Advertisement

لبنان

"إعلان نهاية مرحلة"...ترامب لنتنياهو: الامر لنا

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
08-04-2025 | 10:01
A-
A+
Doc-P-1344301-638796996446836335.jpg
Doc-P-1344301-638796996446836335.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
حملت زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى الولايات المتحدة الاميركي إشارات سياسية حاسمة قد تترك تداعيات كبيرة على المشهد في المنطقة. فخلافاً لما كان يتوقعه البعض من دعم مطلق لنتنياهو من قبل الإدارة الاميركية، أظهرت الزيارة صورة مغايرة، بدا فيها الرجل مضطرباً وغير مرتاح خلال لقائه الرئيس دونالد ترامب. هذا التوتر العلني لم يكن عرضياً، بل عكس تحولات عميقة في طبيعة العلاقة بين الجانبين، ورغبة أميركية في إعادة ضبط الإيقاع الاسرائيلي ضمن السقف الذي تحدده واشنطن، لا أكثر.
Advertisement

أولى هذه التحولات تمثلت بإعلان ترامب بدء المفاوضات مع طهران، في خطوة فاجأت نتنياهو ونسفت عملياً أي أمل اسرائيلي في دفع الولايات المتحدة نحو خيار عسكري ضد ايران. هذا التصريح العلني من ترامب كان بمثابة إعلان نهاية المرحلة التي كانت فيها اسرائيل تراهن على التهديد العسكري المشترك لزيادة الضغط على طهران، وفتح الباب أمام خيار المواجهة. الرسالة كانت واضحة: لا حرب مع ايران في المدى المنظور، وبالتالي لا داعي لأي تصعيد اسرائيلي يمكن أن يخلط الأوراق في لحظة تفاوضية حساسة.

أما في الملف السوري، فقد تلقى نتنياهو ضربة ثانية، تمثلت بإشادة ترامب بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان واعتباره صديقاً له. هذا التصريح لم يكن مجاملة بروتوكولية بل رسالة مباشرة تقول إن التنسيق التركي-الاميركي في سوريا يتقدم على أي اعتبارات اسرائيلية، وأن على اسرائيل أن تعيد حساباتها في ما يتعلق بالهجمات المتكررة على الاراضي السورية، لا سيما في ظل التداخل التركي في بعض تلك الساحات. الحراك العسكري الاسرائيلي في سوريا بات عبئاً على التوازنات الجديدة، ويبدو أن واشنطن لا تريد لهذا العبء أن يتراكم أكثر.

في غزة أيضاً، لم يحصل نتنياهو على ما يريده. فترامب لم يبد أي استعداد لتقديم دعم تفاوضي يسمح لاسرائيل بتمديد الحرب أو تعميقها، بل على العكس، أوحى بأن الوقت قد حان لوضع حد لهذا النزف المستمر. وفي ظل هذا التجاهل الاميركي الواضح لرغبات نتنياهو، يصبح من الصعب عليه تسويق استمرار الحرب طويلاً أمام الداخل الاسرائيلي أو أمام المجتمع الدولي.

بهذا المعنى، فإن زيارة نتنياهو الى واشنطن كانت أشبه بجلسة تأنيب سياسي، لا لقاء دعم استراتيجي. جلسة أعادت التوازن الى المشهد، وأكدت أن اسرائيل لا تستطيع تجاوز الحدود المرسومة أميركياً، حتى لو كانت تلك الحدود لا تلبي طموحات نتنياهو في التصعيد والمواجهة. 
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

علي منتش Ali Mantash