Advertisement

لبنان

نفايات.. نفايات.. والحلّ بترشيد الاستهلاك!

ناجي يونس

|
Lebanon 24
30-08-2016 | 03:16
A-
A+
Doc-P-197468-6367054241443614911280x960.jpg
Doc-P-197468-6367054241443614911280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
هل ستجد البلديات واتحادات البلديات الحلول الناجعة والمطلوبة للنفايات بعد كل ما ظهر من إهمال وفساد واستلشاق بحياة الناس وصحتهم والبيئة والسياحة والصورة الحضارية عن لبنان منذ 17 تموز 2015 حتى اليوم؟ وهل سيفتح مكب برج حمود قريباً، أم ستبقى النفايات في كل مكان في كسروان والمتن، وهل ستمتد العدوى ويقدم بعض الفئات على إقفال مكب الكوستابرافا. عن كل هذه الأسئلة يجيب الصحافي والكاتب المتخصص بشؤون البيئة حبيب معلوف مرجحاً لـ "لبنان 24" قرب فتح مكب برج حمود ومستبعداً إقفال الكوستابرافا. وبرأيه فإن برج حمود سيفتح مجدداً فلا خيار بديلاً يتوافر لدى المسؤولين لرفع نفايات جبل لبنان عدا جبيل وعاليه والشوف، وبغياب خطة مركزية استراتيجية من قبل الدولة تلحظ خططاً لامركزية في سائر المناطق. وحتى يتضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود في موضوع النفايات ومصير مشكلتها يتوقع معلوف مزيداً من الفوضى على الصعيدين المركزي واللامركزي. وكانت الحكومة اللبنانية وبعد جهد جهيد توصلت إلى خطة طوارىء لأربع سنوات لا تؤمن الحلول الناجعة لمشكلة النفايات ولم تجد الرؤية الإستراتيجية المطلوبة من هذا القبيل. بالتالي، يتابع معلوف، فإن الخطط اللامركزية التي تقدم عليها البلديات أو اتحادات البلديات ستؤدي إلى الفوضى وستتسبب باستنزاف الأموال البلدية وستكون لها آثار بيئية مضرة جداً على المديين المتوسط والبعيد. ويعود ذلك، بنظره، إلى أسباب عدة بينها أن البلديات والإتحادات البلدية تفتقر إلى الإمكانيات الكافية التي تؤهلها لأن تمتلك وسائل تقييم معالجة النفايات مثلما يجب أن تكون عليه الامور من أول الطريق إلى نهايتها، إضافة إلى أن الإيجابيات المثارة في موضوع الكلفة قد يجوز وصفها بالمزايدات أكثر مما ستكون حقائق علمية ووقائع اقتصادية ملموسة. إذن، فإن خلاصة موضوع النفايات عند معلوف بسيطة جداً وواضحة وضوح الشمس إذ لا بديل من رسم الدولة خطة مركزية استراتيجية تتفرع منها خطط لامركزية تشرك فيها البلديات واتحادات البلديات، وتعتمد كل التقنيات المطلوبة للمعالجة على أن تضع السلطة المركزية ممثلة بالوزارة المسؤولة كوزارة البيئة المعايير المعتمدة في كل هذه التقنيات ودراسة الأثر البيئي لكل تقنية منها، مشيراً إلى أنه وحتى المعامل التي انشئت بدعم من الإتحاد الاوروبي لم تؤت ثمارها ولم تحقق الغايات المرجوة منها لا لسبب إلا لغياب هذه الخطة المركزية. ويستغرب معلوف أن يكون ملف النفايات يدار من قبل كل المعنيين به أو الذين دخلوا على خطه بعقلية المستشاريين الإقتصاديين ومحققي الأرباح. وهو يقترح ترشيد الإستهلاك للتخفيف من النفايات. وعلى سبيل المثال لا الحصر التخفيف من استخدام أكياس النايلون في التسوق أو اللجوء إلى علبة التبضع أو أكياس الورق. معلوف سيتقدم من وزير البيئة محمد المشنوق بسلسلة اقتراحات لمعالجة ملف النفايات بشكل استراتيجي وبكم من التدابير التي تخفف من كلفة المعالجة. ومن الأمثلة على ذلك أيضا التحول ناحية الإسترداد بدل الإستخدام والرمي في الكثير من المواد، إذ يمكن التفاهم مع شركات الأدوات الإلكترونية أن تؤجر أدواتها بدل ان تبيعها، وبالتالي فهي ستسترد كل هذه الأدوات بدل أن يشتريها المواطن ويستهلكها مما يحولها بسرعة وفي أقل من سنة إلى نفايات. وفي هذا الأمر إيجابيات عدة بينها انخفاض التكاليف على المستهلك والتوفير في كلفة معالجة هذه النفايات خصوصاً وأنها من أخطر أنواع النفايات.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك