Advertisement

لبنان

الضبية تتحمّس للمعركة.. وتحضّر العدّة

كلير شكر

|
Lebanon 24
05-05-2016 | 05:19
A-
A+
Doc-P-148410-6367053839103958101280x960.jpg
Doc-P-148410-6367053839103958101280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تقف الانتخابات في بلدة الضبية المتنية، على الحافة. لا هي قادرة على ترتيب تفاهم يسعى اليه بعض القوى السياسية المكوّنة للنسيج الاجتماعي، ولا هي تتجرأ لتعلن انفصالها عن قافلة التفاهمات التي جرت في بعض بلدات ساحل المتن الشمالي، لتنتقل الى مربع معركة سبق أن شهدتها في العام 2010. لأيام خلت استمرت الاتصالات بين القوى السياسية الموجودة في المنطقة، وهي "التيار الوطني الحر"، "القوات"، "الكتائب"، "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، حزب "الطاشناق". ورئيس البلدية ذات الميول القومية، قبلان الأشقر، بغية التفاهم على لائحة توافقية تجمع كل هذه الأحزاب والتيارات تحت جناحي رئيس البلدية الأكبر في لبنان! بالتفضيل يتبيّن أنّ "القوات" هي من الأكثر الأطراف سعياً للتفاهم مع رئيس البلدية للحؤول دون قيام معركة يكون حليفها الجديد أي "التيار" في المقلب الآخر للمواجهة. ولذلك حاولت معراب من خلال القيادي ادي أبي اللمع القيام بكل ما هو مطلوب لتقليص المسافات بين المتخاصمين وتحديداً العونيين ورئيس البلدية. أما المفارقة فكانت مبادرة الكتائب التي يفترض أن خصومة عقائدية تاريخية تبعدها عن قبلان الأشقر، في اتجاه الأخير لبحث صيغة التفاهم معه، مع أنّ الصيفي خاضت مع العونيين في العام 2010 معركة شرسة في وجه ائتلاف ضمّ الأشقر والقوميين والنائب ميشال المر والطاشناق والقوات. ولذا وجد العونيون أنفسم محرجين تجاه الضغوط التي تمارس لصالح حياكة تفاهم يجمع الأضداد في قائمة انتخابية واحدة، وتالياً مجلس بلدي واحد، مع أنهم متحمسون للمعركة ويفضلون خوضها انسجاماً مع قناعتهم، على الانصهار في لائحة انتخابية على قاعدة المحاصصة. الى أن أتاهم الفرج. حتى ساعات الصباح الاولى كانت مشاورات التفاهم تبارح مكانها، وقد تبيّن للكتائبيين أن المفاوضات مع رئيس البلدية لن تصل الى برّ الأمان بسبب الخلاف معه حول المرشحين بالدرجة الأولى، حيث ثبت للصيفي بالوجه السياسي أنّ الأشقر يريد أعضاء قادر على استيعابهم مع الوقت، في حين تفضل الكتائب تسمية مرشحين غير قابلين للترويض. أما المشكلة الثانية التي واجهها الكتائبيون فهي رفض قواعدهم لهذا التفاهم وميلهم لخوض المعركة أياً تكن الأثمان. لهذا بدت المفاوضات عالقة في الخرم وعاجزة عن التقدم للأمام، خصوصاً أنّ الفريق المعارض لرئيس البلدية يعرف جيداً أن الأخير من "الدواهي" في الشأن الانتخابي، وما اللائحة الثالثة التي تتشكل برئاسة جوزيف الأشقر الا واحدة من "أفخاخه العتيقة". اذ يتردد بين المعنيين أن هذه اللائحة غير المكتملة من قوميين وعونيين مفصولين من "التيار الوطني الحر" لا تهدف سوى إلى زرع الشقاق في صفوف معارضي رئيس البلدية لتأكل من صحن أصواتهم. هكذا، تبدو الساعات القليلة المقبلة حاسمة في رسم مسار الضبية: الى المعركة أو الى التفاهم الشامل، مع أنّ حظوظ المواجهة صارت أكبر لتعيد رسم سيناريو العام 2010 بموزاينه السياسية، أي القومي والقوات والطاشناق في جهة، فيما "التيار الوطني الحر" والكتائب في الجهة المقابلة. الا أنّ الجديد هو انتقال بعض العائلات من الضفة الأولى الى الضفة الثانية، وثمة سعي جدي لتكون "القوات" الى جانب "حليفها الجديد" أي "التيار البرتقالي"، كما أنّ الطاشناق لم يحسم موقفه بشكل رسمي.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك