قبل ثلاثة أيام على مضي شهر على تكليف رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري تأليف الحكومة الجديدة، لا تزال القوى السياسية كافة تتمترس خلف مطالبها، ما يحول دون تجاوزها إلى مرحلة توزيع الحقائب والأسماء.
ويبدو أن "فرص تشكيل الحكومة خلال شهر حزيران متضائلة في ضوء الاشتباكات الكلامية بين بعض الأطراف، خصوصاً الحزب "التقدمي الاشتراكي" و"التيار الوطني الحر"، مما انعكس بإصرار النائب طلال إرسلان على توزيره، في وقت يطالب رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط بالمقاعد الدرزية الثلاثة.
وقالت مصادر متابعة لـ"الجريدة" الكويتية إن "حزب الله يعمل على حل هذه العقدة وهو أوفد الثلاثاء معاون الأمين العام للحزب حسين الخليل إلى إرسلان لكن أي بوادر حل لم تلح".
وأضافت أن "وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل اتصل بإرسلان قبل يومين ونقل له رسالة من رئيس الجمهورية ميشال عون مفادها بأن يتمسك إرسلان بمطلب توزيره ولا يقبل بأي حلول من هنا وهناك". واعتبرت المصادر أن "موقف الرئيس هو رد مباشر على حملة جنبلاط الأخيرة ضد العهد".
وأكدت مصادر متابعة أن "حصة كتلة إرسلان ستكون مقعداً درزياً وليس مسيحياً"، مشيرةً إلى أن "خيار الخروج من الحكومة غير مطروح، ولا حكومة من دون المير، وجميع حلفائنا يجمعون على ذلك".
وختمت: "إما أن يوزر إرسلان أو فليبق جنبلاط خارج الحكومة، وبذلك يكون منسجماً مع مواقفه المعارضة للعهد".
(الجريدة الكويتية)