التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم الثلاثاء في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، نائب رئيس المجلس النائب إيلي الفرزلي وعرض معه الأوضاع الراهنة، لا سيّما الشأنين المجلسي والحكومي.
وقال الفرزلي بعد اللقاء: "بحثنا شؤوناً مجلسية وما يخطط لعمل المجلس الذي لا شك سيكون ورشة حقيقية تعيد إنتاج الواقع المجلسي على الصعد كافة، تشريعياً وعلى مستوى المحاسبة. ولكن يبقى أنّ القضية المركزية اليوم هي انتظار عودة الرئيس سعد الحريري التي يجب أن تكون عودة ملحّة للإسراع في تأليف الحكومة ودعوة كلّ القوى لتسهيل عمل دولة الرئيس في تشكيل الحكومة، لأنّ أوضاع البلد والأوضاع الإقليمية تتطلب تأليفا في أسرع وقت ممكن، وهذا الأمر في غاية الضرورة ولا يقبل اي شكل من النقاش لجهة أهميته وضرورته الملحة".
-سئل: هل تقوم بوساطة بين بعبدا وعين التينة؟
أجاب: "لا أبداً، وأستطيع أن أؤكّد أنّ الأجواء والعلاقات ليس فقط لا تحتاج إلى أيّ وسيط، بل إنّ الذي يطمح للقيام بوساطة من الآن أقول أنّه سيبقى بلا عمل لأنّ الأجواء ممتازة".
-سئل: ماذا بشأن موضوع القناصل؟
اجاب: "أعتقد أنّه على طريق الحل".
-سئل: إلى أيّ درجة العوامل الخارجية عنصر فاعل ومحدّد لمسار تشكيل الحكومة، وقد حذّر الرئيس بري من ذلك؟
أجاب: "طبعاً الرئيس بري ينطلق من مسألة أساسية هي انه لا يرى ان هناك اي مسؤول لبناني يمكن أن لا يدرك المسؤوليات الملقاة عليه لتسهيل الحل، لذلك هو يفترض ان اي اشكالية حقيقية وعميقة لا يمكن ان تكون من صنع لبنان، ولا بد ان تكون بفعل عامل خارجي ما. وقد استبق بتحليله الواقع لكي يصوب على هذا الواقع لإجهاض اي امكان لتحقيق الأمر".