أكد رئيس
التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، أن
لبنان يمرّ بمرحلة خطيرة تهدد وجوده نتيجة أزمة النزوح السوري، محمّلًا الحكومة مسؤولية "الجريمة" المرتكبة بحق اللبنانيين من خلال طريقة التعامل مع العودة الطوعية للنازحين.
وفي كلمة له، شدد
باسيل على دعم
التيار لكل بلدية تضع حماية اللبنانيين ولقمة عيشهم ضمن برنامجها، وتمنع مزاحمة
النازحين لهم. وأكد أن "التيار وقف بوجه مشروع توطين النازحين، وأفشل محاولات إقامة مخيمات لجوء شرعية كتجربة اللاجئين
الفلسطينيين، كما أسقط مشروع الانقلاب العسكري الذي كان يسعى إلى تحريض النازحين وتسليحهم".
ووصف باسيل الواقع الحالي قائلاً: "انتقلنا من جيش العسكر إلى جيش من النازحين، وأصبحنا أمام مشهد صادم بعنوان: محتلون بثياب نازحين".
وفي سياق آخر، جدد باسيل مطالبة النظام السوري بتسليم قتلة المسؤول في
حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان، مشيرًا إلى أن "من كانوا يطالبون سابقًا النظام القديم بالتسليم، أصبحوا اليوم يعتبرون
النظام الجديد صديقًا لهم".
ولمناسبة مرور عشرين عامًا على انسحاب
الجيش السوري من لبنان، قال باسيل: "كنا دومًا ضد
سوريا عندما كانت موجودة في لبنان ومعها عندما أصبحت خارجه، لكن البعض كان مع سوريا وهي داخل لبنان، وصار ضدها بعدما غادرت".
وختم بالتشديد على أن لبنان أمام تحديات مصيرية تتطلب حماية وجوده ودعم مؤسساته بوجه ما يحاك له من مخاطر.