كتبت صحيفة "الحياة": استدعى التعثّر الذي يواجه ولادة الحكومة اللبنانية وما أطلقه من سجال حول صلاحيات التأليف عقد اجتماع عاجل لرؤساء الحكومة السابقين في منزل الرئيس المكلف تشكيلها سعد الحريري. وحضر الرؤساء نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام عصر أمس لدعم الحريري رداً على أطروحات تدعو إلى اقتراح رسالة من رئيس الجمهورية ميشال عون إلى المجلس النيابي لإبلاغه تعثر ولادة الحكومة بهدف سحب التأييد الذي حصل عليه الحريري من 111 نائباً كي يتولى المهمة. وأثارت هذه الفكرة التي طرحها نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي، وغيرها من المواقف، فضلاً عن تمسّك الرئيس عون بأعراف تتعلق بالتأليف، حفيظة قيادات إسلامية، خصوصاً أن الدستور لا ينص على مهلة للرئيس المكلف كي ينجز تأليف الحكومة.
وكان مسار تأليف الحكومة مدار بحث أمس في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية ووزير الثقافة غطاس خوري الذي أوضح أنه "ناقش مع رئيس الجمهورية الأوضاع السياسية الراهنة وخصوصاً موضوع تأليف الحكومة الجديدة"، وأشار إلى "أن الاتصالات ستتكثف خلال الساعات القليلة المقبلة خصوصا بعد المشاورات التي تمت حول مسألة تشكيل الحكومة، بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري". وتوقع "أن تتعزز المناخات السياسية الإيجابية من خلال مبادرات ستتم خلال اليومين المقبلين على أمل أن تصب في الإسراع في تشكيل الحكومة".
ودعا الرئيس نجيب ميقاتي "جميع المعنيين إلى الإسراع في تشكيل الحكومة والمبادرة فور تشكيلها، إلى إعلان خطة طوارئ لمواجهة التحديات والأخطار الداهمة، لا سيما على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والمالية"، وحذّر من تكريس أعراف جديدة، لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوترات التي لا طائل منها. وقال خلال رعايته حفل تخريج طلاب في طرابلس: "يبدو من مسار التطورات المرتبطة بتشكيل الحكومة، أن القيّمين على هذه العملية، غير مدركين، أو يتجاهلون المسار العام الانحداري الذي يشهده الواقع اللبناني، اقتصادياً ومالياً، وهم يتجاهلون عمداً الأخطار الداهمة، ويلعبون مجدداً لعبة الوقت أو عضّ الأصابع، لتحقيق مكاسب إضافية داخل الحكومة العتيدة".
وأضاف: "على رغم تحذير الرئيس المكلف (سعد الحريري) قبل أيام قليلة، من أن أزمة اقتصادية كبرى مقبلة على البلد، وأنه سيؤلف الحكومة قريباً لمواجهتها، إلا أن لا شيء ملموساً يوحي بتحرك استثنائي لتسريع عملية التشكيل، لتعزيز قدرة لبنان على الصمود أمام العواصف العاتية المقبلة، لا بل على العكس، عدنا نسمع طروحات واقتراحات تدل إلى نية واضحة في الانقلاب على اتفاق الطائف، والتوازنات التي أرساها، لا سيما في قضية تشكيل الحكومة ودور الرئيس المكلف".
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.
(الحياة)