تصدّى الجيش مساء امس لقوة إسرائيلية عبرت الخط الأزرق عند الأطراف الحدودية لبلدة علما الشعب في جنوب لبنان، وأجبرها على الانسحاب .
وفيما تواصل إسرائيل انتهاك اتفاق وقف اطلاق النار، وبعد قصف ثلاثة منازل أول من أمس في بلدة ياطر، في قضاء صور، استهدفت مسيّرة إسرائيلية أمس على ثلاث دفعات، حفّارة في بلدة عيتا الشعب، سبقتها معلومات بأن الجيش الإسرائيلي طلب عبر لجنة الإشراف التزام الجيش واليونيفيل مراكزهم في البلدة وهو ما فُهم كتمهيدٍ لاعتداء ممكنٍ من قبله كما حصل في ياطر قبل قصفها وأبلغ الأهالي بتوخي الحذر. قوات "االيونيفل" أبلغت بدورها المعنيين في عيتا الشعب بتهديد إسرائيلي بضرب هدف في البلدة من دون تحديده، وقد تم إبلاغ المتواجدين فيها لأخذ الحيطة والحذر. تزامناً، وردت رسائل نصية واتّصالات تبيّن أنّ مصدرها أفريقيا، إلى سكان منطقة السموقة في بلدة جبشيت لجهة بلدة عبا، في قضاء النبطية، تُنذر السكان بإخلاء منازلهم. وعلى الرغم من الشكوك حول صحة التهديد، إلّا أنّ هذه الرسائل تسبّبت بحالات هلع بين السكان.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل"، إن التقارير عن قيام قواتنا بإبلاغ الجيش اللبناني والطلب إلى الأهالي في عيتا الشعب وقرى أخرى في جنوب لبنان بإخلاء منازلهم، غير صحيحة ولا أساس لها من الصحة".