قالت مصادر القوات اللبنانية إن المشكلة مع الوزير جبران باسيل تكمن في الآتي:
أولاً، الانقلاب على التفاهم التاريخي بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، هذا الاتفاق الذي يحظى بتأييد القوات والتيار والعهد بشكل أساسي، ولكن من الواضح ان باسيل يغرِّد منفرداً منذ فترة طويلة ضده في محاولة لجر الجميع إلى مواجهة من أجل الانقلاب عليه، الأمر الذي لن يتحقق.
ثانيا، الوزير باسيل يريد تصوير القوات وكأنها ملحقة به وعليها ان تبصم على سياساته ومواقفه وقراراته ومن دون ان يحتاج للتنسيق أو التشاور معها، الأمر الذي لا يمكن أن يتم على هذا المنوال.
ثالثاً، الوزير باسيل لا يجد نفسه معنياً بالتفاهم القائم، كونه يعتبر ان هذا التفاهم يرتبط بالرئيس عون والدكتور جعجع، وبالقوات والتيار الحر، فيما هو يريد تفاهماً يرتبط بشخصه وأهدافه.
رابعاً، الوزير باسيل يحاول توتير المناخات السياسية من أجل إحياء الخلاف بين القوات والتيار، والهجوم المتواصل للوزير باسيل يدخل في هذا السياق، ولكن أكثر ما يزعجه أن هذا التوتر لم ينسحب توتراً بالشكل الذي يريده بين القوات والتيار.
خامساً، الوزير باسيل يحاول جرَّ القوات والعهد إلى مواجهة من خلال القول إن القوات لا تدعم العهد بل تعمل على مواجهته، فيما الممارسة السياسية للقوات تصب في مصلحة العهد وصورته.
سادساً، الوزير باسيل تفاجأ بنتائج الانتخابات النيابية ويريد تطويق القوات وزارياً كرد فعل انتقامي على النتيجة الانتخابية بمفعول رجعي ومستقبلي في آن معاً تجنباً لتعاظم شعبيتها.
سابعاً، الوزير باسيل يتحمل مسؤولية تأخير تأليف الحكومة بسبب شروطه التعجيزية التي تضرب بعرض الحائط البعد الميثاقي عند الدروز والبعد التمثيلي عند القوات اللبنانية.
ثامناً، مسؤولية التأليف لدى رئيس الحكومة المكلف، والقوات على تواصل دائم معه، كما مع رئيس الجمهورية.
تاسعاً، نتائج الانتخابات النيابية واضحة ولن تسمح القوات بالالتفاف عليها.
عاشراً، سألت المصادر هل هكذا تكافأ القوات التي أعطت من دون حساب؟ هل تكافأ القوات بتراجع الوزير باسيل عن اتفاق معراب وضرب نتائج الانتخابات بعرض الحائط؟ وهل هكذا يتم ردّ الجميل بتهجم الوزير باسيل الدائم على القوات؟