ذكرت صحيفة "Daily Express" البريطانية أن "خبراء حذروا من أن
حزب الله قد يستغل روابطه الراسخة في أميركا اللاتينية لشنّ هجوم إرهابي على الأراضي الأميركية إذا شنّ الرئيس دونالد ترامب أو ساهم في شنّ غارات جوية على إيران. ويأتي ذلك في ظلّ تصاعد التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني عقب اجتماع بين رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب لمناقشة العمل العسكري ضدّ المنشآت النووية للنظام الإسلامي".
وبحسب الصحيفة، "بسبب الحرب
الإسرائيلية على
لبنان، تم إضعاف قدرات حزب الله، كما ولم تعد طهران قادرة على إعادة إمداد الحزب بالمساعدات والأسلحة بعد سقوط نظام بشار الأسد. وللتعويض عن ذلك، ضاعف حزب الله أنشطته في أميركا اللاتينية، حيث يتعاون مع عصابات تهريب المخدرات، ويستخدم تهريب الأسلحة، والاتجار بالبشر، والتعدين غير المشروع، وغسيل الأموال، لجمع إيرادات ضرورية لعملياته في الشرق الأوسط. ويعمل حزب الله الآن في 12 دولة من أصل 20 دولة في أميركا اللاتينية القارية، حيث صنّفته خمس دول، الأرجنتين، وكولومبيا، وغواتيمالا، وهندوراس، وباراغواي، منظمة إرهابية".
وتابعت الصحيفة، "رغم نشاط الحزب بشكل خاص بين باراغواي، والبرازيل، والأرجنتين، إلا أن فنزويلا هي المكان الأمثل لترسيخ وجوده، بدعم من حكومة نيكولاس مادورو الاشتراكية وروسيا. وتأسس حزب الله في عام 1982 بعد الغزو الإسرائيلي للبنان، وعلى الرغم من أن أهدافه الأساسية كانت إسرائيل، إلا أنه استهدف أيضًا الأصول الأميركية في الشرق الأوسط وآسيا. ففي
الولايات المتحدة، أُلقي القبض على حوالي 128 شخصًا بتهم تتعلق بحزب الله، معظم هذه التهم كانت بسبب تقديم دعم مالي، بينما وُجهت إلى 19 شخصًا تهمة دعم عملياتي. وفي عام 2023، حُكم على رجل من نيوجيرسي بالسجن 12 عامًا لتلقيه تدريبًا عسكريًا من حزب الله، وكان أليكس صعب قد راقب عشرات المواقع في بوسطن ونيويورك وواشنطن تحسبًا لهجوم محتمل".
وبحسب الصحيفة، "صرح مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي قائلاً: "تشير اعتقالات مكتب التحقيقات الفيدرالي في السنوات الأخيرة أيضًا إلى أن حزب الله حاول نشر العملاء وإنشاء البنية التحتية والانخراط في التجسس هنا محليًا، مما يثير قلقنا من أنهم قد يخططون لعمليات طوارئ مستقبلية في الولايات المتحدة". وقال الخبير الإقليمي كايل أورتون: "شكّلت أميركا اللاتينية بشكل
رئيسي قاعدةً لجمع التبرعات الحيوية للعمليات في لبنان، وقد تعاون حزب الله مع الجالية
اللبنانية في الخارج ومع أي جماعة متاحة". وأضاف: "ومن الطرق المفضلة لنقل المواد المادية كالسيارات إلى لبنان إرسالها من أميركا اللاتينية إلى غرب أفريقيا، وهو أسهل طريق بري إلى لبنان. لكن الولايات المتحدة لا تزال هدفًا ثابتًا"."
وتابعت الصحيفة، "أضاف أورتون: "ما زالوا يسعون للانتقام لمقتل قائد
فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ولا شك أن أي هجوم تنفذه الولايات المتحدة، أو حتى تدعمه، على المنشآت النووية الإيرانية سيكون بمثابة "وضع كارثي" في ما يتعلق بنشاط حزب الله على الأراضي الأميركية". وحذّر الرئيس دونالد ترامب في 30 آذار من "وقوع قصف" إذا لم توافق إيران على اتفاق نووي جديد. وتوشك مهلة الشهرين للمفاوضات المباشرة على الانتهاء".