أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "تضامنه مع أهالي بيروت بعد الاستهداف الإسرائيلي".
وأكّد ماكرون في مؤتمر صحافيّ مشترك مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أنّ "فرنسا تقف إلى جانب
لبنان لأنّها تدرك حجم التحديات التي يعيشها"، وأضاف أنّ "المساعدات تركّز على إعادة
دورة المؤسسات لأنّ هذا هو المفتاح للحصول على المساعدات من المجتمع الدولي".
وتابع: "نُؤمن بأهمّية أجندة الإصلاح التي وضعها الرئيس اللبناني، وسنجتمع مع أصدقاء
لبنان لدعم الهيكلية التي بدأت بها السلطات التنفيذية
اللبنانية للعمل على مجموعة أولى من المساعدات".
ولفت ماكرون إلى أنّه "يجب العمل على تحضير برنامج للتمويل من صندوق النقد الدولي".
وشدّد على أنّ "لبنان بحاجة إلى قطاع طاقة حسن الأداء كي لا يبقى عرضة لعدم الاستقرار الاقتصادي، ولكي يتمكّن من جذب الاستثمارات وفرنسا مستعدّة لوضع خبرتها وشركاتها للمساعدة في هذا المجال".
وأشار ماكرون إلى أنّ "التوتر على جانبيّ الخط الأزرق نقطة تحوّل، وفرنسا باقية إلى جانب لبنان للحفاظ على السيادة ولضمان الأمن بشكلٍ كامل ولتنفيذ وقف إطلاق النار الذي جرى التوصّل إليه مع إسرائيل".
وأكّد أنّ "على الجيش
الإسرائيلي الانسحاب من النقاط الخمس في جنوب لبنان"، وقال إنّ "الضربات على بيروت غير مقبولة".
وأضاف ماكرون: "سنُقدّم اقتراحات عملية وواقعية آخذين في الاعتبار توقعات لبنان والإسرائيليين"، وقال: "اقترحنا أن تنتشر قوات من "اليونيفيل" في المناطق الحساسة في الجنوب بالتنسيق مع الجيش وبإشراف هيئة الرقابة".
وشدّد على أنّه "يجب على الجيش
الإسرائيلي الانسحاب من النقاط الـ5 في الجنوب".
عون
أمّا الرئيس عون، فناشد "أصدقاء لبنان في العالم من باريس إلى واشنطن التحرك سريعاً لوقف التدهور ومساعدة لبنان على تطبيق القرارات الدولية على كامل حدودنا".
وقال عون: "نرفض إعادة لبنان إلى دوامة العنف، وما يحصل يزيدنا إصرارًا على بسط سلطتنا على كلّ أراضينا لحماية لبنان وشعبه".
وشكر "فرنسا على كلّ ما تقدّمه للبنان".
وأشار عون إلى أنّ "لبنان يحمل أرقاماً قياسية عالمية غير مسبوقة، منها
أعلى نسبة نارحين ولاجئين، وأكبر أزمة نقديّة ماليّة قياساً إلى الناتج الوطني، وأكبر نسبة حدود غير مستقلّة لدولة سيّدة"، وأضاف: "علينا مقاربة الأزمات ومعالجتها لتحقيق الإستقرار".
وأكّد أنّ "سيادة
دولتنا دون سواها على أرضها مسار ضروري ودقيق في آنٍ، وقرّرنا المضي به ونُراهن على تفهّم حساسيته ومقتضياته".
وتابع عون: "دفن حربنا يحتاج إلى محيط مستقرّ ومنطقة تنعم بالسلام الذي يقوم على العدالة وشرطها تبادل الحقوق وحقوق الفلسطينيين عالقة في وجدان العالم.
وقال: "انطلقنا في مسار الخروج من أزمتنا النقدية والمالية ونحتاج إلى دعم لاستكمال ذلك".
وردًّا عن تأمين ضمانات لوقف إطلاق النار، أجاب عون "إذا
الولايات المتحدة وفرنسا مش قادرين يقدموا ضمانات مين بيقدر؟"
وأوضح أنّه "استناداً إلى الأدلّة والتفاصيل على الأرض، نستنتج أنّ مُطلق الصواريخ ليس "حزب الله"، وهناك أطراف من مصلحتها تخريب الوضع والتحقيق سيكشف الفاعل ولا نقبل أن يستخدم أحدٌ لبنان منصّة لإطلاق الصواريخ".