أُطلق اليوم في وزارة الزراعة "برنامج الإرشاد الزراعي الرسمي"، الهادف إلى
تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة وزيادة الوعي على أهميتها، برعاية وزيري الإعلام المحامي بول مرقص والزراعة الدكتور نزار هاني، في حضور المدير العام للوزارة لويس لحود وعدد من رؤساء المصالح والأقسام والخبراء فيها.
مرقص
استهل الوزير مرقص المؤتمر الصحافي بكلمة وقال: "تعتبر المبادرة التي تطلقها وزارة الزراعة اليوم، التي سيتم من خلالها تنفيذ 246 ندوة تدريبية تستهدف 6,150 مزارعًا ومزارعة في المناطق
اللبنانية المختلفة عبر مراكز الإرشاد الزراعي التابعة للوزارة، خطوة هامة وفاعلة نحو
تعزيز القطاع الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة في لبنان".
واعتبر أن "مشاركة وزارة الإعلام في إطلاق البرنامج الإرشادي الزراعي الوطني، تأكيد أن التعليم والإرشاد الزراعي ليسا مجرد أداة للتطوير، بل أساس لبناء مستقبل زراعي قوي وقادر على التكيّف مع التحديات المستمرة. من خلال الندوات التدريبية التي ستُنفذ بالتعاون مع وزارة الزراعة والشركاء، سيتاح للمزارعين والمزارعات فرصة الحصول على المعرفة والمهارات الضرورية لتحسين طرق الإنتاج الزراعي وتطوير سبل العيش في المناطق الريفية".
ولفت إلى أن "تفعيل البرامج المتخصصة في المناطق، خطوة نوعية نحو خلق فرص عمل إضافية للمزارعين، وتحسين إنتاجهم الزراعي ما يسهم في رفد الاقتصاد المحلي الريفي وتعزيز الأمن الغذائي. كما يعكس البرنامج التزام الحكومة دعم القطاع الزراعي الذي يمثل جزءًا أساسيًا من الاقتصاد الوطني، لذلك دعم الإدارات لهذا القطاع أساسي لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام".
وشدد على أن "وزارة الإعلام تلعب دورًا محوريًا في إطلاق البرنامج الزراعي الوطني وتنفيذه، لناحية نشره عبر وسائل الإعلام وتعميمه وعبر تغطيتها نشاطات وزارة الزراعة في المناطق، بالإضافة إلى إتاحة المجال أمام بث مواد التوعية والأفلام الوثائقية القصيرة عن الأمور التي تهم المزارعين والمواطنين كافة عبر وسائل الإعلام المرئي والمسموع"، داعيا وسائل الإعلام إلى "مواكبة الندوات والنشاطات التي تقوم بها وزارة الزراعة وفق برامج داعمة ومعززة للانتاج الزراعي في المناطق كافة". وأكد أن " وزارة الاعلام ووسائل الاعلام ستحرص على تعميم الارشادات الزراعية والممارسات الفضلى لتجنّب الحرائق وفق القانون".
هاني
وكانت كلمة للوزير هاني رحب فيها بوزير الإعلام ومشاركته في رعاية إطلاق البرنامج وقال: "نلتقي اليوم في محطة مهمة نطلق فيها مع الوزير الصديق بول مرقص برنامج الإرشاد الزراعي الرسمي، وهو خطوة أساسية في مسار دعم المزارعين وتعزيز الأمن الغذائي في لبنان".
وشرح أن "الإرشاد الزراعي هو الركيزة الأساسية لعمل وزارة الزراعة، والأداة التي تمكننا من الوقوف إلى جانب المزارعين وتزويدهم بالمعرفة والخبرات الحديثة. من خلال البرنامج، ستقف الوزارة بجانب المزارعين في
لبنان وترشدهم إلى الممارسات الأَسْلَم لزراعة مستدامة متكيفة مع التغيرات المناخية، ما يساعدهم على تخطي التحديات الزراعية الكثيرة التي سببها العدوّ الصهيوني، بالإضافة إلى التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية".
وأعلن أن "البرنامج جزء من التوجهات الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة لسنتي 2025-2026، وتشمل:
- إعادة تأهيل القطاع الزراعي المتضرر بفعل العدوان.
- فتح أسواق تصديرية جديدة ودعم تسويق المنتجات الزراعية
اللبنانية.
-
تعزيز دور الإرشاد الزراعي كدعامة أساسية في تطوير الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي.
-
تعزيز الاستدامة من خلال بدء تحويل عدد من الأراضي الزراعية إلى ممارسات موفرة للمياه ومراعية للتغيرات المناخية".
وأشار إلى أن "البرنامج يتميّز لكونه الأكبر من نوعه، حيث يشمل:
- أكثر من 500 حلقة تدريبية وزيارة حقلية تغطي مختلف المناطق
اللبنانية.
- حلقات تلفزيونية وإذاعية وعلى منصات التواصل الاجتماعي لإيصال المعلومات إلى أوسع مجموعة من المزارعين.
- إطلاق تطبيق رقمي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لمواكبة المزارعين وتقديم الإرشادات في الوقت الفعلي".
وشكر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، ومؤثري التواصل الاجتماعي "الذين سيواكبون البرنامج، ليصل صوت الإرشاد الزراعي إلى كل مزارع وكل شريك في القطاع الزراعي، بدءًا من المناطق الأكثر تضرراً جراء العدوان، وصولاً إلى كل أنحاء الوطن". ولفت إلى أن " المبادرة تترافق مع حملة وطنية تسلط الضوء على أهمية القطاع الزراعي ودوره الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز السيادة الغذائية، وتوفير فرص العمل، ودعم الاقتصاد الوطني، تحت شعار:"الزراعة نبض الأرض"".
ختم:" تؤكد وزارة الزراعة أنها ستبقى الحجر الأساس في تطوير النظام الغذائي بالتعاون مع الوزارات الشريكة، ضمن رؤية متكاملة تستند إلى "الوثيقة الوطنية للتحول في النظام الغذائي"، التي تمثل خريطة طريق لمستقبل زراعي أكثر استدامة وأمنًا. وهنا، دعوة الى المزارعين للتسجيل في السجل الزراعي الذي تسجل فيه حتى الان 50 الف مزارع ونأمل في نهاية 2025 ان يصل الى 100 الف. معاً، نضع أسس قطاع زراعي متين يحقق الاكتفاء الذاتي، يواجه التحديات ويؤمن للأجيال المقبلة بيئة زراعية أكثر صلابة وازدهارًا".