كتب عمر البردان في" اللواء": في إطار إعادة ترتيب علاقات
لبنان مع أشقائه، جاءت زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى قطر، وسبقتها أجواء إيجابية بإمكانية تجاوب المسؤولين القطريين مع المطالب التي يحملها معه رئيس الجمهورية، وتحديداً ما يتصل بالملف الاقتصادي . في حين ينتظر أن تشكل زيارة
الرئيس عون إلى دولة
الإمارات العربية، مناسبة لوضع المسؤولين الإماراتيين في أجواء ما يعانيه لبنان من أزمات على مختلف الأصعدة، وما يمكن لأبوظبي أن تقدمه من دعم.
وتأتي جولات الرئيس عون على الدول الخليجية، في إطار إيصال رسالة أساسية مفادها، أن لبنان حريص على أفضل العلاقات مع دول مجلس التعاون. وما الارتياح الذي ساد الأوساط الخليجية بعد انتخاب الرئيس عون، إلا تأكيد على توجه دول مجلس التعاون لدعم لبنان. ومن المتوقع أن يبحث رئيس الجمهورية في زياراته الخليجية، موضوع استئناف التصدير من الجمهورية
اللبنانية إلى دول مجلس التعاون، والإجراءات اللازمة للسماح للمواطنين الخليجيين بالسفر إلى لبنان. في ظل اقتناع خليجي بأهمية ما جاء في خطاب القسم، والذي أعلن فيه الرئيس عون رؤيته للبنان واستقراره ومضامين البيان
الوزاري. وكذلك في التأكيد على اهمية التطبيق الكامل لاتفاق
الطائف وبسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد
الدولة اللبنانية، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني وأهمية دعمه.ويبرز الاهتمام السعودي واضحاً في إطار مواكبة الرياض لإعادة وضع مسار العلاقات اللبنانية
السورية على السكة، حيث يتوقع أن يزور الرياض في الأسابيع القليلة المقبلة، وفد وزاري وأمني لبناني، للبحث مع الجانب السوري في ترجمة ما تم إنجازه خلال زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى
دمشق.
والمطلوب برأي مصادر دبلوماسية خليجية، ألا يهدر اللبنانيون فرصة الانفراج المأمول، من خلال عودة قرار السلم والحرب إلى المؤسسات الدستورية،. وتأكيد الرئيس عون أنه لن يكون هناك
سلاح في لبنان غير السلاح
الشرعي.