Advertisement

لبنان

"القوات"... ولّى زمن "الثلث الضامن"! 

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
26-06-2018 | 09:12
A-
A+
Doc-P-487429-6367056658773056295b32327ec62dd.jpeg
Doc-P-487429-6367056658773056295b32327ec62dd.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

يقرأ القواتيون  مسار العلاقة مع الرئيس المكلف سعد الحريري بايجابية. بالنسبة اليهم، عادت العلاقة بين تيار "المستقبل" وحزب "القوات" إلى العصر الذهبي الذي كانت عليه باستمرار على مدى أكثر من عشر سنوات على رغم بعض المحطات التي شهدت بعض التباينات.

يسعى  الرئيس المكلف ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع إلى إعادة رص صفوفهما، بمعزل عن التأثيرات الداخلية والخارجية.

لقد أتت زيارة "الحكيم" إلى "بيت الوسط" مساء أمس في سياق المشاورات السياسية المفتوحة بين الطرفين، خصوصا أن اجتماع أيار الماضي جرى خلاله الاتفاق على إبقاء اللقاءات والجلسات مفتوحة لمواكبة مرحلة الانطلاقة المتجددة من أجل أن يكون التأسيس مستنداً إلى قواعد صلبة ومهمة.

طبق التأليف كان الطبق الرئيس في لقاء "بيت الوسط" بحضور الوزيرين ملحم الرياشي وغطاس خوري، والهدف العمل على كيفية تجاوز العقد. وبحسب مصادر المجتمعين لـ "لبنان24"، كانت وجهات النظر متطابقة تماماً. أثنى "الحكيم" على الدور الكبير الذي يقوم به الشيخ سعد في مجال المفاوضات الحكومية. وكان هناك توافق على عدم تجاوز أي طرف أساسي من حكومة الوحدة الوطنية ولا سيما "القوات اللبنانية". واذا اقتضى الأمر تقديم التنازلات فإن تدوير الزوايا يجب أن يكون شاملا،  فلا يجوز أن تختصر عملية التدوير بطرف سياسي واحد من دون الأطراف الأخرى.

وعليه، يمكن القول، بحسب مصادر معراب لـ "لبنان24"، أن التنسيق مع "التيار الأزرق" تام في الملفات كافة. جولة أفق الجلسة القواتية -  المستقبلية بدأت بالتأليف ولم تنته بتحديات المرحلة المقبلة ولا سيما منها التحديات الاقتصادية التي تتطلب الاستعجال في الولادة الحكومية لأن الوضع الاقتصادي والمالي ملح جداً ولا يحتمل التأجيل.

خرج "الحكيم" من "بيت الوسط" مساء أمس مؤكداً وقف السجالات السياسية حتى "لو تعرضنا لتهجمات أو اتهامات".  يعني ذلك أن الهدنة القواتية – العونية دخلت حيز التنفيذ إلى حين. مرد ذلك بحسب مصادر معراب، تسهيل المهمة على الرئيس المكلف لحلحلة العقد، من دون أن يعني ذلك أن "القوات" ستسمح بتصغير حجمها.  فلنتائج الانتخابات النيابية الكلمة الفصل في ما يتعلّق بالحقائب والأحجام، على قاعدة أن التسهيلات لا تعني "أن ندَع أحداً يركب على ظهرنا" كما قال "الحكيم"،  فضلا عن أن اتفاق معراب نص صراحة على المناصفة في المقاعد الوزارية خلال ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

تصرَ مصادر معراب على أن لا معركة مع أي مكون مسيحي على قيادة الشارع المسيحي. استحقاق 6 أيار خلق وقائع جديدة والرأي العام المسيحي حدد لمن الأفضلية. ومن هذا المنطلق تتعاطى "القوات" بديمقراطية وملتزمة ما أفضت إليه خيارات المواطنين مع تأكيدها أن اتفاق معراب لا يزال قائما، وأن "الحكيم" سيبقى سندا للعهد ليكون ناجحا. صحيح أن علاقة معراب - الرابية تمر بظروف مواجهة لكن إعلان النيات نتج عنه طي صفحة الماضي وعدم العودة إلى القطيعة السياسية وتنظيم الخلاف.

وتأسيسا على ما تقدم، يرفض القواتيون اللجوء إلى معايير الاستنسابية في مفاوضات التأليف، مع تأكيد مصادر معراب أن أحدا من المكونات السياسية لن يحصل على الثلث الضامن أو المعطل. فالفرز السياسي يختلف عن الفرز الذي كان مخيما على لبنان في زمن 8 و14 اذار والاصطفافات تبدلت. ومن الصعب على أي تكتل أو تيار القفز فوق نتائج الانتخابات. فالاحزاب السياسية ستدخل الحكومة  وفق حيثيتها التمثيلية البرلمانية.

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك