تحت عنوان " "المردة" و"التيار الحرّ"... والحبّ المستحيل" رأت كلير شكر في صحيفة "الجمهورية" أنه لم يكن وصفُ رئيس تيار"المردة" سليمان فرنجية رئيسَ "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بـ"السئيل" إلّا ليضيفَ بعض "البهارات الحارّة" على العلاقة الملتبسة بين حليفَي الأمس. وما صارت تراكمه من خلافات ولو منضبطة تحت سقف الإلتقاء حول القضايا الاستراتيجة، يغنيها عن أيِّ إضافاتٍ قد يزيدها فرنجية على طريقته الخاصة في التعبير، معتبرة أن التيارين بلغا مرحلة اللاعودة في العلاقة. حدودها صارت معروفة: تفاهم غير مباشر حول الاستراتيجيات، ونزاعات جوّالة حول التفاصيل الداخلية. الحزبان يلعبان في ملعب المصالح والأهداف نفسها، وسيكون من الصعب التقاؤهما."
وأضافت: "كان الاعتقاد السائد أنّ الاستحقاقَ الرئاسي، الذي انتقلت "ملعقته" بلمح البصر من "حلق" فرنجية إلى "فم" العماد ميشال عون، هو الذي يُرخي بذيوله على التواصل الثنائي، ويحول دون استعادته عافيته. وإذ بمرور الزمن يُثبت أنّ الفريقين غيرُ متحمّسين أصلاً لإصلاح ما أفسدته كرسي بعبدا، ومتمسّكان بموقعيهما الجديدَين بعد المسافة المتباعدة التي اختاراها.
ونقلت شكر عن قيادي في "المردة" قوله إنّ "الإلتقاءَ حول القضايا المصيرية لا يزال يجمعنا، منها مثلاً مسألة العودة الآمنة والطوعية للنازحين السوريين، كما نسجّل ملاحظاتٍ على أداء المفوّضية الأوروبية لشؤون اللاجئين، لكننا لا نتبنّى طريقة وزير الخارجية المتفرّدة وكنا نتمنّى لو أنّ خطواتِه مغطاة بمجلس الوزراء"، مشيراً الى أنّ "هناك مَن يلعب على وتر الثنائيات الطائفية، فيجمع اثنين على حسابِ ثالث، وهي لعبة خطيرة في حقّ المسيحيين. بينما العهد القوي الذي توافق عليه الرباعي المسيحي في بكركي، هو القادر على بناء شراكة حقيقية وقوية مع كل المكوّنات مع احترام خصوصيّة كل فريق".
وقالت: الفريقان لا يطمحان الى جرّ بعضهما البعض إلى ملعب الآخر، ويدركان أنّ الخلاف العميق يقف بينهما كفالق زلزال قادر على نسف كل تقارب، ولهذا التحالف غيرُ مطروح أبداً، لكنّ التقاطعَ واردٌ في أيِّ ملف داخلي، وقد حصل. قناة الاتّصال والتواصل المتجدّدة راهناً نجحت في تجنيب الانتخابات، على أشدها، توتراتِ الشارع في مناطق التماس. وهذا إنجاز لا يمكن تجاوزُه."
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا