Advertisement

لبنان

باسيل من جبيل: نرفض ابقاء الرئاسة مهترئة

Lebanon 24
02-10-2016 | 11:02
A-
A+
Doc-P-210253-6367054358719059571280x960.jpg
Doc-P-210253-6367054358719059571280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
دشنت "جمعية مهرجانات قلعة سمار جبيل" مساء امس، أعمال استكمال ترميم قاعة البطريرك الأول للموارنة مار يوحنا مارون في القلعة التاريخية خلال حفل رعاه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وتخلله حفل موسيقي احيته الفنانة عبير نعمة التي قدمت باقة من الموشحات الاندلسية والأغاني والتراتيل بلغات عدة منها الآرامية واليونانية والانكليزية. حضر الحفل الى باسيل، وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع فادي مطر، ممثل وزير الثقافة روني عريجي المدير العام للآثار سركيس خوري، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك، المديرة العامة للنفط أورور الفغالي، خادم رعية سمار جبيل الخوري ايلي سعادة، مختار البلدة حنا ناصيف، رئيس الجمعية عصام الديك، فاعليات سياسية، راهبات، قادة أمنيين، رؤساء بلديات ومخاتير، ممثلو جمعيات وهيئات، وحشد من ابناء منطقة البترون وأصدقاء. بداية قص باسيل والمطران خيرالله ونهرا الشريط التقليدي، ثم جولة في القلعة للاطلاع على الاعمال المنفذة حيث أقيم كوكتيل في قاعة مار يوحنا مارون. بعدها افتتح الحفل الذي قدم له الشاعر مهنا ضاهر بالنشيد الوطني فكلمة ترحيب من الفنان نبيل عساف شكر فيها الوزير باسيل على جهوده لترميم القلعة. ثم كان شريط مصور من الفضاء للقلعة من الخارج ومن الداخل. ثم اعلنت عضو الجمعية نهاد الديك عن مسابقة لطلاب الجامعات لاختيار اجمل صورة وفيديو قصير لبلدة سمار جبيل وقلعتها يعلن عن نتائجها في المهرجان العاشر للقلعة في آب المقبل. أما الجوائز فستصل قيمتها الى 10 ملايين ليرة. وألقى باسيل كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم وفي محطة جديدة ومرة جديدة لنجمع بين الفن والتراث، وميزة هذا المهرجان ان ريعه يعود لترميم قلعة سمار جبيل ولكي نعيش فرح اللقاء والترميم وفرح الفن الذي يقدمه لنا فنانون من بلدنا. وفرحتنا هذا العام مميزة مع فنانة لبنانية من تنورين عزيزة تحمل الينا الفرح بصوتها بما تحمل أغانيها من معاني وروحانية، ما يجعلنا نتوقف للحظة أمام المرأة اللبنانية بعطاءاتها وقدراتها التي تجعلنا نشعر بالحاجة اليها ليس فقط في الفن وفي المنزل وفي العمل وفي الادارة إنما ايضا في حياتنا السياسية العامة. نحن مقتنعون بأن انخراط المرأة في الحياة السياسية يساهم بتنقيتها وابعادها عن الفساد علما ان من اسباب الفساد المستشري في بلدنا هو غياب المرأة عن الحياة السياسية. من واجباتنا ان نسلط الضوء على هذا الموضوع ونشجع المرأة التي عليها قبل كل شيء ان تقدم وان تحقق بيدها المساواة بين الرجل والمرأة فتأخذ حقها وتفرض نفسها في مجتمعها. لقد فرضت المرأة نفسها في ميادين عدة من الحياة ويبقى امامها دخول الحياة السياسية. نتمنى ان نرى مثل عبير نعمه، النساء اللبنانيات يدخلن الى حكوماتنا ومجالسنا النيابية والى كل اداراتنا العامة لتنظيفها ويجعلنها اكثر جمالا ونقاوة". وأضاف: "نلتقي اليوم مرة جديدة مع مرحلة جديدة من عمل جديد شاهدناه اليوم في هذه القلعة، والشكر لجمعية مهرجانات قلعة سمار جبيل التي تبذل جهدا لتنفيذ كل هذا العمل لاسيما هذا العام حيث تأخرنا لاتخاذ القرار منذ اسبوعين باقامة هذا المهرجان لكي لا يمر عام من دون مهرجان". وقال: "امامنا عمل اضافي في القلعة كما أن هناك عملا جبارا واضحا تم تنفيذه وهنا لا بد من توجيه الشكر لوزير الثقافة الصديق روني عريجي والمدير العام للآثار ابن منطقتنا المهندس سركيس خوري الذي نفخر به وبمناقبيته ونشكر شركة "زين" راعية هذا المهرجان والملتزمة معنا بترميم هذه القلعة التي نعيد بناءها حجرا حجرا. هذه القلعة التي بناها الفرس والرومان واليونان والعثمانيون ومرت عليها حضارات عديدة على مدى 5 آلاف سنة، واليوم هناك مرحلة جديدة نضع فيها ايدينا لنبني ما تهدم وترميم ما انهار لأن لا بديل عن الترميم. تماما كما على مستوى الوطن، علينا دائما العمل لكي نبني، وعندما نترك اي موقع عام ونتخلى عنه فاننا بذلك نسيء اليه". واردف: "نحن امام فرصة لكي نفكر، كما باعادة بناء حجارة هذه القلعة التي لن نتخلى عنها ونتركها للنسيان، في التصميم على اعادة بناء بلدنا وهناك من يحاول منعنا، وهذا ما حصل معنا وأدى الى تأخير البت باقامة المهرجان هذا العام، وكما حاولوا منعنا عن ترميم القلعة هناك من يحاول منعنا عن ترميم بلدنا. لذلك كلما حاولوا منعنا كلما ضاعفنا اصرارنا على الترميم واعادة البناء لأننا شعب يستحق هذه القلعة مرممة وهذا الامر ينسحب على كل مؤسساتنا وعلى وطننا، ينسحب على رئاسة الجمهورية التي سنقوم بترميمها ونرفض ابقاءها مهترئة. وهذا ينسحب على علاقاتنا مع بعضنا كلبنانيين، ونحن نعمل على اعادة ترميم هذه العلاقات من خلال بناء جسور تواصل ولكن هناك من يحاول افشالنا وكلما حاولنا الاقتراب من بعضنا نرى ايادي التخريب". واضاف: "يتهموننا بالتعطيل ولا نخجل في ذلك، لأننا نعطل كل ما هو عاطل ولكن ما نتحدث عنه هو التخريب، تخريب الانسان والمؤسسات، تخريب قيمنا وتراثنا، وعلينا ان لا ننسى أننا شعب لن يقبل بذلك، من هنا نؤكد ان لقاءنا في هذه القلعة في كل عام هو تجديد لايماننا وارادتنا بأننا نريد ان نبني ونرمم. نحن شعب لنا تاريخنا، تماما كما هذه القلعة التي لها تاريخها، وقد جمعت وراكمت شعوبا مرت عليها بالخير او بالاحتلال، راكمت حضارات ومعرفة وثقافات، نحن شعب راكم حضارات عدة، ولكننا لا نعيش تاريخنا بل ننظر للمستقبل". وختم: "نحن حضارة جديدة ونموذج جديد نقدمه للبشرية وللانسانية وسنقدمه لأولادنا وللأجيال القادمة من بعدنا. لذلك نحن لا نعيش الماضي بل ننظر الى الأمام لكي نبني ونترك أثرا لمن يأتي من بعدنا، وكما نقول اليوم ان هناك من جاء الى هنا وبنى منذ 3000 سنة سنقول بعد عقود من الزمن اننا نحن اللبنانيين رممنا هذه القلعة واعدنا البناء لتعود كما كانت، والمهم في كل ذلك اننا نبني لأن الانسان الذي يقف عند عقدة ما تمنعه عن العمل، يكون في اسوأ حالة. وهذا ما يحصل في بلدنا، وهذا ما تركنا من دون كهرباء ومن دون مياه ومن دون نفط وجعل حياتنا تتراجع. نحن نتخذ القرارات وسنواصل اتخاذ القرارات حتى ولو أخطأنا، لأن قرارا خاطئا افضل من لا قرار وبذلك نخطو الى الامام وهكذا نلتقي معكم في هذه القلعة في كل عام فنفرح مع أمثال عبير نعمة وكبار من لبنان".
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك