Advertisement

لبنان

الرئيس عون: تأمين مقومات عيش المواطن بكرامته لا يتحقق الا بقيام دولة تضمن سيادة العدالة

Lebanon 24
08-04-2025 | 10:18
A-
A+
Doc-P-1344498-638797296239832723.png
Doc-P-1344498-638797296239832723.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
 أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان "هدفنا الأساسي يجب ان يكون تأمين المقومات ليعيش المواطن بكرامته، وهذا الامر لا يتحقق الا بقيام دولة تضمن سيادة العدالة والمساواة". وشدد على "أهمية التعاون بين السلطات لما فيه خير للبلد"، مشيرا الى "اننا نقوم بخطوات أساسية من اجل رفع حظر عدد من الدول العربية عن سفر اللبنانيين اليها".
Advertisement
 
موقف الرئيس عون جاء في خلال استقباله بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، وفدا من رابطة "كاريتاس" برئاسة الاب ميشال عبود الذي جاء مهنئا بانتخابه رئيسا للجمهورية.

في مستهل اللقاء، تحدث الاب عبود، فقال: "باسم مجلس إدارة رابطة كاريتاس لبنان، وبرئاسة سيادة راعينا المشرف المطران بول عبد الساتر، نشكركم على استقبالكم الكريم، ونبارك لكم من القلب انتخابكم رئيساً للجمهورية اللبنانية، في لحظة وطنية مفصلية تتطلب قيادتكم الحكيمة وشجاعتكم المعهودة. منذ أكثر من ثلاثة وخمسين عاما، ولدت كاريتاس لبنان في قلب الأزمات، ولم تتوقف يوما عن خدمة الإنسان، كل إنسان، لا بل ازدادت إيمانا وتصميما كلما اشتدت المحن. كانت، ولا تزال، في الصفوف الأمامية، تعمل حيث الحاجة أكبر، وتقدم الدعم للمحتاجين، المرضى، المسنّين، الأطفال، ذوي الاحتياجات والغرباء المقيمين على أرض لبنان".

أضاف :" نحن اليوم نعمل من خلال أكثر من 80 مركزا في مختلف الأراضي اللبنانية، بدعم 700 موظف، و3000 متطوع، منهم 2000 من الشبيبة. نغطي القطاعات الصحية، الاجتماعية، التربوية، التنموية، ونتعاون مع مختلف الوزارات: الصحة، الشؤون الاجتماعية، التربية، ومع جميع الأجهزة الأمنية، لما فيه خير وخدمة الإنسان.
 
نتوجه بالشكر الخاص لفخامتكم على رعايتكم الحفل الرياضي الأخير الذي نظمته شبيبة كاريتاس لبنان. لقد كانت هذه اللفتة دليلا ساطعا على اهتمامكم بالشباب، ودعما معنويا يعكس رؤيتكم المنفتحة والإيجابية نحو طاقات الوطن. 

تابع :"لقد كان لنا شرف التعاون معكم حين كنتم على رأس المؤسسة العسكرية، وخدمنا معا الإنسان بكرامة ومحبة. واليوم، ونحن في عهدكم، نؤكد استعدادنا الكامل لتكثيف هذا التعاون، والعمل جنبا إلى جنب لما فيه خير الوطن والمواطنين. 

نؤمن أن الإيمان هو المحرك الحقيقي لكل عمل إنساني. نراه في كل فقير، نلمسه في كل محتاج، ونتحرك من خلاله لنشهد لمحبة الله في أرضنا الجريحة. إيماننا يدفعنا إلى الثبات في رسالتنا، حتى مع تناقص التمويل الخارجي وإقفال بعض الجمعيات، ونحن ما زلنا مستمرين". 
 
وقال :"الانهيار الاقتصادي أوجد فقراء جددا، يتألمون بصمت، ويشعرون بأنهم متروكون وحدهم. وقد عملت كاريتاس في الخطوط الأمامية معهم، تمدّ لهم اليد، وتكون لهم بيتاً وملجأ.
 
نعلم أنكم، عندما كنتم على رأس الجيش، أعطيتم الطبابة أولوية، فأنقذتم عشرات الآلاف من العسكريين وعائلاتهم. نرجو من فخامتكم أن يمتد هذا النهج ليشمل اللبنانيين كافة، لأن كثيرين يعجزون عن تسديد فواتير استشفائهم، ويحتاجون إلى دولة ترافقهم في وجعهم. نقولها بصدق: التمويل الخارجي بدأ بالتراجع، والكثير من الجمعيات أغلقت أبوابها، وموظفون كثيرون أصبحوا من دون عمل، لينضموا إلى الفقراء الجدد.

ورغم ان هذا التناقص يصيبنا ببعض الاماكن، سنستمر في خدمتنا ولن نستسلم. نحن هنا، نخدم، ونؤمن أن في عهدكم سيكون هناك دعم جديد، وتجديد للأمل. نحن لا نطلب لنفسنا، بل نطلب من أجل الإنسان. ونضع بين أيدي فخامتكم كل طاقاتنا وإمكاناتنا، لنكون شركاء في بناء وطن عادل، كريم، يصغي لصرخة الإنسان" .
 
وختم الاب عبود :كاريتاس لبنان تبقى في خدمة كل إنسان، في كل مكان من لبنان، دون تفرقة ولا تمييز. نؤمن أن معكم، ومع قيادتكم، سنتمكّن من الاستمرار في هذه الرسالة، بثبات، بحكمة، وبرجاء. لكم منا كل الاحترام، والدعاء بأن يوفّقكم الله في مسؤوليتكم الوطنية، لما فيه خير لبنان واللبنانيين.

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مثنيا على الجهد الذي تقوم به الرابطة، لجهة تقديم المساعدة للمحتاجين على امتداد الأراضي اللبنانية، مؤكدا ان "هدفنا الأساسي يجب ان يكون تأمين المقومات ليعيش المواطن بكرامته، وهذا الامر لا يتحقق الا بقيام دولة تضمن سيادة العدالة والمساواة".
 
وشدد الرئيس عون على "أهمية التمسك بالايمان والإرادة القوية لمواجهة الصعوبات، داعيا الرابطة الى  مواصلة ايمانها بقدسية العمل الذي تقوم به". وقال:"ان من اهم اسباب بقاء لبنان رغم الازمات المتتالية، تعلق مواطنيه المقيمين بأرضهم وارادتهم بالحياة، الى جانب تعلق أبنائه المنتشرين الذين شكلوا رافعة أساسية له، وهو ما اضاء عليه تقرير البنك الدولي لجهة احتلال لبنان المرتبة الثالثة في تدفق أموال الجالية اللبنانية اليه التي بلغت نحو عشرة مليارات دولار".
 
وتابع رئيس الجمهورية:" ان الأهم هو استمرار الثقة بين لبنان المقيم ولبنان الاغتراب، "ووظيفتنا الأساسية هي تأمين العيش بكرامة لمواطنيه اكانوا مقيمين او مغتربين وبناء الدولة القائمة على المؤسسات الحديثة والحوكمة والتطور التكنولوجي".

وشدد الرئيس عون على "أهمية التعاون بين السلطات لما فيه خير للبلد"، مشيرا الى "اننا نقوم بخطوات  أساسية من أجل رفع حظر عدد من الدول العربية عن سفر اللبنانيين اليها".

والتقى الرئيس عون بعدها النائب غسان سكاف، وجرى عرض للتطورات التي تشهدها المنطقة و انعكاسها على الأوضاع اللبنانية.

وعرض الرئيس عون مع السفير اللبناني في العراق علي حبحاب العلاقات بين لبنان والعراق وسبل تطويرها وتعزيزها، إضافة الى أوضاع الجالية اللبنانية في العراق.
 
كما تم البحث في التحضيرات الحارية للزيارة التي ينوي الرئيس عون القيام بها الى بغداد، تلبية لدعوة رسمية من رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك