تمنى المفتي الجعفري الشيخ أحمد طالب أن تكون محطة عيد الفطر "انطلاقة جديدة للبنان واللبنانيين في عملية الخروج من عنق الزجاجة والبداية الحقيقية للتخلّص من المشاكل الكبرى والأزمات ولا سيما تلك التي تسببت بها الحرب والعدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان".
وأَمِل أن "يحمل العيد تباشير الخير للبنانيين بالعبور الى مرحلة الوفاق والسلام الداخلي في ظل ما يتعرّض له البلد من ضغوط على أكثر من صعيد ولاسيما ضغط العدو الصهيوني الذي لا يريد للبنان الدولة والشعب التقاط الانفاس بل يعمل لإبقائنا في دائرة الاهتزاز الامني والسياسي وتحت وطأة العدوان والتهديدات للدفع بقَبول الشروط الاسرائيلية المتصاعدة لنزع
سلاح المقاومة والسير في عملية تفاوض مباشر معه تقود الى التطبيع والاستسلام والخضوع".
ورأى أن "العدوان الأخير على الضاحية يمثّل حالة الضغط القصوى منذ اعلان وقف إطلاق النار وهو الأمر الذي ما كان ليتم لولا الضوء الأخضر
الاميركي الذي بات يسلك النهج الجديد لإدارة ترامب وهو الضغط بالحرب لفرض
السلام ومعروف ما هو هذا
السلام وما هي هويته الحقيقية تحت الحراب الأميركية الاسرائيلية".
ونوّه بـ"موقف رئيس الجمهورية في رفضه جرّ
لبنان الى التطبيع مع العدو واصراره على السير في كل ما تعهد به في خطاب القسم"، مشيرا الى العدوان الاسرائيلي الأخير "حاول أن يوجه رسالة ضغط مستفزة للقمة
اللبنانية الفرنسية التي كانت منعقدة في باريس"، مثّمنا رفض الرئيس الفرنسي لهذا العدوان، داعيا الى "تكثيف هذا الرفض بخطوات عملية من خلال دور باريس في
لجنة الاشراف على وقف النار".
وتمنى أن "نعيش في
لبنان معنى العيد الحقيقي في وحدة الشعب وكل مكوّنات الوطن ليتحول هذا العيد الى عيد سياسي وامني واقتصادي واصلاحي ينهض من خلاله البلد فوق ركام الحرب والضغوط النفسية والسياسية المتواصلة على اللبنانيين".