يحتفل
لبنان اليوم بعيد البشارة الذي يشكل مناسبة وطنية جامعة لجميع اللبنانيين، التواقين الى السلام والاستقرار في وطنهم، بعيدا عن العدوان الاسرائيلي المتمادي على ارضهم وسيادتهم والخلافات السياسية التي لا طائل منها.
وفي عطلة العيد تتراجع المواقف والتحركات، من دون ان يتوقف العدوان على القرى والبلدات الجنوبية والبقاعية، بالتزامن مع استمرار الضغط
الاميركي لتشكيل ما اسمته نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس"مجموعات عمل دبلوماسية" بين
لبنان وإسرائيل بمشاركة أميركية للبحث في ملفات التلال الخمس التي لا يزال العدو يحتلها على الحدود الجنوبية وأسرى الحرب اللبنانيين لدى إسرائيل وتحديد الحدود البرية وبتّ النقاط المتنازع عليها على الخط الأزرق.
اورتاغوس قالت في حديث صحافي "إننا سنواصل العمل مع الحكومة
اللبنانية والحكومة
الإسرائيلية، سواء من خلال الآليّة أو عبر القنوات الدبلوماسية لحلّ جميع القضايا الحدودية العالقة".
ووفق مصادر ديبلوماسية، فان اورتاغوس ستعيد في زيارتها المقبلة الى
لبنان اعادة صياغة وقف النار، وستسأل في بيروت "هل تعرفون على ماذا وقعتم"؟ وستعيد سردية نزع السلاح جنوب وشمال الليطاني وستطالب الحكومة
اللبنانية بتطبيق تفاهم وقف اطلاق النار.
داخليا، دخل قانون الانتخاب في جدل سياسي، مع طرح اقتراحات قوانينه على طاولة اللجان النيابية المشتركة أمس، ليشكل إشارة انطلاق مبكرة قبل سنة وشهرين من موعد الانتخابات النيابية المقبلة في أيار 2026.
وعلى خلفية النقاش السياسي الذي شهدته جلسة اللجان تقرّر في نهايتها إنشاء لجنة فرعية تجمع كل القوانين الانتخابية وتعرض على المجلس.
واعتبر
نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بعد الجلسة التي رأسها أن "مناقشة تعديلات قانون الانتخاب يجب أن تبدأ الآن كي لا يتحجج أحد لاحقاً بعدم توفر الوقت لتأجيل الانتخابات النيابية".
تزامن ذلك على ضفة الانتخابات البلدية، مع اعلان وزارة الداخلية والبلديات المواعيد النهائية الرسمية لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية بحسب المحافظات وفقاً للاتي: في جبل
لبنان بتاريخ 4 أيار 2025. في
لبنان الشمالي وعكار بتاريخ 11 أيار 2025. في بيروت، البقاع وبعلبك - الهرمل بتاريخ 18 أيار 2025. في
لبنان الجنوبي والنبطية بتاريخ 25 أيار 2025. على أن تتم دعوة الهيئات الناخبة قبل شهر على الأقل من تاريخ الانتخابات في كل محافظة.
واليوم يزور رئيس مجلس الوزراء نواف سلام مدينة طرابلس على رأس وفد يضم عدداً من الوزراء وبحضور نواب المدينة، وذلك للإطلاع على الوضع فيها وعقد اجتماع لمجلس الأمن المركزي، ولإطلاق خطة أمنية لتثبيت الهدوء والاستقرار كما سيقوم بزيارة إلى محافظة عكار لترؤس اجتماع مجلس الأمن المركزي، وإطلاق خطة أمنية وضبط الحدود، ولقاء نواب المحافظة. على أن يجري جولة استطلاعية في مطار القليعات.
ويعقد مجلس الوزراء جلسة بعد غد الخميس للبحث في تعيين حاكم المصرف المركزي، وبحسب معلومات صحافية فقد رست البورصة على منافسة بين كريم سعيد وجهاد ازعور.