بات من الواضح أن عملية تشكيل الحكومة دونها عقبات كثيرة، بسبب التعقيدات التي استجدت من أكثر من جهة، وكان آخرها ما طرحه الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، ومطالبته بإعادة النظر بالتمثيل الشيعي على قاعدة الأحجام هذه المرة وليس بموجب الصيغة القديمة المتبعة في الحكومات الثلاثينية.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر متابعة للمشاورات الحكومية الجارية، لـ"السياسة"، أن الحريري لم يخف امتعاضه من دخول النائب جميل السيِّد على خط وضع العصي في دواليب الاتصالات التي يجريها، لتذليل العقد التي تؤخر التشكيلة الحكومية، عن طريق المطالبة بسحب التفويض منه، وهو ما استدعى ترتيب اللقاء في "بيت الوسط" الذي جاء على عجل بين الرئيس الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل الذي كان التقى نصر الله في وقت سابق، للوقوف منه على حقيقة الموقف الجديد للأخير، وإذا ما كان باسيل على دراية بالمستجدات الجديدة، وبالأخص لجهة المطالبة بتوقيع عريضة نيابية تسحب منه التكليف بتشكيل الحكومة، بعد الاستشارات الملزمة.
(السياسة الكويتية)