دورات استيعاب لعناصر حزب الله.. ما المقصود بها؟

تساؤلات كثيرة أثيرت مؤخراً حول ما قاله رئيس الجمهورية جوزاف عون بشأن اندماج عناصر "حزب الله" في ما يُسمى "دورة استيعاب".

المصطلح المُشار إليه (دورة الإستيعاب) لم يتوضّح، لكنهُ دفع ببعض المراقبين لمعرفة تفاصيله.. فهل من دورة فعلية بالجيش تُسمى "إستيعاب"؟ وما المقصود بها؟

تقول مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنَّه لا شيء في الجيش يُسمى بـ"دورة استيعاب"، وأضافت: "العبارة التي قالها رئيس الجمهورية هي سياسية، وتعني أن الجيش سيستوعب عناصر حزب الله مثلما استوعب عناصر الميليشيات إبّان انتهاء الحرب الأهلية، وتحديداً عام 1991 تاريخ بدء اندماج الميليشيات بالألوية والوحدات العسكرية الشرعية".

وذكرت المصادر أنه يحق "لعناصر حزب الله وأي شخصٍ في لبنان التطوع بالجيش شرط أن يستوفي كلّ شخص الشروط المطلوبة في هذا الإطار"، مشيرةً إلى أنَّ "الرسالة البارزة الآن تقول إنّه لم يعد هناك معنى لبقاء سلاح حزب الله"، وأضافت: "إذا كان عناصر حزب الله يريدون الدخول إلى الجيش، فالباب مفتوحٌ لهم، وعليهم أن يدخلوا جماعياً وليس في مكانٍ واحد أو في محدد".

وأوضحت المصادر أنَّ المقصد من العبارة يشير إلى أن الدولة اللبنانية تريد حقاً استيعاب عناصر الحزب وعدم تركهم، وقالت: "هؤلاء أبناء هذا الوطن، والدعوة لاندماجهم بالجيش هو تثبيت لهم في إطار الدولة والشرعية".
وختمت: "الدولة حزمت أمرها بشأن سلاح حزب الله، وأكدت أنه لا بقاء سوى لسلاح الجيش فقط".