عقدت نقابة المستشفيات اجتماعاً دورياً برئاسة النقيب سليمان هارون، بعد البلبلة التي اثيرت حول موضوع توزيع السقوف المالية على المستشفيات للاستشفاء على حساب وزارة الصحة العامة.
وأعلنت في بيان "ان المجتمعين لاحظوا ان طلبات المواطنين للاستشفاء على حساب وزارة الصحة يزداد باضطراد، وذلك بسبب تدهور القدرة المادية عند المواطنين عموما بسبب الوضع الاقتصادي السيء وعدم الامكانية لديهم لتغطية تكاليف الاستشفاء أو شراء بوالص تأمين من الشركات الخاصة، اضافة الى نمو معدل عمر الانسان وبالتالي ازدياد عدد كبار السن، الذين هم معرضون اكثر للامراض التي تستوجب دخول المستشفى وتغطية 100% للذين هم من عمر 64 سنة وما فوق وضم شرائح جديدة من المستفيدين من تغطية وزارة الصحة بنسبة 100%، من نقابات فنية وغيرهم".
وتابع البيان:"ان الدراسات الاكتوارية توصلت الى ان الموازنة المطلوبة لوزارة الصحة لتغطية ما يقارب 40% من الشعب اللبناني لا يتمتعون بأية تغطية اخرى، هي 575 مليار ليرة (وذلك على اساس التعرفات المعمول بها حاليا والتي هي اصلا بحاجة الى تعديل)، غير ان الحكومة رصدت فقط مبلغ 460 مليار لبنانية اي ان هناك عجزا سنويا، يبلغ 115 مليار ليرة في موازنة الاستشفاء على حساب وزارة الصحة، وهذا هو اساس المشكلة".
وختم: "امام هذه الوقائع، تتمنى النقابة على سائر أصحاب القرار في السلطة السياسية، ان يعملوا على زيادة الموازنة المخصصة لطبابة وإستشفاء المواطنين على حساب وزارة الصحة، حتى يتمكن وزير الصحة من تحديد السقوف المالية لكل مستشفى على اسس علمية تصحح الغبن المزمن والموروث وتؤمن احتياجات المواطنين في جميع المناطق بشكل عادل ومتوازن، حينها تنتفي الحاجة للتدخل من قبل بعض السياسيين لزيادة السقوف المالية للمستشفيات التي تهمهم دون غيرها من باقي المستشفيات".