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء رائد عبد الله، مدير عام الامن العام اللواء حسن شقير، مدير عام امن الدولة اللواء ادكار لاوندس، ووزراء حاليون وسابقون، ونواب حاليون وسابقون، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وامين عام تيار المستقبل احمد الحريري، ورجال دين مسلمون ومسيحيون، وعدد من القضاة، ورؤساء نقابات اتحادية وعمالية وإعلامية واقتصادية واجتماعية، وفاعليات سياسية وحزبية وعسكرية وطبية.
 
 
 
وفي كلمته، قال الرئيس عون: "يسعدني أن ألبّيَ اليومَ دعوةَ صاحبِ السماحةِ مفتي الجمهوريةِ الشيخِ عبدِ اللطيفِ دريان، إلى المشاركةِ في حفلِ إفطارِ دارِ الفتوى، في أيامِ الرحمةِ من شهرِ رمضانَ المبارك، وذلكَ للمرةِ الأولى بعدَ توقفٍ قسريٍّ لسنواتٍ عدةٍ فرضتهُ ظروفٌ قاهرة.
 
 
ولعلَّ التدبيرَ الإلهيَّ شاء أن يتزامنَ هذا الشهرُ الفضيلُ مع زمنِ الصومِ الكبيرِ لدى الطوائفِ المسيحية. فالصومُ، بما يعنيهِ من ممارسةٍ روحيةٍ مشتركةٍ بين المسلمينَ والمسيحيين، هو التقربُ إلى اللهِ من خلالِ الصلاةِ والعبادةِ والتوبةِ والاستغفارِ والصبرِ وضبطِ النفسِ وتربيةِ الإرادةِ والتضامنِ مع الفقراءِ والمحتاجين، وهو ما نشاهدهُ ونلمسهُ في مجتمعِنا في هذا الشهرِ الكريم، والحمدُ لله.
 
وإذا كانَ الصومُ يعلّمُنا التضامنَ والوحدة، فإن رمضانَ يذكِّرُنا بأهميةِ المشاركةِ والانخراطِ الإيجابيِّ في قضايا وطنِنا. فلبنانُ الذي نعتزُّ بهِ جميعًا، هو وطنُ الرسالة والتنوعِ والتعددية، وطنٌ يتسعُ للجميعِ بمختلفِ انتماءاتِهم ومعتقداتِهم. ومن هنا تأتي أهميةُ المشاركةِ السياسيةِ لجميعِ شرائحِ المجتمعِ اللبناني، من دونِ تهميشٍ أو عزلٍ أو إقصاءٍ لأيِّ مكونٍ من مكوناتِه.
 
وإن هذهِ المشاركةَ تقومُ على مبدأٍ أساسٍ وهو احترامُ الدستورِ ووثيقةِ الوفاقِ الوطنيِّ، وتفسيرِهما الحقيقيِّ والقانونيِّ لا التفسيرِ السياسيِّ أو الطائفيِّ أو المذهبيِّ أو المصلحي. إن الدولةَ اللبنانيةَ بمؤسساتِها المختلفة، وبقدرِ حرصِها على حمايةِ التنوعِ اللبنانيِّ وخصوصيتِه، فإنها ملتزمةٌ، وقبلَ أيِّ شيءٍ، بحفظِ الكيانِ والشعب، فلا مشروعَ يعلو على مشروعِ الدولةِ القويةِ القادرةِ العادلة، التي ينبغي بناؤُها وتضافرُ جميعِ الجهودِ لأجلِ ذلك".
 
أضاف: "في خضمِّ التحدياتِ التي يواجهُها وطنُنا، يبرزُ موضوعُ تنفيذِ القرارِ 1701 واتفاقِ وقفِ إطلاقِ النارِ  كقضيةٍ محوريةٍ تستدعي اهتمامَنا وعنايتَنا. فلا يمكنُ أن يستقرَّ لبنانُ ويزدهرَ في ظلِّ استمرارِ التوترِ على حدودِه الجنوبية، ولا يمكنُ أن تعودَ الحياةُ الطبيعيةُ إلى المناطقِ المتضررةِ من دونِ تطبيقِ القراراتِ الدوليةِ التي تضمنُ سيادةَ لبنانَ وأمنَهُ واستقرارَه، وانسحابَ المحتلِّ من أرضِنا وعودةَ الأسرى إلى أحضانِ وطنِهم وأهلِهم.
 
وهذا يوجبُ أيضًا وضعَ المجتمعِ الدوليِّ أمامَ مسؤولياتِه للإيفاءِ بضماناتِه وتعهداتِه، وتجسيدَ مواقفِه الداعمةِ للدولةِ ووضعِها موضعَ التنفيذ. إن إعادةَ إعمارِ ما دمرتْهُ الحربُ تتطلبُ منا جميعًا العملَ بجدٍّ وإخلاص، وتستدعي تضافرَ جهودِ الدولةِ في الداخلِ والخارج، والمجتمعِ المدنيِّ والأشقاءِ والأصدقاء، والقطاعِ الخاص، لكي نعيدَ بناءَ ما تهدم، ونضمدَ جراحَ المتضررين، ونفتحَ صفحةً جديدةً من تاريخِ لبنان".
وتابع: "إن التحدياتِ التي يواجهُها لبنانُ كبيرةٌ ومتنوعة، لكن إرادةَ الحياةِ لدى اللبنانيينَ أكبرُ وأقوى، من أجلِ بناءِ لبنانَ القويِّ بدولتِه ومؤسساتِه، المزدهرِ باقتصادِه ومواردِه، المتألقِ بثقافتِه وحضارتِه، المتمسكِ بهويتِه وانتمائِه، المنفتحِ على محيطِه العربيِّ والعالمي".
 
وختم رئيس الجمهورية شاكراً "صاحبَ الدارِ، سماحةَ مفتي الجمهوريةِ الشيخَ الدكتورَ عبدَ اللطيفِ دريان، على دعوتِه الكريمة".
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement
03:15 | 2025-03-15 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك