نشر موقع "n12" الإسرائيليّ تقريراً جديداً قال فيه إنَّ "عناصر حزب الله يتنكرون في صورة مدنيين في جنوب لبنان للعودة إلى القرى الحدودية مع إسرائيل".
ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" إنهُ رغم الضربات القاسية التي تلقاها في الحزب، يعملُ "حزب الله" على تجديد وجودهِ في جنوب
لبنان، وأضاف: "في الوقت نفسه، تنقل طهران المعرفة إلى الحزب وتشارك في إعادة بناء البنية التحتية
العسكرية الخاصة به. في المقابل، فإنَّ الجيش اللبناني يعزز من انتشاره ووجوده، لكنهُ يُواجه تحدّيات".
وأردف: "رغم أن
حزب الله نفى يوم السبت تورطه في إطلاق صواريخ على مُستوطنة المطلة من
لبنان، إلا أنه يبدو أنه لن يتخلى عن سيطرته على جنوب
لبنان. ورغم الأضرار التي لحقت به
في الحرب وخسارته جزءاً كبيراً من كبار قادته، فإنه يقود حالياً جهوداً لتجديد وجوده على طول الحدود مع إسرائيل".
وتابع: "المعلومات تقولُ إنَّ عناصر
حزب الله يستغلون في الآونة الأخيرة عودة المواطنين اللبنانيين إلى قرى جنوب البلاد، ويتنكرون بين المواطنين بملابس مدنية من أجل الاقتراب من الحدود. وفي ظل رغبة المواطنين اللبنانيين في العودة إلى قراهم في جنوب
لبنان، حدد
حزب الله لنفسه أيضاً هدف الاقتراب من الحدود مع
إسرائيل والاندماج في السكان. على سبيل المثال، تم في الأسابيع الأخيرة القضاء على نحو 15 عنصراً من
حزب الله حاولوا
الوصول إلى الجبهة. لكن في كثير من الحالات، ليس لدى اللبنانيين مكان آخر يعودون إليه، وتصبح قدرتهم على إعادة البناء محدودة. وخلال الحرب، تعرضت كل القرى القريبة من الحدود تقريباً، بما في ذلك بنت جبيل، ومارون الراس، وعيتا الشعب، لأضرار جسيمة".
وذكر التقرير أنه "في الوقت نفسه، هناك جهدٌ واضح يبذله
حزب الله، بدعم من إيران، للمشاركة في عملية إعادة الإعمار في لبنان"، وأردف: "إن الحزب يُحاول تهريب ملايين الدولارات نقداً شهرياً عبر مطار بيروت، مع العلم أن الأموال النقدية غير قابلة للمساءلة تقريباً".
وأكمل: "لكن إيران لا تكتفي بمجرد ضخ الأموال، بل هي تعمل على نقل المعرفة والتدريب إلى
حزب الله لإعادة تأهيل البنية التحتية
العسكرية التي دمرتها الحرب، بما في ذلك قدرات الصواريخ وأنظمة التحكم".
وذكر التقرير أنَّ "الجهد الإيراني يتجاوز حدود
لبنان ويهدف إلى الحفاظ على محور المقاومة بأكمله والذي يشمل
حزب الله، والحوثيين في اليمن، وحركة حماس في غزة، ومنظمات أخرى. ورغم الضربات القوية التي تلقاها
حزب الله وحماس، فإن طهران لا تزال تنظر إليهما كشبكة استراتيجية واحدة، وتعمل على تعزيز التعاون بينهما، خاصة في ضوء تجدد القتال في غزة".
وتابع: "رغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بحزب الله
في الحرب، وخاصة بأعضاء وحدة الرضوان وخطة الهجوم على الجليل في
إسرائيل، فإنَّ مشكلة
حزب الله لا تزال قائمة وتهدد
إسرائيل. في الواقع، ما زال الحزب يمتلكُ قدرات إطلاق الصواريخ بالإضافة إلى قدرات على تنفيذ هجمات ضد
إسرائيل. ومع محاولات عناصر الحزب إعادة تمركزهم في قرى الحدود، وخاصة في ضوء التصعيد المتجدد على الساحة الإقليمية، فإن التهديد المباشر للمستوطنات الشمالية ربما يكون قد تراجع، لكن الخطر الاستراتيجي على المدى الطويل لا يزال قائماً بكامل قوته".