Advertisement

لبنان

هل يستطيع "حزب الله" تعويض خساراته على مستوى التحالفات؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
27-03-2025 | 10:01
A-
A+
Doc-P-1339076-638786620822274037.jpg
Doc-P-1339076-638786620822274037.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يعيش "حزب الله" اليوم واحدة من أصعب المراحل السياسية في تاريخه الداخلي، حيث تراجعت تحالفاته إلى الحد الأدنى مقارنة بالسنوات الماضية. فعلى الرغم من مروره بأزمات كبرى منذ العام 2005، إلا أنه كان يتمتع آنذاك بغطاء مسيحي واسع، وتمكن من الحفاظ على جزء من الغطاء السني، ما جعله لاعبًا أساسيًا في التوازنات الداخلية. أما اليوم، فقد تقلصت دائرة تحالفاته بشكل كبير، ولم يبقَ لديه سوى الشراكة التقليدية مع حركة أمل، ما يضعه أمام تحديات غير مسبوقة.
Advertisement

غير أن المشهد السياسي في لبنان متغير بطبيعته، وما يبدو اليوم كضعف سياسي قد ينقلب مع تغير الظروف، لا سيما بعد الانتخابات النيابية المقبلة. فالحزب يدرك أن مفتاح استعادة موقعه وتأمين هامش أوسع من الحركة يكمن في تحقيق نتائج انتخابية تعزز كتلته النيابية، إلى جانب كتلة حركة أمل. في حال نجح في ذلك، فإنه سيصبح تلقائيًا حاجة سياسية داخلية للعديد من القوى، سواء من الأطراف الوسطية التي تبحث عن توازن جديد، أو حتى من الحلفاء السابقين الذين قد يجدون أنفسهم مضطرين لإعادة فتح قنوات التواصل معه.

علاوة على ذلك، فإن الضغوط السياسية الدولية التي تستهدف الحزب لن تبقى على الوتيرة ذاتها . فالتجارب السابقة أثبتت أن المواقف الإقليمية والدولية تتغير وفق المصالح والظروف، ما يفتح المجال أمام الحزب للاستفادة من أي لحظة تهدئة أو تبدل في الأولويات الدولية. في موازاة ذلك، فإن الواقع الداخلي اللبناني يحمل تناقضات كبيرة بين القوى السياسية، ما يعني أن الجمود السياسي الحالي لن يدوم، وستتحرك التحالفات بشكل حتمي وفق المصالح المستجدة.

في هذا السياق، يدرك الحزب أن عزلته الداخلية مؤقتة ربما، وأن إعادة ترتيب تحالفاته ليست مستحيلة. فمع أي تبدل في الموازين، سواء نتيجة الانتخابات أو تبدلات داخلية، سيجد خصومه أنفسهم مضطرين للتعامل معه بواقعية. فالسياسة في لبنان قائمة على المصالح، وليس على القطيعة الدائمة. وبالتالي، فإن المرحلة المقبلة قد تحمل معها تبدلات تعيد ترتيب المشهد السياسي، بما يعيد للحزب جزءًا من هامش المناورة الذي فقده خلال السنوات الماضية.
 
المصدر: لبنان24
مواضيع ذات صلة
تابع

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

علي منتش Ali Mantash