أقامت سفارة دولة فلسطين في لبنان حفلاً تكريمياً للوزير والنائب السابق غازي العريضي، في قصر الأونيسكو، لمناسبة منحه الجنسية الفلسطينية. وحضر الحفل النائب علي بزي ممثلاً الرئيس نبيه بري وحضر النواب تيمور جنبلاط وفيصل الصايغ وأكرم شهيب وهادي ابو الحسن، والوزير السابق طارق متري والشيخ خلدون عريمط ممثلا المفتي عبد اللطيف دريان وممثل شيخ طائفة الموحدين الدروز والدكتور علي رحال وتوفيق سلطان وممثلون عن الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني والنشيد الفلسطيني ونشيد الحزب التقدمي الإشتراكي، ثم تمّ عرض "فيلم وثائقي عن التاريخ النضالي للعريضي ومواقفه الدائمة المؤيدة للقضية الفلسطينية".
وألقى السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور كلمة قال فيها: "غازي العريضي نصير القضية وحامل رايتها وشاهدها المضرج بنبضها"، مضيفا "هو الانصع التزاما والاخلص اهتماما والابر ولاء والاصدق وفاء والاصلب مراسا". وأضاف "قدم العريضي لفلسطين وبذل الكثير من التضحيات فيحق له ان يكون فلسطيني الهوية والولاء والإنتماء".
وتوجه دبور للعريضي بالقول: "يشرفني باسم الرئيس محمود عباس وبقرار منه ان امنحك الجنسية عربون تقدير لتضحياتك ونضالك في سبيل القضية المركزية". وأكّد أنّ "القضية الفلسطينية شعبا وقيادة تمر في هذه المرحلة الحرجة باشد واصعب المنعطفات"، معتبرا ان "محاولات ترامب المشبوهة مضيعة للوقت ومصيرها الفشل"، مضيفا "نؤكد ونجدد ان عنوان القضية واضح ومعروف وهو منظمة التحرير التي قدمت الشهداء في سبيل طموح الشعب الفلسطيني بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس". وتابع "نثمن عاليا مواقف لبنان الشقيق رئيسا وشعبا وبرلمانا واحزابا ساندوا ودعموا فلسطين في كل المحافل الدولية وساندوا حقوقنا وفي مقدمها حق شعبنا بالعودة".
من جهته، ألقى العريضي كلمة قال فيها: "فلسطين في القلب والذاكرة وهي قضية حق لن يموت"، مضيفا " نشأت في بيروت عاصمة العواصم العربية والمقاومة العربية والفلسطينية بيروت التي قهرت العدو". وأضاف "هذا المكان الذي وقف فيه القائد الفلسطيني الكبير ياسر عرفات الى جانب ممثلي دول عديدة للمشاركة في الذكرى الـ40 لاغتيال كمال جنبلاط، وقال ابو عمار يا اخي وليد يا ابن اخي كمال. العهد هو العهد والقسم هو القسم والوصية هي الوصية والنضال سيبقى مشتركا بيننا".
وشدّد على أن "حزب كمال جنبلاط كرس وصية كمال جنبلاط بأن فلسطين هي الامانة وهي القضية التي يجب ان تبقى حية". ولفت قائلاً: "شرف لنا ان نكون الحزب الاساسي في لبنان الذي حمى الثورة والشعب الفلسطيني وقدم الدم دفاعا عن القضية وتحية للرئيس وليد جنبلاط الذي استمر حاملا لواء القضية وتحية للشهداء".
وأضاف: "أعتز بأنّني من هذه المدرسة وفي قرار الاخ الرئيس ابو مازن تقدير لكل رفاقي في هذه المسيرة وهذه المدرسة ونقول له وللقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ان الامانة ستبقى مصانة ومحفوظة وسنبقى امناء واوفياء على هذه المبادئ التي تركها لنا المعلم والتي قادها الرئيس وليد جنبلاط"، مؤكّداً بالقول: "سيستمر حزبنا بمسيرته المدافعة عن الشعب والقضية الفلسطينية وكل الامكانات متاحة امام اسرائيل وهي حائرة في كيفية كسر ارادة الشعب الفلسطيني فالشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقهر. وحتى لو نجحوا في بعض محاولاتهم لن تستقر الامور في هذه المنطقة الا بعد ان يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه الكاملة المغتصبة من قبل الكيان الاسرائيلي وللذين يتساءلون ما اهمية الجنسية الفلسطينية اقول هذه الجنسية فخر كبير لأنه لم يدفع ثمنها اي مبلغ من المال، وهذه الجنسية لم تخرج بمرسوم خجل به اصحابه بل بمرسوم افخر واعتز به ويضيف امانة على كتفي وبين يدي في سبيل القضية الفلسطينية"، مستطردا "لعنة الحياء والتاريخ ستنزل على اؤلئك الذين يتاجرون بالقضايا وبالجنسية اللبنانية".
وختم قائلاً: "كفى متاجرة باخواننا السوريين ونزوحهم بسبب حربا فرضت عليهم ونطالب بإنصاف الفلسطينيين واعطائهم الحقوق المدنية المشروعة المسؤولون اللبنانيون يطلقون احكاما بحق اللاجئين دون معرفة واقع المخيمات الفلسطينية فلسطين كانت وستبقى امانتنا وقضيتنا ورسالتنا وكنا وسنبقى اوفياء".