بعنوان "محمود بركات: ضحية جديدة للاعتداءات الأميركية على الاغتراب اللبناني"، كتبت ليا القزي في صحيفة "الأخبار": الباراغواي مُجدّداً. "اعتداء" أميركي آخر، في أقل من ستين يوماً، سُجّل هذه المرة ضد اللبناني محمود بركات، في أسونسيون. هو تاجر هواتف خليوية، سجلّه العدلي في الباراغواي نظيف، إلا أنّ السفارة الأميركية هناك قرّرت إصدار الأوامر باعتقاله. التُهمة الجاهزة هي تبييض أموال، على رغم انتفاء أي دليل، سوى إرساله الأموال إلى أحد الأميركيين في الولايات المتحدة ثمناً لهواتف خليوية.
"ضحية" جديدة في الباراغواي، اسمها محمود بركات، ابن بلدة بعلول في البقاع الغربي. فبعد قرابة الشهر والعشرة أيام على اعتقال السلطات في باراغواي (بناءً على أوامر من سفارة الولايات المتحدة الأميركية في أسونسيون) اللبناني نادر فرحات بتهمة تبييض أموال المخدرات والتعامل مع حزب الله، أُلقي القبض أول من أمس على محمود بركات. الأخير يملك مؤسسة لبيع الهواتف الخليوية، التي يستوردها من الولايات المتحدة الأميركية. يُسدّد بركات ثمن الهواتف للتُجار في أميركا من خلال إرسال الأموال عن طريق شركات التحويل، وإحداها "مركز صرف العملات (Unique SA)"، الذي تملكه عائلة زوجة نادر فرحات (الأخيرة من أصول تايوانية).
تقول المصادر في الباراغواي إنّه "يتم القبض على عدد من الأشخاص الذين كانوا يتواصلون مع نادر فرحات". وأثناء القبض على محمود "وُجد لديه مبلغ 7 آلاف دولار، فجرى نشرها على الطاولة وتصويرها بشكل يوحي أنّها مبلغٌ كبير، ناتج من تبييض الأموال". على رغم أنّ سِجل محمود بركات العدلي، في أسونسيون "نظيف ولا يوجد بحقّه أي ملّف". تقول المصادر إنّ "أمر التوقيف صدر، كما في حالة نادر فرحات، عن السفارة الأميركية في أسونسيون. وهو الآن مُحتجز".
(ليا القزي - الأخبار)