أكد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، أن
لبنان يبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لوقف العمليات
العسكرية الإسرائيلية وضمان الانسحاب الفوري من جميع الأراضي
اللبنانية المحتلة.
وأوضح في مقابلة مع "فرانس24" أن الدولة
اللبنانية تتحمل مسؤولية حماية مواطنيها وأراضيها، لكنها في الوقت ذاته تعمل على تحميل إسرائيل مسؤولية الدمار والخسائر البشرية، مشيرًا إلى أن
لبنان سيرفع شكوى ضد إسرائيل لمحاسبتها على جرائمها.
وأشار رجي إلى أن الشرط الأساسي لوقف إطلاق النار كان تنفيذ
القرار 1701 بالكامل، الذي ينص على حصرية السلاح بيد الدولة
اللبنانية وفقًا للقرارات 1559 و1680، مضيفًا أن الجيش يقوم بدوره في الجنوب بشهادة المجتمع الدولي.
وعن مسألة نزع السلاح غير الشرعي، شدد رجي على أن الأغلبية في
لبنان تطمح للعيش في دولة طبيعية بقوانين واضحة وأمن مستقر، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي يربط المساعدات بإصلاحات سياسية وأمنية، مما يفرض على الحكومة اتخاذ قرارات حاسمة.
وأكد أن التطبيع مع إسرائيل غير مطروح، كما أن المفاوضات المباشرة مستبعدة، لكن هناك مقترحًا أميركيًا لتشكيل لجان متخصصة لمعالجة القضايا الحدودية والانسحاب
الإسرائيلي والمعتقلين اللبنانيين، على غرار مفاوضات ترسيم الحدود البحرية.
أما عن التطورات على الحدود الشرقية، أكد رجي أن التنسيق مستمر بين
لبنان وسوريا لمعالجة الخروقات، مشيرًا إلى أن الجيش يتصدى لأي انتهاكات للسيادة. كما كشف عن بوادر إيجابية من النظام السوري الجديد في الاعتراف بسيادة
لبنان، ما يمهد لحل مشاكل ترسيم الحدود البرية والبحرية بين
البلدين.