Advertisement

لبنان

تحوّل الى أخضر.. ما حقيقة "العوالق المميتة" بشاطئ الرملة البيضا؟

فاطمة حيدر Fatima Haidar

|
Lebanon 24
04-07-2017 | 07:42
A-
A+
Doc-P-331986-6367055559214532281280x960.jpg
Doc-P-331986-6367055559214532281280x960.jpg photos 0
PGB-331986-6367055559226543731280x960.jpg
PGB-331986-6367055559226543731280x960.jpg Photos
PGB-331986-6367055559222640011280x960.jpg
PGB-331986-6367055559222640011280x960.jpg Photos
PGB-331986-6367055559218636171280x960.jpg
PGB-331986-6367055559218636171280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في سابقة غير مألوفة في لبنان، تفاجأ عدد من قاصدي شاطئ الرملة البيضا منذ يومين تحديداً بتحول لونه الى اللون "الأخضر"، ليتضاءل اللون أمس ويختفي اليوم الثلاثاء. طبعاً لهذا التحول تفسيره وأسبابه وخطورته، فما هو سبب هذا التغير في اللون، وهل للامر علاقة بأزمة النفايات؟ تقول الاخصائية في بيولوجيا البحار جينا تلج في حديث مع "لبنان 24" إن "هذا اللون يظهر نتيجة "العوالق النباتية البحرية" (phytoplankton) التي هي عبارة عن أنواع من النباتات البسيطة والتي تعيش في البحر والمياه الحلوة، وهي لا تشبه النباتات البرية التي تعيش على الارض. هذه النباتات تؤمن الغذاء لكل السلسلة الغذائية في البحر وهي مهمة جداً، لكن حين تتكاثر تصبح خطيرة"، وتشير الى أن "الخطورة تكمن في الانواع "المزدهرة" منها التي قد تتحول الى سموم تقتل الأسماك والثدييات والطيور. أما بالنسبة الى البشر، فقد يصابون بأمراض عدة كالحساسية وغيرها من الامراض الجلدية، وفي حالات نادرة، قد تلحق بهم الموت". سببان يؤديان الى تحول هذه النباتات الى عوالق مميتة، بحسب جينا، أولاً، "ازدياد درجة حرارة المياه بشكل كبير (التغير المناخي)، ثانياً، "التلوث العضوي الناتج عن تلوث المصادر المائية بمياه الصرف الصحي والأراضي الزراعية، والتي ترتبط ارتباطا وثيقاً بالنفايات المكونة من تلك المواد. وبشرح مفصل، وبحسب خبراء البيولوجيا البحرية وعلوم البحار، تتآزر عوامل عديدة في ظهورها وتلعب النشاطات البشرية التي تخلّ بالنظم الإيكولوجية دورًا هامًا في إزدهارها. فإن حمولة المياه وتلوّثها بالمغذّيات المتزايدين، والتغييرات في الشبكات الغذائية، والأنواع الحيوانية أو النباتية المُستقدمة، والتغيرات في تدفق المياه، والتغيّر المناخي، جميعها تلعب دوراً. وتُظهر الأبحاث أن العديد من أنواع العوالق يزدهر عندما يصبح تدفق المياه والرياح مناسباً وفي بعض الحالات، يمكن ربط الازدهارات بـ"فرط التغذية"، فنشهد ذلك عندما تنصبّ المغذّيات (الفوسفور والنيتروجين بشكل رئيسي) المتأتية من المجارير والمزروعات في الأنهار والخلجان والبحار، فتتراكم وتغذّي بشكل مفرط العوالق التي توجد عادةً في تلك البيئة. "هذه الأنواع الخطيرة هي غير مرئية للعين المجردة لكن هذا التحول في اللون يفرض علينا أن نأخذ الحيطة والحذر كي لا نقع في فخها"، تؤكد الاخصائية، مشيرةً الى أن "دول العالم تمنع الناس من ارتياد الشاطئ في هذه الحالات، وهذا ما يجب أن نفعله نحن أيضاً". إذاً، المسألة أو الفضيحة ليست هنا، بل بتهاون الدولة اللبنانية عن الإهتمام بتلك المسائل المتعلقة بصحة الناس، او حتى تحذير المواطنين بعدم السباحة في البحر. 3 أيام مرت على تلك الظاهرة ولم نشهد أي تحرك جدي من قبل أي جهة بأخذ عينة الى المختبر لمعرفة مدى خطورة هذه العوالق على الصحة، وفي هذا الصدد، حمّلت جميعة "نحن" كافّة الجهات المعنيّة بالشاطئ وعلى رأسهم وزارة الطاقة والمياه وبلدية بيروت المسؤولية في تلوّث شاطئ بيروت "نتيجة الإهمال والتساهل وعدم تطبيق خطّة بيئية مستدامة لحماية الشاطئ من التلوث ورفع المجارير عنه، فيما هو المسبح الشعبي الوحيد في العاصمة. ولا نستثني وزارة البيئة المسؤولة أيضا عن تطبيق قانون حماية البيئة لضمان بيئة بحرية سليمة، حفاظا على صحة المواطنين المهدّدة اليوم من كافة أنواع التلوث". كما أشارت الى مسؤولية الحكومة اللبنانية بتلوّث شاطئ لبنان وبيروت خصوصًا جرّاء غياب خطة لتكرير مياه الصرف الصحي وانتشار المطامر على الشاطئ ما يدمّر بيئتنا ويشكّل خطرًا على صحّة المواطنين، ونطالبها باتّخاذ الإجراءات اللازمة لإيجاد حل مستدام لهذه الكارثة. وطالبت الجمعية بلدية بيروت بالتحرك فورا والتواصل مع الجهات المعنية لوضع خطة طوارىْ لمواجهة هذه المشكلة لما تشكله من خطر على البيئة والانسان. هذه العوالق ظهرت فقط في شاطئ الرملة البيضا، لكن هناك احتمالاً كبيراً من انتشارها في كل شواطئ لبنان، لذا أقله من الواجب أن يراقب المعنيون هذه الحالة وتوجيه تحذيرات إلى المواطنين لتجنب السباحة خلال ازدهارها.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك