الرابعة فجراً علا صُراخ زبونة في أحد الملاهي الليلية في محلّة غزير. الفتاة تتهم موظّف الأمن بسرقة مصاغها، وهو يقول إنّه كان يُحاول إخراجها من المكان. اشتكت الزبونة على الحارس ناسبة اليه ارتكاب جرم السرقة. فهل أثبتت التحقيقات الأمر أم أنّ ادّعاء الفتاة كان له أسباب أخرى؟ بتاريخ 14 تموز الماضي، حوالي الساعة الرابعة فجراً، واثناء وجود المدّعية "ل.ب" في ملهى ليلي كائن في محلّة غزير، توجّه نحوها أحد موظفي الأمن فأمسكها من كتفها حيث شعرت بالألم، ومن ثمّ نزع من عنقها سلسالاً ذهبيّاً زنته حوالي 7 غرامات وخرج الى الطريق العام، فلحقت به وطالبته بإعادة السلسال فما كان منه إلّا أن لكمها على عينها وجبينها، كما أقدم شخص آخر هو من موظفي الأمن داخل الملهى على ركلها على كتفها الأيمن فوقعت أرضاً.وأضافت الفتاة في شكواها بأن المعتدي (الأوّل) لم يكتفِ بذلك بل هدّدها وفي حال اشتكت عليه سوف يذبحها بالسكين التي لمحتها تحت سرواله.بنتيجة التحقيقات تبيّن أنّ الشخصين اللذين تهجّما على المدعيّة هما السوريان "سربت.أ" و"إبراهيم.خ" ولاحقا أسقطت المدعية حقوقها الشخصية عن المدعى عليهما بعدما اعتذرا منها وأعادا السلسال إليها.وقد تغيّب المدعى عليهما عن حضور جلسات التحقيق الأولي والإستنظاقي فصدرت بحقهما مذكّرتي توقيف غيابيتين.إلّا أنّ قاضي التحقيق في جبل لبنان اعتبر في خلاصة التحقيق وتحديدا في حيثيات القرار الظني، أنّه وعلى خلفية اخراج المدعية من الملهى الليلي كون المدعى عليهما يعملان حارسي أمن فيه، فإنّ الواقعة التي سردت فيها الفتاة مسألة تعرّضها للسلب تبدو غير واقعيّة ومشكوك فيها، ولاسيما أنّ الملهى الليلي كان ممتلئاً بالزوّار، أضف الى ذلك حصول الإسقاط من قبلها، ما يقتضي منع المحاكمة عن حارسي الأمن من الجرائم المسندة إليهما.