Advertisement

لبنان

باسيل: نؤمن بسلام عادل ودائم وشامل

Lebanon 24
31-03-2025 | 11:15
A-
A+
Doc-P-1340963-638790420608801821.png
Doc-P-1340963-638790420608801821.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية المجر بيتر سيارتو، أكد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على متانة العلاقات اللبنانية-الهنغارية، مشيداً بالدعم المستمر الذي تقدمه هنغاريا للبنان على مختلف المستويات.
Advertisement

وقال باسيل: "هذه زيارتي الرسمية الخامسة إلى هنغاريا، واليوم أتواجد هنا بصفتي رئيساً للتيار الوطني الحر ونائباً ورئيساً لتكتل لبنان القوي، لأعبر عن امتناني العميق لحرارة الاستقبال التي تعكس عمق العلاقة التي ترسخت بمرور الزمن وتجلّت في رؤية مشتركة للعديد من القضايا السياسية والإنسانية".

وثمّن باسيل المشاريع التي أنجزت في لبنان بتمويل مباشر من الدولة الهنغارية، والتي ساهمت في تعزيز صمود اللبنانيين والمسيحيين في أرضهم، مشيراً إلى أن هذه المبادرات تدعم التنوع الاجتماعي اللبناني الفريد، وتحافظ على مفهوم "لبنان الرسالة" الذي أطلقه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني.

وأضاف: "هنغاريا أثبتت أنها شريك استراتيجي للبنان، وداعمة حقيقية له في الأوقات الصعبة، من خلال مشاريع ترميم الكنائس التي تشجع المسيحيين على البقاء في وطنهم، وتنشط السياحة الدينية، نظراً لما يختزنه لبنان من ثروة روحية وحضارية لا مثيل لها".

وأعرب باسيل عن أمله في أن يصل عدد الكنائس المرممة إلى ألف كنيسة، وأن تستمر مبادرة "Hungary Helps" في تنفيذ مشاريعها الإنمائية والثقافية والسياحية الموعودة للبنان.

وأشار إلى دراسة أجراها "مركز الأبحاث المسيحية التطبيقية" (CARA)، صنفت لبنان في المرتبة الثالثة عالمياً من حيث التزام المسيحيين بالصلاة وحضور القداس الإلهي، ما يعكس دوره كمركز روحي وديني.

كما شدد على أهمية الدعم الهنغاري للمجتمع اللبناني، سواء من خلال المنح الدراسية للطلاب اللبنانيين في الجامعات الهنغارية، أو المساعدات المقدمة للمؤسسات الاستشفائية والتربوية.

وفي ملف النزوح السوري، أكد باسيل تقديره لموقف هنغاريا الداعم لمطلب لبنان بإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم، سواء في المحافل الدولية أو داخل الاتحاد الأوروبي، محذراً من المخاطر الديموغرافية التي يشكلها وجود أكثر من مليونين ونصف نازح ولاجئ في لبنان.

وعن الجهود الهنغارية لدعم الوجود المسيحي في لبنان، أشار باسيل إلى المؤتمر الذي عقد في بودابست بمشاركة التيار الوطني الحر، لإنشاء صندوق لدعم بقاء المسيحيين، مؤكداً أن "قضية الدفاع عن مسيحيي الشرق ليست مجرد شعار، بل هي نهج والتزام".

وأكد باسيل تمسكه بلبنان السيد، الحر والمستقل، المحايد عن صراعات المنطقة، والقادر على لعب دور الوسيط بدلاً من أن يكون ضحية التقسيم والشرذمة. كما شدد على أهمية بناء لبنان القوي بمؤسساته واقتصاده وجيشه، مشيراً إلى حقه في استعادة موارده وأراضيه.

وختم قائلاً: "نؤمن بسلام عادل ودائم وشامل، مبني على القناعة والمصالح المشتركة، لا على الفرض والهيمنة. رؤيتنا للبنان تتكامل مع سياسة هنغاريا في الانفتاح على الشرق، ما يجعل من شراكتنا الاستراتيجية نموذجاً للتكامل في الهوية والانتماء الوطني".
 
بدوره قال وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيجارتو: "نحتفل في خلال هذه الزيارة بالذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية اللبنانية المجرية، ومن الواضح أنه كانت العلاقة والحوار بين البلدين مبني على الاحترام المتبادل وهذا له قيمة كبيرة اليوم لأن هناك تحديات كبيرة تواجهنا جميعاً"، مشيرا الى أن "التحديات الامنية في الشرق الأوسط تؤثر بشكل سلبي كبير على الوضع في أوروبا".
 
وشدد على أن "التعاون فيما بيننا من الناحية الاخرى هي قوية ومستقرة جدا لأن المسيحية هي أساس هذا التعاون، المجر هي دولة مسيحية عمرها ألف سنة أما لبنان فهو موطن أقدم أمّة مسيحية في العالم والتعاون بين البلدين يعطي أساس قوي"، لافتا الى أن "هذه السياسة المسيحية المجرية تعطي هذا الاساس القوي للعلاقة، ومضيفاً: "سياستنا تؤمن بأنه لا مكان للاضطهاد المسيحي والهجمات ضد المسيحيين في العالم ويجب أن نرفضها بشكل قاطع".
وشدد سيارتو على أن "المجر وحكومة المجر في السنوات الماضية أعطت مساعدات لمجموعات مسيحية كثيرة في 64 دولة في العالم بحوالي 400 برنامج اعادة تطوير وتأهيل بقيمة 42 مليار فورينت وهذه البرامج ذهب جزء كبير منها الى لبنان 38 برنامج لدعم المسيحيين في لبنان وأكبر برنامج وأكثر واضح هو مرتبط بلبنان لأننا قمنا بترميم 33 كنيسة مسيحية قديمة جدا في لبنان".
 
ورأى سيارتو أنه "في العالم هناك هجمات ضد المسيحيين لا ترتبط فقط بالارهابيين والمتطرفين بل هناك هجمات على القيم المسيحية في العالم الغربي وهي تزداد"، معتبرا أن "الخبر الجيد أن الرئيس الاميركي الجديد ضد الخطوط الليبرالية كلها وقد قام بتنضيب تمويله".
وقال: "نحن ايضا نهتم بسيادة واستقرار لبنان لأن أمن لبنان لا يمكن التخلي عنه من أجل تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط ولأن هذا الإستقرار هو واحد من العوامل المؤثرة في الاستقرار الاوروبي لذلك نحن نقف الى جانب وقف اطلاق النار بين لبنان واسرائيل وليبقى مستقراً لأنه اذا انتهى هذا الوقف اطلاق النار فإنه سيؤدي الى صعوبات كبيرة للمسيحيين في لبنان وعلى لبنان ككل".
وأضاف: "ونحن ايضا نقف الى جانب لبنان بأن هذا البلد هو مكان لاستضافة ملايين السوريين ولا يمكن للبنان أن يتحمل وحده الاعباء المالية على هذه الاستضافة ولا يمكن أن نسمح بذلك"، معتبرا أن "العالم الغربي كله تشجع للتغيرات في سوريا رغم أن هذا النظام الجديد في سوريا يرتكب جرائم كثيرة لذلك يجب أن يكون هناك مواجهة أكبر لهذا النظام"، مضيفا: "الملايين الموجودون في لبنان هربوا من سوريا بسبب وجود بشار الاسد في السلطة وهو لم يعد فيها لذلك فان المجتمع الدولي الان عليه أن يتحمل مسؤولية احداث ظروف تسمح بعودة السوريين من سوريا الى لبنان وهذا مهم جدا لاستقرار لبنان".
 
وكان باسيل التقى أيضاً رئيس المجلس النيابي الهنغاري Laszlo kove في مقر مجلس النواب، وبحث معه سبل دعم لبنان والوجود المسيحي وتحديات النزوح. كما ألقى باسيل محاضرة في الأكاديمية الدبلوماسية تحت عنوان "ما هو دور المسيحيين في رسم مستقبل الشرق الأوسط"، والتقى رئيسة الأكاديمية dr Orsola Pacsay _ Tomassich.
 
 
 
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك