Advertisement

لبنان

لو لم يدخل "حزب الله" حرب غزة.. هل كانت أميركا وإسرائيل ستُطالبان بنزع سلاحه؟

كارل قربان Karl Korban

|
Lebanon 24
12-04-2025 | 13:39
A-
A+
Doc-P-1346307-638800478545989960.jpg
Doc-P-1346307-638800478545989960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يرى العديد من المراقبين أنّ دخول "حزب الله" حرب غزة ومُساندته حركة "حماس" كانت "دعسة ناقصة" من قبله، وخصوصاً وأنّه استخفّ كثيراً بقدرات إسرائيل، التي استطاعت عبر الكميّة الكبيرة من المعلومات التي جمعتها طوال السنوات الماضية عن قيادة "الحزب" وعناصره ومخازن أسلحته، توجيه ضربات قويّة لـ"المقاومة"، وباتت تفرض مُعادلة إمّا نزع السلاح غير الشرعيّ من لبنان، وإمّا البقاء في الجنوب واستئناف المعارك.
Advertisement
 
أصبح "الحزب" أمام خيارين لا ثالث لهما الآن: الأوّل هو الرضوخ للضغوطات الأميركيّة – الإسرائيليّة وتسليم سلاحه لأنّه غير قادر على الدفاع عن لبنان إنّ شنّت إسرائيل حرباً جديدة عليه، والثاني المُخاطرة عبر التمسّك بترسانته العسكريّة وأخذ البلاد إلى مُواجهة قد تكون أشدّ تدميراً مع العدوّ.
 
لكن هناك آمال كثيرة في المنطقة على الإجتماع الذي سيعقد اليوم في سلطنة عمان بين وفديّ الولايات المتّحدة الأميركيّة وإيران، وسيشمل ليس فقط الإتّفاق حول البرنامج النوويّ الذي تطمح طهران إلى بلوغه، وإنّما سيكون لبنان و"حماس" والحوثيون والفصائل العراقية من ضمن أيّ مُحادثات، وخصوصاً بند نزع سلاح "حزب الله" وإيقاف الهجمات في البحر الأحمر.
 ويعني هذا الأمر أنّ سلاح "الحزب" كان سيُوضع على طاولة المُفاوضات الديبلوماسيّة عاجلاً أمّ آجلاً، حتّى لو لم يعمد "حزب الله" إلى إسناد غزة وجرّ لبنان إلى الحرب مع إسرائيل. وتجدر الإشارة إلى أنّ تل أبيب وواشنطن حاولتا بالقوّة العسكريّة عام 2006، تدمير قدرات "المُقاومة"، لكنهما فشلتا بتحقيق هذا الهدف.
 
ولطالما كانت الولايات المتّحدة تنوي نزع سلاح "حزب الله" لضمان أمن إسرائيل وإقامة علاقات جيّدة بين بيروت وتل أبيب. وأشار العديد من قادة "الحزب" في مناسبات كثيرة، إلى أنّ حرب غزة كانت حجّة إسرائيليّة لشنّ عدوان على لبنان، وإلى أنّ الجيش الإسرائيليّ كان يستعدّ لعملٍ عسكريّ ضدّ "المُقاومة"، لأنّ هناك مشروعاً في المنطقة قائم على سيطرة الإسرائيليين على أراضٍ فلسطينيّة وسوريّة ولبنانيّة جديدة، لاستكمال مشروع التطبيع الذي أطلقه الرئيس دونالد ترامب في ولايته الرئاسيّة الأولى، ويسعى إلى استكماله حالياً.
 
وما سرّع الآن من الضغوطات الأميركيّة والإسرائيليّة على لبنان، بضرورة نزع سلاح "حزب الله" هو أنّ الأخير أصبح مُحاصراً وغير قادر على إعادة بناء قدراته العسكريّة، وسط تلويح إيران بالتخلّي عن "حماس" والحوثيين و"الحزب" لتفادي أيّ مُواجهة مع الولايات المتّحدة، قد تُفقدها حلمها في إكمال مشروعها النوويّ.
 
وفي هذا السياق أيضاً، تعتبر أميركا أنّ الفرصة سانحة لنزع سلاح "الحزب"، بعدما تلقى ضربات ثقيلة من إسرائيل في الحرب الأخيرة، إضافة إلى قيام نظام حكمٍ جديد في سوريا مُعادٍ للمشروع الإيرانيّ.
 
وبحسب محللين عسكريين، فإنّ كلّ المعطيات والتطوّرات السريعة في المنطقة ليست لصالح "حزب الله" وإيران، وباتا غير قادرين على وضع الشروط، بينما قد يكون ثمن عدم مُواجهتهما للمشروع الأميركيّ – الإسرائيليّ، هو تسلّم القوّات المسلّحة اللبنانيّة للعتاد غير الشرعيّ من كافة الأطراف في لبنان، مقابل إنسحاب تل أبيب الكامل من الجنوب وترسيم الحدود البريّة، والتوصّل لاتّفاق نوويّ قد لا يُناسب بالضرورة طهران.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

كارل قربان Karl Korban