Advertisement

لبنان

هل "حزب الله" جاهز لتسليم سلاحه؟

كارل قربان Karl Korban

|
Lebanon 24
18-04-2025 | 12:40
A-
A+
Doc-P-1348985-638805627924391214.jpg
Doc-P-1348985-638805627924391214.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
على الرغم من اتّخاذ لبنان الرسميّ القرار بحصر السلاح بيدّ الدولة، وإعلان رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون أنّه بصدد التحاور مع "حزب الله" من أجل تسليم سلاحه، لتلافي أيّ توتّر أو مُواجهة في الشارع، يبدو أنّ هناك أسباباً قد تدفع "الحزب" إلى عدم الرضوخ للضغوطات الدوليّة والمحليّة والإسرائيليّة في الوقت الراهن، مع تلويح الولايات المتّحدة الأميركيّة بالتحضير لضرب إيران إنّ لم تُوافق على التنازل عن برنامجها النوويّ، ومع إعلان وزير دفاع العدوّ يسرائيل كاتس أنّ الجيش الإسرائيليّ سيبقى لـ"أجل غير مسمى" في المناطق الأمنيّة التي أقامها في الجنوب وفي غزة وسوريا.
Advertisement
 
ويسود التوتّر والخطر الشرق الأوسط حاليّاً، فإذا لم تنجح المُفاوضات الأميركيّة مع إيران، فإنّ واشنطن ستقوم بقصف المنشآت النوويّة والصاروخيّة في طهران، الأمر الذي قد يُشعل المنطقة، وقد يُحرّك الحرس الثوريّ الفصائل المواليّة له في لبنان والعراق واليمن وفلسطين للدفاع عن النظام الإيرانيّ، إنّ تعرّضت مصالحه الرئيسيّة للتهديد.
 
ولأنّ "حزب الله" مُرتبطٌ بشكلٍ وثيق بإيران، وإذا استمرّ التهديد الأميركيّ لطهران ولم يتمّ التوصّل سريعاً لحلّ بشأن الملف النوويّ، فإنّ المُرشد الإيرانيّ لن يُعطي الضوء الأخضر لـ"الحزب" للتخلّي عن سلاحه، والإنخراط في العمل السياسيّ اللبنانيّ فقط.
 
كذلك، وعلى الرغم من الإيجابيّة التي يُبديها الرئيسان جوزاف عون ونواف سلام تجاه حصر السلاح، يبقى مطلب "حزب الله" الأساسيّ إنسحاب العدوّ الإسرائيليّ من جنوب لبنان بشكلٍ كاملٍ، كيّ يبدأ النقاش بموضوع تسليم عتاده العسكريّ. وبعد تصريح كاتس وزيادة وتيرة الإستهداف الإسرائيليّ لعناصر "الحزب" وللبلدات الجنوبيّة، ومنع المواطنين من العودة إلى قراهم وعرقلة إعادة الإعمار وتقديم المُساعدات إلى لبنان، فإنّ "المُقاومة" ستُبقي على سلاحها وتتمسك به، إنّ لم تنجح الوساطات الدوليّة والإتّصالات الديبلوماسيّة في انسحاب إسرائيل إلى فلسطين المحتلة.
 
وأيضاً، ليس هناك من وضوحٍ حول الجهّة التي ستتولّى الدفاع عن لبنان إنّ تعرّضت البلاد لأيّ خطرٍ أو عدوان إسرائيليّ في المستقبل، فالجيش غير قادر في الحالة التي هو عليها الآن أنّ يُحارب إسرائيل، التي لديها أسلحة أميركيّة متطوّرة وثقيلة جدّاً، بينما إذا وقع أيّ صدام بين الجيشين اللبنانيّ والإسرائيليّ، فإنّ واشنطن ستقف مع تل أبيب، وهناك علامة إستفهام كبيرة إنّ ستقوم بتسليح القوى العسكريّة اللبنانيّة وتقويتها، في ظلّ سعي الحكومة الإسرائيليّة الحاليّة إلى إضعاف الجيوش في المنطقة والضغط لعدم تسليحها، والقضاء على "محور المُقاومة".
 
ويكثر الحديث عن نزع سلاح "حزب الله" بالحوار لتطبيق القرار 1701، لكن في المقابل، هناك هواجس ومخاوف لدى قيادة "الحزب"، لعلّ أبسطها عدم تدخّل اللجنة المُولجة مُراقبة تطبيق إتّفاق وقف إطلاق النار للضغط على تل أبيب للإنسحاب من الجنوب، ووقف خروقاتها واعتداءاتها على البلدات وعلى المواطنين اللبنانيين، وسط تأييد الدول الغربيّة وعلى رأسها تلك الراعية لعمل هذه اللجنة بإنهاء دور "المُقاومة" العسكريّ وحماية أمن إسرائيل من أيّ مخاطر من لبنان ومن الدول المُجاورة لفلسطين المحتلّة.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

كارل قربان Karl Korban