حيا
النائب خالد الضاهر تضحيات مناطق
طرابلس والمنية والضنية وعكار دفاعا عن قضايا الأمة ومواجهة الظلم وقال: "من منا لا يعرف التبانة التي واجهت النظام الأسدي منذ منتصف السبعينات وحتى الآن، وفيها
الشهيد خليل عكاوي (ابو عربي) وآلاف
الشهداء في المجزرة الكبرى العام 1986 وما قبلها وما بعدها،
نحن لهذا
الوطن سند ونقدم
الضحايا والشهداء من أجل عزة وكرامة أهلنا ولا نزال وسنبقى نطالب بحقوقنا وبالعدالة والإنماء وبكل خير".
وتابع خلال إحتفال أقامه نادي الجهاد
الرياضي، في الميناء، وزعت خلاله الجوائز على الفائزين في
الدورة الرياضية بكرة القدم التي نظمها النادي، لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف: "نريد العدالة ونرضى بحكمها وان نعامل كما يعامل سائر ابناء
الوطن، لكن ان يكون صيف وشتاء على سقف واحد، فهذا امر مرفوض،
نحن مع مؤسسات الدولة ومع الجيش والقوى الأمنية والسلطة الرسمية، مع ان تبسط مؤسسات الدولة سلطتها على كل
الأراضي اللبنانية، ولا نرضى ابدا ان ينازعها أي ميليشيا او أي سلاح غير شرعي".
وتساءل: "لماذا يتم معاملة ابنائنا هذه المعاملة السيئة بالإعتقالات بحجج الإرهاب؟ مع ان الإرهاب الحقيقي هو الذي صنفته الدول العربية وجامعة الدول العربية بأن حزب الله هو حزب إرهابي، والأدلة واضحة".
واردف: "أقولها وبصراحة هذه مسؤولية الحكومة ومسؤولية السلطة ان تنفذ العدالة وان تلتزم بما ورد في بيانات الحكومات المتعاقبة، من النأي بالنفس كما كان سابقا، والإبتعاد عن الصراعات الدائرة حولنا وبسط سلطة الدولة، وهذا من مسؤولية من يمثلنا في السلطة وان لا يتراخوا ولا يتنازلوا عن حقوق أبنائنا، والمطلوب اليوم ان لا نخذل اهلنا وان لا نسمح بإستباحة مناطقنا، وبالإعتداء على كرامات شبابنا بالإعتقالات، فالسجون مليئة بشبابنا والإرهاب الحقيقي يسرح ويمرح، وهذا الأمر يحصل لأن غطاء سياسيا يسمح للأجهزة من جيش وقوى أمن الملتزمة بقرار السلطة السياسية والمطلوب من هذه الأخيرة ان تمنع التعدي على كراماتنا وعلى حقوقنا وعلى شبابنا، وإلا فإنهم سيحاسبون على ذلك حسابا عسيرا وليعتبروا مما حصل سابقا، كل إنسان في هذه السلطة عليه ان يحمي شعبه واهله وهذا مطلب اتقدم به من فخافة رئيس الجمهورية ومن رئاسة الحكومة ومن الحكومة التي هي السلطة التنفيذية الإجرائية، عليهم ان يحموا هذا الشعب وكرامته وقيمته".
وقال:"أنا طالبت في مناقشة البيان الوزاري، بإعلان العفو العام عن كل السجناء، السجناء الإسلاميين من أبناء التبانة في
طرابلس وابناء عكار، وغير الإسلاميين، لماذا هذا المطلب؟ لأن المعاناة التي يعيشها كل اللبنانيين والتي يعيشها الشعب اللبناني وما عانيناه في الماضي من قضايا أمنية ومن إعتداءات على شعبنا أدت إلى ردود فعل، فلماذا يحاسب هؤلاء على ردود فعلهم ولا يتم مراعاة ذلك في بعلبك، في
طرابلس، في الشمال وفي كل مكان من لبنان ويتم تخفيف الأحكام عن السجناء لأننا نعيش في ظروف غير طبيعية".
وأضاف: "ان من يطلع على الموازنات في الحكومات كلها يجد ان الشمال لا ينال عشرة بالمئة من حصص المناطق الأخرى. وأعطى مثالا عن ذلك مبلغ 850 مليون دولار لتنظيف مجرى نهر الليطاني"، وقال: "لقد طالبت بإعطائنا عشرة بالمئة وخمسة بالمئة لتنظيف مجرى نهر البارد بين الضنية وعكار والمنية ولتنظيف نهر الإسطوان والنهر الكبير، ولم ننل شيئا. فلماذا هذا الإجحاف بحق مناطقنا؟ حيث لا يتم تنفيذ طريق عندنا، وهناك مشاريع متوقفة منذ اكثر من ست سنوات، فلماذا هذا الإهمال المقصود بحق مناطقنا؟".
وختم ضاهر: "إننا نريد الإنماء المتوازن، ولماذا مجلس الجنوب لديه موازنة 40 مليون دولار؟ وأين المناطق الأكثر حرمانا أليس في مناطقنا؟ أين الحكومات؟
نحن نطالب بالعدالة والكرامة والإنماء المتوازن وفق ما جاء في الدستور اللبناني، لذلك مطالبنا محقة وسنبقى نتابعها حتى آخر لحظة".