Advertisement

لبنان

قصة "المستقبل" مع البلديات.. لمن سيمنح "أصواته"؟

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

|
Lebanon 24
15-04-2025 | 13:00
A-
A+
Doc-P-1347674-638803097051633471.jpg
Doc-P-1347674-638803097051633471.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أي انكفاء جديدٍ لـ"تيار المستقبل" عن المشاركة في الإنتخابات البلدية والاختيارية سيعني أمراً واحداً لا ثانيَ له: ترسيخ لـ"إحباط" قاعدة جماهيريّة استبشرت خيراً بعودة سياسية كانت تنتظرُ زخماً انتخابياً لترسخ نفسها مُجدداً في معادلة الأرقام الإنتخابيّة.
Advertisement
 
يوم 14 شباط الماضي، أعلن الرئيس سعد الحريري عودة "المستقبل" إلى العمل السياسي، كما تحدث عن مشاركة واسعة في الإنتخابات البلدية. إلى الآن، لا لوائح باسم "التيار"، لكن جُل ما يفعله الأخير، وبسبب معاودته العمل السياسي، هو ترشيح مقربين منه أو حتى "حزبيين" لخوض الانتخابات البلدية، أو حتى التفاوض مع القوى الأخرى على "ترسيم حدود الإستحقاق" من أجل نيل مقاعد أو مؤيدين في المجالس البلدية.
 
عبر هذه الخطوات، يسعى "المُستقبل" لضمان عدم الخروج من "اللعبة البلدية"، وإن كانت هناك من إمكانية لـ"تمرير فوز" غير مباشر، فإنَّ الأساس لا يمكنُ هنا، بل يرتبطُ بالانتخابات النيابية التي تُعتبرُ مؤثرة في التوازنات الداخلية خصوصاً إن أي مجلس نيابي جديد قد يرسمُ ملامح جديدة في المرحلة الحالية التي شهدت تغيرات كثيرة.
أمام كل ذلك، يُطرح السؤال الأساس: إن لم يتجرأ "التيار" على خوض انتخابات بلدية بالعلن وبالمباشر، فكيف له أن يخوض "النيابية"؟ أيُّ تبريرات يمكن أن يقدّمها لجمهوره في حال أعلن الإنكفاء مُجدداً العام المُقبل؟
 
لا تُخفي أوساط مقربة من "التيار" مخاوفها من حصول هذا الأمر، مشيرة إلى أنَّ القاعدة الجماهيرية ستكون على موعدٍ جديد مع "شرذمة الأصوات" وتقسيمها تبعاً لما يمكن أن تفرضه الحاجة الإنتخابية تبعاً لكل منطقة.
 
ولكن، من المُستفيد من هذا الأمر؟ خصوم "التيار" و"حلفاؤه" قبل أي شيء، والسبب هو أنَّ هناك أطرافاً كثيراً تحاول "الصعود" على شجرة "التيار" للوصول إلى مبتغاها السياسي وسط "إنكفاء" الأخير عن خوض معارك علنية. على هذا النحو، يتبين، وبالشكل القاطع، أنَّ خضوم "المستقبل" سيأكلون من صحنه مُجدداً، ذلك أنَّ أي تمرير لـ"مؤيد" أو لشخصية من صلب "التيار" لإيصاله، قد تمنحهُ "زعامة" أو "نيابية" قد تتجاوز "المستقبل" في ظلّ عدم حضوره الواسع والشامل سياسياً.
 
على أساس ما تقدّم، فإنَّ جمهور "التيار" سيكون "الورقة الرابحة" للآخرين، فالكثيرون الآن يحاولون "التفاوض عليه". ولكي لا تتكرر عملية "تناتش" الأصوات، جاءت خطوة "التيار" لترشيح مقربين منه في الإنتخابات البلدية، وذلك كي تضيع الأصوات على "خصوم"، فتصبّ في خانة شخصيات تعتبر "وديعة" أساسية وثابتة لـ"التيار الأزرق" طيلة السنوات الـ6 الحالية، وبأقل خسائر مُمكنة.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

صحافي وكاتب ومُحرّر