Advertisement

لبنان

هذه طريق سفنُ سلاح "حزب الله".. تقريرٌ إسرائيلي يكشفها

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
09-04-2025 | 14:30
A-
A+
Doc-P-1345118-638798316463841228.jpg
Doc-P-1345118-638798316463841228.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدّثت فيه عما أسمتهُ "شلل طرق تهريب الأسلحة لحزب الله في لبنان عبر البر"، مُشيرة إلى أنَّ المنظمة بدأت استيراد الأسلحة عن طريق البحر.
Advertisement
 
وفي سياق التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24"، تحدّث الخبير الإسرائيلي أميتسيا برعام قائلاً إنَّ "تحول حزب الله إلى تهريب الأسلحة عبر البحر يمثل منعطفاً استراتيجياً مُهماً، وهو يشير بالدرجة الأولى إلى فشل المنظمة في طرق التهريب التقليدية"، وأضاف: "إذا كانوا يتحولون فعلاً إلى التهريب عن طريق البحر، فهذا يعني أن كل محاولاتهم لمواصلة التهريب عن طريق البر قد فشلت. في الماضي، كان 90% من الأسلحة يأتي من إيران عبر العراق، وكانت الميليشيات الشيعية العراقية تنقلها إلى سوريا، وفي الأخيرة كان حزب الله يتولى المسؤولية وينقلها إلى لبنان. في الوقتِ نفسه، كان فيلق القدس الإيراني (القدس) يتولى إدارة كل شيء".
 
وتابع: "لكن الوضع تغير الآن بشكل كبير. أرى ببساطة أن هذه الظاهرة، حيث يتحولون فجأة إلى التهريب البحري، تعني أنهم استوعبوا حقيقة مفادها أنهم لن يتمكنوا من تهريب الأسلحة بالكميات اللازمة عن طريق البر".
وبحسب قوله، فإنَّ التغيير ينبع أساساً من التغييرات التي طرأت على سوريا، وأردف: "لقد توقف التهريب بفضل النظام الجديد في سوريا الذي يقوده أحمد الشرع. ومن وجهة نظر إسرائيل، هناك ميزة كبيرة جداً، وهي أن الأخيرة تبذل جهوداً حقيقية لمنع تهريب الأسلحة إلى حزب الله، وهذه هي مصلحتها الأمنية العليا".
 
وفي ما يتعلق بالتورط الإيراني في طرق التهريب الجديدة، يعلق برعام قائلاً: "الإيرانيون يسيطرون على هذا الأمر تماماً. يمتلك الإيرانيون بحرية جيدة، لكنها ليست على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بل في الخليج العربي. على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ليس لديهم ما يمكن وصفه بالبحرية".
 
ومع ذلك، يُشدد برعام على الميزة الاستراتيجية لإسرائيل في المجال البحري، ويقول: "في البحر، لدينا سيطرة ممتازة. سوريا لا تملك بحرية حالياً، واللبنانيون لا يملكون بحرية فعلية... بينما لدينا بحرية كبيرة وقوية. لذا، لدينا في البحر فرصة ممتازة لمنع التهريب".
 
وأضاف: "يجب ألا ننسى أنه قبل حوالى 23 عاماً أنهُ تمَّ الاستيلاء على سفينة أسلحة إيرانية متجهة إلى غزة في البحر الأحمر، لذا سواء في البحر الأحمر أو البحر الأبيض المتوسط، تستطيع البحرية اكتشاف مثل هذه السفينة وإيقافها".
 
ويصفُ برعام سيناريو محتملاً لتهريب الأسلحة بحراً، وتابع: "قد تُرسل إيران سفينة أسلحة من الساحل الإيراني، أو في الخليج العربي، أو في بحر العرب. لن تُبحر عبر قناة السويس، إذ يُمكن اكتشافها فوراً. ستدور حول أفريقيا، وتصل إلى جبل طارق، ثم تعبر مضيق جبل طارق إلى البحر الأبيض المتوسط".
 
لكن حتى في مثل هذه الحالة، يتحدث برعام عن قدرة إسرائيل على التأقلم، وقال: "عندما تقترب سفينة كهذه من شواطئ لبنان، فأنا متأكد من أن البحرية والاستخبارات ستكتشفها. إنها حرب بين بحريتنا والبحرية الإيرانية. عندما نكون هناك فعلياً على الأرض، وتضطر إيران إلى إرسال شيء ما من على بُعد آلاف الكيلومترات، يبدو لي أن لدينا في هذا الأمر ميزة كبيرة جداً".
 
ومع ذلك، يشير برعام إلى أن "إيران تحظى بدعم السكان العلويين على الساحل السوري، ولكن قدراتها البحرية محدودة للغاية"، ويضيف: "على صعيد التحدي الأمني، فإن مرفأ بيروت قد تضرر بشدة خلال العام ونصف العام الماضيين، ولكن ليس بسبب إسرائيل. ما حصل هو أن الحركة تضررت بشدة لأن الحوثيين في اليمن اعترضوا العديد من السفن عن طريق الخطأ. أرادوا اعتراض سفننا وسفن الأميركيين، لكنهم لا يعرفون ملكية كل سفينة، وخاصةً أن أقساط التأمين على السفن المارة عبر البحر الأحمر قد ارتفعت بشكل حاد".
 
ويضيف برعام: "إذا انتقلنا إلى طريق حول أفريقيا، رأس الرجاء الصالح، فإن تكلفة نقل البضائع سترتفع بشكل كبير، وبالتالي لن يكون هناك حل جيد. كذلك، فإن التحول إلى التصدير والاستيراد من الشرق الأقصى براً مكلف للغاية. ونتيجة لذلك، تضرر الاقتصاد اللبناني، وتضرر بشكل خاص المزارعون الشيعة في الجنوب وفي شرق لبنان وتحديداً في منطقة البقاع، الذين كانوا يصدرون الكثير إلى الصين واليابان وغيرهما".
 
ويختم: "تنحن لا نتدخل إطلاقاً في الأنشطة المعقولة لمرفأ بيروت، ولكننا سنتعامل بالطبع مع أي شيء يتعلق بتوريد الأسلحة".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

خاص "لبنان 24"