في خطوة تضامنية مع أهل غزة الذين يعانون من الحصار والعدوان
الإسرائيلي، أعلن في مدينة صيدا عن إضراب عام استجابةً للإضراب العالمي المندد بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال
الإسرائيلي في غزة، والتي وصفها البعض بأنها "يوم القيامة" بسبب بشاعتها. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه المدينة تحركات شعبية واسعة، حيث دُعيت جميع الفعاليات والنشطاء إلى المشاركة في "مسيرة الغضب" التي ستنطلق غدًا عند الساعة الخامسة عصرًا من ساحة إيليا وصولًا إلى ساحة النجمة.
المسيرة التي تضم هيئات علمائية وحركات كشفية، ولجان مسجدية، وهيئات طبية، وروابط طلابية، وتجمعات مدرسية، إضافة إلى ناشطين مدنيين، تهدف إلى تحريك الصمت العالمي بشأن ما يجري في غزة، والمطالبة بإدانة الاحتلال الإسرائيلي لما يرتكبه من مجازر، ورفض مشاريع التهجير والتطبيع.
كما أعلنت معظم مدارس المدينة والشركات والمؤسسات التجارية إغلاق أبوابها تضامنًا مع أهل غزة، في خطوة تعبيرية عن رفض العدوان واستنكارًا للصمت العالمي. في المخيمات
الفلسطينية في صيدا، بما في ذلك مخيمي عين الحلوة والمية ومية، دعت فصائل منظمة التحرير
الفلسطينية إلى "إضراب وطني ومجتمعي شامل" يوم غد، مؤكدة موقفها الداعم للقضية الفلسطينية ورفضا للعدوان الإسرائيلي المستمر.
وتشهد صيدا، كغيرها من المناطق
اللبنانية، تفاعلًا واسعًا مع التحركات الشعبية، حيث تشارك كافة فئات المجتمع المدني في التحرك المقرر غدًا، وذلك استنكارًا لما يعانيه الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية وجرائم حرب على يد العدو الإسرائيلي.