كتب
جورج شاهين في "الجمهورية": في ضوء
القراءة الدولية التي تتحكّم بمستقبل البلاد، تنتهي مراجع ديبلوماسية واستخبارية إلى قراءة الانعكاسات المحتملة على الوضع في
لبنان. فتنبّهت قاريرها بكثير من
المخاوف إلى خطورة ما يمكن أن تعكسه من هزّات لا يحتملها
العهد الجديد وما هو منتظر من انهيارات مضافة نتيجة رهانات خاطئة ما لم يلاقِ اللبنانيّون الطروحات الدولية والإقليمية
الجامعة بما يمكن أن يقوم به بما
أوتي من قوة لترتيب البيت الداخلي بدءاً من الملف العسكري والأمني لتوحيد القوة
العسكرية وحصرها بالمؤسسات الشرعية. وهي خطوة لا بُدّ منها تتزامن مع ما هو مطلوب لبنانياً ودولياً على المستويات الاقتصادية والمالية والنقدية، بطريقة يستعيد من خلالها الثقة
الداخلية والخارجية المفقودة بكل مؤسساتالدولة. وإن توقف الأمر عند مصير
سلاح المقاومة، هناك مَن يعتقد في الغرف المغلقة التي تجمع الخصوم والحلفاء بلا استثناء، أنّ لبنان دفع كلفته الغالية سلفاً من أمنه واقتصاده وماله وأرواح بنيه وما لحق بالممتلكات من أضرار تقدّر بمليارات عدة من الدولارات. ولذلك، فإنّ أي
مبادرة ممَّن يملكها قد تشكّل استحقاقاً وطنياً كبيراً يرتد على الوطن وكيانه وشعبه بجرعة كبيرة من الدعم.وهو ما عبّر عنه أحد الديبلوماسيِّين الكبار بقوله «إنّ المعضلة لا تقف في ما هو
مطروح من مخارج متناقضة، إذ يكفي أن يتحلّى اللبنانيّون بشجاعة الاعتراف بكثير من الحقائق، وهي تكفي لخوض مغامرة التعافي والإنقاذ .