زار وزير الاعلام المحامي بول مرقص، جمعية الصناعيين اللبنانيين حيث كان في استقباله رئيس الجمعية سليم الزعني واعضاء مجلس
الادارة، وتم البحث في مختلف الاوضاع العامة في البلاد وآخر المستجدات لا سيما على المستوى الاقتصادي.
وتناول البحث أيضا التعاون المشترك في ما خص اعادة النهوض ب"تلفزيون لبنان" وتسويق الصناعة
الوطنية عبر هذه الشاشة.
بداية اللقاء، ترحيب من الزعني بالوزير مرقص، وقال: "استبشرنا خيرا بالوجوه الجديدة في هذه الحكومة . وكلنا أمل ان يستمر هذا الزخم الذي اوجده انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل الحكومة".
وشدد الزعني على "أهمية ان تعمل الحكومة على تطبيق
البيان الوزاري مع ما يلزمه من سن القوانين اللازمة ورزمة الاصلاحات الموعودة ومكافحة الفساد ، والا فنحن نفوت على بلدنا فرصة مهمة قد لا تعوّض".
وأكد الزعني "ان القطاع الصناعي هو ركن اساسي بالنسبة الى الاقتصاد اللبناني، بحيث بقي صامدا رغم الازمات عندما تعثرت بقية القطاعات "، عازيا ذلك "لان الصناعي اللبناني عندما قرر الاستثمار في هذا البلد أخذ على عاتقه التعهد بالبقاء في
لبنان والمساهمة في اعادة بنائه ونهوضه".
تابع الزعني : "اليوم عندما نتحدث عن تكبير الاقتصاد فيجب ان يطال ذلك كل القطاعات ونحن جاهزون لان نكون العمود الفقري للاقتصاد الجديد الذي سيبنى".
وناشد الحكومة "مواكبة الجمعية في مجالات عدة ،من خلال اصدار التشريعات التي تحافظ على الاستثمارات وتحمي القطاع. وقال: يكفي تأمين الامن والامان والاستقرار حتى يستعيد
لبنان عافيته ونشاطه مجددا وليكون قادرا على جذب الاستثمارات واعادة بناء اقتصاده".
مرقص
بدوره قال مرقص متوجها الى الزعني: "ذكرت موضوعين اساسيين : الأمن ومكافحة الفساد، وهذا أمر صحي كثيرا".
أضاف :"نحن الآن نعطي مثلين نعيشهما حاليا، كان ثمة توتر وقصف كثيف على الحدود مع سوريا ،ولم نطمئن بعد إلى استقرار الأوضاع بشكل نهائي، ووزارة الدفاع وقيادة الجيش تتابعان عن كثب بتعليمات من فخامة الرئيس.
وأعطي مثلا حيث أنه حين حصل استهداف للمناطق اللبنانية، رددنا على القصف حتى استهداف مصادر النيران. وكان موقف رئيس الجمهورية حازما لهذه الدرجة، وكانت الحكومة مجتمعة في اليوم نفسه وقررت الرد على مصادر النيران ".
وتابع مرقص: "في موضوع الأمن، هناك حزم إلى أقصى الحدود، وتعليمات للجيش اللبناني. والطائرات الموجودة عندنا، على الرغم من تواضعها، كانت دائما تحلق فوق الحدود اللبنانية السورية ضمانا لعودة الهدوء. وهذه المؤشرات جديدة وجيدة .
أما في موضوع الداخل اللبناني، فقد شاهدتم الوضع الأمني بوجود وزير الداخلية الجديد، وهو متمرس في العمل الأمني، وهناك عين ساهرة".
وقال : "علينا ألا ننسى انه لا يزال هناك احتلال اسرائيلي لأراض لبنانية ، واستهدافات يومية. ونتعامل مع هذه المخاطر بكثير من الجهود الديبلوماسية المضاعفة، ووزير الخارجية قد سافر ليضغط في هذا الإتجاه. ونحن لا نوفر أي سبيل ونعمل على خطوط عدة".
واضاف : "نحن ذاهبون غدا إلى مجلس الوزراء لاستكمال الساعات الست التي امضيناها سابقا على منهجية التعيينات الإدارية والتي تطلبت منا العمل خلال الليل قبل المجيء إلى الجلسة. وكنا أمام خيارين : إما نذهب الى التعيينات الإدارية وعندنا شغور بما يقارب مئات المواقع، ونستعجل في التعيينات ، واما نذهب الى التعيينات فقط من أجل التعيينات ، ولكن قبل كل شيء نريد منهجية ومعايير.
لذلك نحن منكبون على دراسة هذه المنهجية بكثير من التفاصيل المملة. على الاقل نحن نوظف كل طاقتنا حتى يصبح عندنا آلية واضحة وشفافة تضمن معايير الكفاءة والنزاهة والاستقامة للذين سنعينهم.
في بعض المراكز نستطيع التعيين من دون هذه المنهجية، لأن المواقع فردية وحساسة، ان كان في الأمن او حاكمية مصرف
لبنان، لكننا لا نستعجل تلافيا لأي خطأ".
ورأى ان "منهجية التعيينات اعطت رسالة إلى المجتمع الدولي اننا ذاهبون في الاتجاه الصحيح بعد الانتخابات الرئاسية وتسمية رئيس حكومة وتشكيل حكومة".
وأشار إلى "أننا حاليا عازمون على دراسة موازنة جديدة تشبهنا، واتفقنا معكم وفي ما بيننا، على ان تكون الموازنة منزهة من اي شوائب".
ثم انتقل مرقص إلى موضوع الاعلام، فقال:" انتم رواد في مجال الصناعات وصادرات
لبنان والتواصل مع العالم الخارجي على المستوى التجاري، واليوم اود ان أقول لكم ان لديكم اداة لا تستعملونها، وهي شاشة تلفزيون
لبنان المفتوحة والقائمة ولديها طاقات كبيرة وامكانات، على الرغم من كل التحديات. انها شاشتكم وشاشة الدولة واذا وضعتموها تحت تصرفكم ستتواصلون مع العالم الخارجي من خلال الفضائية التي ينتظرها ويتابعها الكثيرون، اما لأنهم يشعرون بالحنين او لأنهم يريدون الموضوعية، اذ ان كل كلمة في نشراتها الإخبارية مدروسة ورصينة. انها شاشة موضوعية، ومهنية وعلميّة".
ودعا مرقص الصناعيين "إلى اعتبار شاشة تلفزيون
لبنان الأداة الرئيسة لهم للظهور على العالم، و الاستثمار فيها، وكما انتم تطالبون الحكومة، الحكومة تطلب منكم ايضا، وذلك لمنفعتكم وما يعود عليكم بالفائدة من خلال هذه الشاشة التي هي نافذة ومجال عبور إلى كل العالم".