وقَّع وزير
الداخلية والبلديات أحمد الحجار قرارات دعوة
الهيئات الانتخابية لانتخاب أعضاء
المجالس البلدية، المختارين والمجالس الاختيارية، وتحديد أقلام الاقتراع في دوائر محافظتي
لبنان الجنوبي والنبطية التي ستجرى السبت في 24 أيار 2025، عوضاً عن يوم الأحد لمصادفته مع العطلة الرسمية لمناسبة عيد المقاومة والتحرير.
وكانت تواصلت الاستعدادات للانتخابات وترأس وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار أمس، اجتماعاً لمجلس الأمن الداخلي المركزي
حضره أعضاء المجلس، بإلإضافة إلى المحافظين والمديرين العامين في
الوزارة وعدد من الضباط وفريق عمل الوزارة.
وأكد الحجار أن" إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية ليس مجرد إنجاز استحقاق دستوري بقدر ما سيشكل رسالة إيجابية تعبّر عن إصرار
الدولة على التمسك بالديموقراطية وتجديد الثقة بالمؤسسات الرسمية، وسيكرّس الانطلاقة القوية لعهد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وحكومة الرئيس نواف سلام الملتزمين احترام الاستحقاقات الدستورية".
وشدّد على "ضرورة تطبيق مبدأ الحياد التام، فمن غير المسموح لأي موظف رسمي التدخل في الانتخابات، كما العمل على مكافحة الرشاوى والمال الانتخابي"، مؤكداً أن "على الأجهزة المعنية أخذ هذا الموضوع بكل جدية والتزام الشفافية المطلقة والنزاهة".
وذكرت «اللواء» ان حركة امل وحزب لله انجزا بشكل شبه كامل تشكيل اللوائح البلدية في منطقتي الغبيرة وبرج البراجنة بالضاحية الجنوبية ،21 عضوا لكل من البلديتين، واتفقا على ان تكون حصة حزب لله 14 عضوا مع الرئيس وحصة امل 7 اعضاء في كل بلدية.
واوضحت مصادر «امل» ان لائحة البرج بحاجة «لرتوش» بسيط قبل الاعلان عنها. وان الطرفين اعطيا هامشاً واسعاً جدا للعائلات اكثرمن كل مرة، بحيث انه اذا اعترضت اي عائلة على اسم مقترح يتم استبداله
بشخص آخر من نفس
العائلة ومقبولاً منها، ولكن ضمن اعتماد معيار الكفاءة والتجربة في العمل الاهلي العام، مع الإشارة إلى أن انتخابات
محافظة جبل لبنان ستبدأ بها العمليات الانتخابية.
وكتبت" الديار": تمضي القوى السياسية
اللبنانية باندفاع نحو إجراء الانتخابات البلدية، وسط مؤشرات إلى أن المنافسة ستطغى على منطق التسويات، بخاصةٍ في المدن الكبرى والبلدات الصغرى، وربما حتى في العاصمة
بيروت.
في بيروت، يرفض
رئيس مجلس النواب نبيه بري أي تعديل في صلاحيات محافظ العاصمة (المسيحي الأورثوذكسي) لمصلحة رئيس بلدية بيروت (السني)، انطلاقاً من حرصه على ضمان التوازن الطائفي، ومنع أي خلاف بين البيروتيين المسيحيين وبين البيروتيين المنتمين الى طوائف
اخرى، لما قد يتسبب بتأجيل الانتخابات. وفي هذا الإطار، تشكلت لائحة انتخابية تضم «القوات اللبنانية» و «
التيار الوطني الحر» إلى جانب شخصيات سنية معارضة ولكن ضعيفة مثل فؤاد مخزومي، بالإضافة إلى «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية»، التي تؤدي دور الوسيط بين هذه
الأطراف من جهة،
و «حزب الله» و «حركة أمل» من جهة أخرى. وتشير المعلومات إلى اتجاه نحو تشكيل لوائح مكتملة لضمان التمثيل المسيحي في العاصمة.
في المقابل، يعمل التغييريون على بلورة لائحة منافسة، في وقت تحدثت مصادر مطلعة عن احتمال دعم «
تيار المستقبل» للائحة الأحزاب من خلف الكواليس.
أما في جونية، فقد توصل كل من رشيد الخازن، شقيق النائب فريد الخازن، وفيصل إفرام، شقيق النائب نعمة إفرام، إلى اتفاق يقضي بتولي الأول رئاسة البلدية والثاني نيابتها، في إطار لائحة تشمل «القوات اللبنانية» وعدداً من العائلات الكسروانية العريقة. وتواجه هذه اللائحة لائحة أخرى يرأسها جوان حبيش، المدعوم من «التيار الوطني الحر»، إلا أن انسحاب حبيش يبدو مرجحاً بسبب تراجع الدعم الشعبي له.
في الجديدة وسدّ البوشرية، تبدو الحظوظ مرتفعة لسيزار جبارة، نجل الرئيس السابق للبلدية أنطوان جبارة، الذي شكل لائحة بدعم من «القوات اللبنانية» و«الكتائب».
في
قضاء المتن، تشتد المعركة بين نيكول الجميل، ابنة الرئيس الأسبق أمين الجميل، وميرنا المر، حيث تحظى الأخيرة بدعم عدد من بلديات الجبل المتني، نتيجة الخدمات التي قدّمتها عائلتها، بينما تحظى الجميل بتأييد قوي في الساحل.
أما في زغرتا، فما زالت الصورة ضبابية، وسط حديث عن احتمال توافق بين «تيار المردة» و «التيار الوطني الحر».
وفي زحلة، تتجه المعركة نحو مواجهة ثلاثية: بين لائحة «القوات اللبنانية»، ولائحة ميريم سكاف، زوجة النائب الراحل إلياس سكاف، من جهة، ولائحة رئيس البلدية الحالي أسعد زغيب، المدعوم من النائب ميشال ضاهر، من جهة أخرى.
في الشوف، يتفق كل من
وليد جنبلاط وطلال أرسلان على ضرورة التوافق في الانتخابات، تجنباً لأي صدام درزي-درزي يهدد الاستقرار في الجبل.
أما في الجنوب، حيث للواقع الأمني خصوصيته بسبب التهديد
الإسرائيلي المستمر، فيسود منطق التزكية في القرى الحدودية، التزاماً من «الثنائي الشيعي» بالحفاظ على أمن المواطنين وتجنّب التصعيد.