نظمت الهيئات الطالبية في
كلية الهندسة والفنون والزراعة في كافة فروع الجامعة
اللبنانية اعتصاماً حاشداً، أمام مبنى نقابة المهندسين في بيروت، رفضاً لاتجاهها لتحديد إمتحان "الكولوكيوم" على المتخرجين من كل الجامعات كمعيار لقبولهم طلبات الانتساب للنقابة.
وأكد المدير السابق لرابطة الاساتذة المتفرغين شربل كفوري أنَّ "للجامعة
اللبنانية استقلالية وخصوصية تامة، وهي ناضلت مراراً وتكراراً للحفاط على هذه الاستقلالية"، معتبراً أنَّ "موضوع الكولوكيوم لا يعنيهم تشريعاً، لان للجامعة تشريعاتها الخاصة وقوانينها ويديرها رئيس الجامعة ومجلس الجامعة".
بدوره، أعلن مدير
كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية - الفرع الثاني الدكتور ميشال خوري رفض هذا القرار رفضاً نهائياً، مشيراً الى ان المشكلة ليست لديهم. وأكد أن لا فائض في الخريجين بل على العكس عددهم عادي وهم من الاكثر جدارة وكفاءة. ولفت إلى أن "متخرجي اللبنانية ليسوا خائفين من هذا الامتحان، ولا يمكن تسويتهم بالجامعات الأخرى حفاظاً على كرامة الجامعة
الوطنية، خصوصاً وأن الجامعة اللبنانية تجري امتحان كولوكيوم أصعب من هذا الامتحان ولا ينجح فيه سوى 18 او 20%.
أمَّا عميد طب الأسنان في الجامعة اللبنانية طوني زينون، فاعتبر أنَّ "شهادة الجامعة اللبنانية لا يطعن بها، فهي الاشرف والأنجح في لبنان"، رافضاً استمرار هذا القرار، ومؤكدا الاستعداد للتحرك حتى تحقيق مطلبهم. ورأى ان "ما يجري هو نوع من مؤامرة على الجامعة اللبنانية وسنحارب لتوقيف هذه المؤامرة".
وتحدث رئيس
الهيئة الطالبية في كلية الهندسة الفرع الثاني ارنولد ظريفة، الذي رأى ان "كثافة المشاركة في الاعتصام تؤكد رفضهم لهذا القرار"، مشيرا الى ان الرفض "لا يأتي لتخوفهم من نتائجه او صعوبته بل حفاظا على كرامة الجامعة وكفاءة طلابها، فهي المرجع، والمرجع لا يراجع".
وأوضح "ان الامتحانات التي يخوضها الطلاب في اللبنانية اصعب بكثير من امتحان "الكولوكيوم"، مطالبا نقيب المهندسين بالتراجع عن هذا القرار. وقال: "نطالب بكرامة الجامعة وكرامة الطلاب لان شهادتنا الافضل والاهم في لبنان"، مؤكدا ان "مطلبنا محق للمحافظة على قيمة الشهادة التي يتعب طلاب اللبنانية للحصول عليها، وسنتابع حتى النهاية لتحقيق مطلبنا".