Advertisement

لبنان

سياسيون ورجال دين ينعون البابا فرنسيس: كان رسولاً للسلام والعدالة

Lebanon 24
21-04-2025 | 12:37
A-
A+
Doc-P-1350089-638808404562147661.jpg
Doc-P-1350089-638808404562147661.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نعى سياسيون ورجال دين في لبنان، البابا فرنسيس الذي وافته المنية، اليوم الإثنين، عن عمر ناهز 88 عاماً.
Advertisement
 
وكتب وزير الثقافة غسان سلامة عبر منصة "آكس"، قائلاً: "الحزن العميق على رحيل البابا فرنسيس. كيف لا وقد مارس الزهد في حياته اليومية، وأعاد مفهوم العدالة الاجتماعية الى صلب اهتمامات الكنيسة، وانفتح على حوار بالعمق مع المسلمين، وكانت كلماته الأخيرة دعوة لوقف الحرب على غزة؟".
 
أما وزير الاعلام المحامي بول مرقص البابا فرنسيس فقال في بيان: "إن رحيل البابا فرنسيس، ذاك الراعي المتواضع وصوت الضمير العالمي، يُعد خسارة جسيمة ليس فحسب للكنيسة الكاثوليكية، بل للإنسانية جمعاء، التي رأت فيه رسولًا للسلام والعدالة والرحمة، ومدافعًا شجاعًا عن القيم الإنسانية في عالم يشتد فيه الاضطراب والانقسام".
 
أضاف: "لقد كان قداسة البابا صديقًا للبنان، محبًّا لشعبه، ومناصرًا دائمًا لقضيته في الحفاظ على رسالته في العيش المشترك، ولطالما رفع صوته من أجل سلامه واستقراره. وإننا في لبنان، بلد الرسالة، نودّعه اليوم بكثير من الحزن، ونستلهم من إرثه الإيماني والإنساني ما يعزز وحدتنا وأملنا بالمستقبل".
 
وتابع: "نتقدّم بأحر التعازي من الكنيسة الكاثوليكية في لبنان والعالم، ومن الكرسي الرسولي، ومن جميع المؤمنين، راجيًا لروحه الطاهرة الراحة الأبدية، ولرسالة قداسته أن تبقى منارة هدى في ظلمات هذا الزمن".
وختم: "الرحمة لقداسته، والصبر لكل من أحبّه وسار على دربه".
 
على صعيده، قال الرئيس العماد ميشال سليمان في بيان اليوم: "نرفع صلواتنا إلى الله لشفاء البطريرك الراعي، الذي حمل شعلة حياد لبنان مقرونة بإعلان بعبدا. ولو اعتمد هذا الإعلان، لما كنا نتساجل اليوم حول أولوية الإعمار والإصلاح أو حول سلاح المقاومة جنوبا وشمالا، لأن الحياد (أو التحييد) يعني تلقائيا حصر السلاح بيد الدولة. نتقدم بالعزاء إلى قيادة الجيش، ونتضرع إلى الله أن يسكن شهداء الجيش، الذين ضحوا بحياتهم أمس في عيد الفصح، فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر والعزاء".
 
ونعى سليمان البابا فرنسيس وقال: "ناضل من أجل السلام ووقف الحروب. وقف مع الضعفاء والفقراء على الدوام. أحب لبنان وصلى له وقبّل علمه. بالامس بارك مدينة روما والعالم ورحل بهدوء الى حيث ثشتهي نفسه. رحم الله البابا فرنسيس".
 
بدوره، قال رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سامي الجميل: "قداسة البابا فرنسيس، رجل السلام والعدالة والإنسانية. نستذكر مواقفه الداعمة للبنان وصلواته الدائمة من أجل شعبه. نتقدّم بالتعازي من الكرسي الرسولي، ونسأل الله أن يتغمّد ‎البابا فرنسيس برحمته ويُلهم العالم قيمه".
 
من ناحيته، نعى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع البابا فرنسيس قائلاً: "وتبقى مسيرتك الأبوية شعلة رجاء وقيامة للأجيال كلها في مختلف زوايا الأرض".
 
إلى ذلك، عزى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب بالبابا فرنسيس، وقال في بيان: "تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ رحيل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية صباح هذا اليوم،وغداة عيد الفصح. ونود في هذه المناسبة أن نعبّر باسم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وباسمنا شخصيا ،عن خالص التعازي والمواساة  لأتباع الكنيسة الكاثوليكية والاخوة المسيحيين في لبنان والعالم، ولدولة الفاتيكان والسفارة البابوية في لبنان. كما نود أن نسجل في هذه المناسبة أن الراحل  كان داعية حوار ووحدة وسلام ،وقد نشط خلال ولايته في هذا السبيل ،خاصة خلال زياراته وجولاته الخارجية ،ونذكر منها زيارته التاريخية للنجف الأشرف ولقاءه المرجع الأعلى للطائفة الشيعية سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني دامت بركاته، وتوقيعه مع فضيلة  شيخ الأزهر في أبو ظبي على وثيقة "الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك".
 
أضاف: "وكان البابا فرنسيس، طيلة فترة ولايته، حريصاً على تعزيز الحوار بين الأديان ونشر ثقافة التسامح والتفاهم بين الشعوب. كما كان له دور  في الدعوة الى تعزيز حقوق الإنسان ودعم القضية الفلسطينية العادلة".
 
وختم: "في هذه المناسبة الأليمة، يتوجه المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بالدعوة  إلى مواصلة هذا النهج ، وتعزيز ثقافة الحوار، والعمل المشترك من أجل عالم خالٍ من العنف والظلم ودعم قضايا الشعوب المظلومة ،وعلى رأسها قضية الشعبين اللبناني والفلسطيني  في مواجهة العدوانية الصهيونية الغاشمة".
 
إلى ذلك، قال وزير الصناعة دجو عيسى الخوري عبر "آكس" ناعياً البابا وقال: "فلنصل من أجل السلام.. السلام في العالم وفي قلوب كل منًا".
 
أما أمين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري، فقال عبر "آكس": "البابا فرنسيس كان رمزاً للتواضع والانفتاح، وداعياً للحوار والسلام، وحريصاً على لبنان وتعزيز رسالته في العيش الواحد. نتوجه بأحر التعازي للكنيسة الكاثوليكية في العالم، ولإخوتنا المسيحيين في لبنان، برحيله".
 
بدوره، قال نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في رحيل البابا فرنسيس: "تحرر من صليب آلالام ورحل في زمن القيامة، مشاركا المسيح مجدها والعالم فرحها. غاب بعدما ناء قلبه بالاوجاع التي خلفتها المآسي، مآسي الحروب في اوكرانيا وغزة ولبنان، وفي غير مكان من الكرة الأرضية. كانت دموعه، وصلاته، ونداءاته سلما إلى رجاء تلمسه في صراعه مع الشر وابالسته".
 
أضاف: "إنه بابا الفقراء، البسطاء، المهمشين، الوافد من أميركا اللاتينية حاملا هموم الإنسان المعذب. رائد لاهوت التواضع، والاستغراق في حب المسيح، واقتفاء سيرته على هذه الارض،رحل من دون أن يحقق وعده بزيارة لبنان على غرار سلفيه يوحنا بولس الثاني القديس، وبندكتوس السادس عشر، لكن وطن الارز لم يفارق عقله، ولا بارح وجدانه وقلبه، بل ظل حاضرا معه".
 
وتابع: "مات دون تحقيق حلمه هذا، لكنه عوض عن ذلك كله بصلاته من أجل لبنان والسلام فيه،واتصالاته المباشرة لاخراجه من اتون النار الذي أوقع فيه، وكان دائم الانحياز لسيادته، واستقلاله، ووحدته الوطنية ورسالة العيش الواحد بين طوائفه. لقد خسر لبنان برحيل البابا فرنسيس سندا وعضدا، وهو سوف سيكون له شفيعا في السماء".
 
وختم: "الأمل في انتخاب حبر أعظم يترسم خطاه على طريق الانتصار للانسان، ومعاضدة المظلوم على الظالم،داعية للسلام، حاملا لواء الاخوة بين البشر ،عملا بصلاة التمجيد لله التي تدعو إلى السلام على الارض وبين الناس المسرة".

كذلك، تقدّم العلامة السيّد علي فضل الله بالتعزية إلى الكنيسة الكاثوليكية والمسيحيين بعامّة برحيل البابا فرنسيس "الّذي كان من دعاة الحوار الإسلامي المسيحي، ومن الساعين لمد جسور التعاون بين أتباع الرسالتين الإسلامية والمسيحيّة".
وأشار في بيان إلى "الروح الانسانيّة الّتي عاشها البابا الراحل واحتضانه للفقراء وسعيه لكي يسود منطق العدالة والانسانية والسّلام في العالم ومواقفه الدّاعية لوقف الحروب والانتهاكات المستمرّة ضد حقوق الانسان وخصوصًا من العدو الاسرائيلي ودعواته المستمرّة إلى وقف الحرب على غزة"، مؤكدّا أن "يكون لهذه المواقف وهذه الدعوات أثرها في استمراريّة الحفاظ على معانيها وأهدافها من قبل الأتباع وكل الحريصين على البشريّة ومصيرها في ظل استمرار الحروب وتصاعد الهوّة بين الفقراء والأغنياء على مستوى العالم".
وختم مؤكدًا أن "نعمل جميعًا على حفظ مسيرة الحوار الإسلامي المسيحي الّتي يمثل لبنان النموذح الأبرز لها على مستوى الشرق والأرض الّتي يمكن أن تحمل معانيها السّامية إلى الغرب وكل أرجاء المعمورة".

أما المجلس العام الماروني، فأصدر البيان الآتي: 

بقلوب يعتصرها الحزن والإيمان، تلقّى المجلس العام الماروني نبأ انتقال قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس إلى بيت الآب السماوي، بعد حياة حافلة بالخدمة والتفاني من أجل الكنيسة الجامعة والإنسانية جمعاء.

لقد كان البابا فرنسيس أبًا محبًا وراعياً حكيماً، حمل رسالة المسيح بتواضع وجرأة، ومدّ الجسور بين الشعوب والأديان، مناصرًا للسلام، مدافعًا عن الفقراء والمظلومين، صوتًا صارخًا في وجه الظلم واللامبالاة، ومثالًا حيًّا للتواضع والرحمة. 

وهو من كان مُحبًّا للبنان ونصيرًا له، حمله في قلبه وذكره في صلواته اليومية.

يتقدّم رئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متى وأعضاء المجلس والجمعيات التابعة له، بأحرّ التعازي من الكرسي الرسولي، ومن الكنيسة الكاثوليكية في العالم، ومن السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، سائلين الرب أن يمنح الكنيسة نعمة السلام والثبات، وأن يقبل روح قداسته في ملكوته السماوي، حيث لا وجع ولا حزن، بل حياة أبدية.

فليكن ذكره مؤبّدًا في صلوات الكنيسة، وليبقَ إرثه مرشدًا لأجيالٍ من المؤمنين.

الرحمة لروحه الطاهرة، والعزاء لكل المؤمنين.

 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك